"فلسطين مش للبيع" ومؤتمر البحرين بوابة لتطبيق "صفقة القرن"

الساعة 05:06 م|22 مايو 2019

فلسطين اليوم

حالة من السخط والغضب اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي رفضاً للورشة الاقتصادية المزمع عقدها في البحرين بالشراكة مع واشنطن، تحت عنوان "السلام من أجل الازدهار" يومي 25 و26 من الشهر المقبل في المنامة، بحضور الكيان "الإسرائيلي" الذي تلقى دعوة رسمية، بدعوى تشجيع الاستثمار في المناطق ‏الفلسطينية كجزء من خطة السلام في الشرق الأوسط.

واجمع المغردون على أن عقد المؤتمر الاقتصادي في البحرين هو بوابة فعلية لتطبيق "صفقة القرن" التي تهدف إلى انهاء القضية الفلسطينية والنيل من حقوقها المشروعة التي كفلتها القوانين الدولية والاممية.

واعتبر المغردون أن عقد المؤتمر الاقتصادي في البحرين دليل على أن تلك الأنظمة العربية باعت كرامتها للاحتلال الإسرائيلي وتنازلت عن مسرى النبي صلى الله عليه وسلم وعن حقوق القضية الفلسطينية من أجل حفنة من الدولارات التي يرفضها جميع أبناء الشعب الفلسطيني.

ونشر المغردون صورٌ عدة من الكاريكاتير لعقد المؤتمر الاقتصادية في البحرين، ويشرح رسام الكاريكاتير أن المؤتمر الاقتصادي هو مؤتمر لتجريد الشعب الفلسطيني من حقوقه ومنحها للإسرائيليين عن طريق تقديم بعض الأموال والمشاريع الاقتصادية، فيما يرى آخرون بأن المؤتمر ما هو إلا فخ للعرب والفلسطينيين من أجل التنازل عن القضية الفلسطينية ومنحها للإسرائيليين.

وكانت البحرين والولايات المتحدة الأمريكية أصدرتا، الأحد الماضي، بيانا مشتركا عبرتا فيه عن تطلعهما لورشة العمل المزمع عقدها في البحرين، وأكدتا عمق الشراكة التي تجمعهما وسعيهما المشترك لإنعاش اقتصاد المنطقة ومنح فرصة لشعوب المنطقة، من ضمنهم الفلسطينيين، لعيش حياة أفضل.

وجاء في البيان: "ستستضيف مملكة البحرين بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية ورشة العمل الاقتصادية "السلام من أجل الازدهار" في المنامة في الـ25 والـ26 من يونيو 2019"، وذلك بحسب "سي إن إن".

وتابع: "ستوفر ورشة السلام من أجل الازدهار نقاشات حول طموح ورؤية قابلة للتحقيق وإطار عمل يضمن مستقبلا مزدهرا للفلسطينيين والمنطقة، بما في ذلك تعزيز إدارة الاقتصاد وتطوير رأس المال البشري وتسهيل نمو سريع للقطاع الخاص".

وأكدت الدولتان أن بحال تبني هذه الرؤية وتطبيقها، فإنها من الممكن أن تغير حياة الأشخاص وتضع المنطقة على الطريق نحو بناء مستقبل أكثر إشراقا.

في الوقت الذي أعلنت فيه السلطة الفلسطينية أنها لن تشارك في المؤتمر، وكذلك كبار رجال الأعمال الفلسطينيين من القطاع الخاص الفلسطيني الذين تمت دعوتهم، أعلنت كلٌ من السعودية والإمارات بالإضافة إلى البحرين المستضيفة مشاركتهما في الورشة الاقتصادية باعتبارهم أول ثلاث دول عربية ستشارك في المؤتمر التطبيعي. 

وفي ذات السياق استنكرت فصائل المقاومة الفلسطينية انعقاد الورشة الاقتصادية "السلام من أجل ‏الازدهار"، مشددة على أن الورشة تهدف إلى فتح الطريق أمام تطبيق صفقة القرن المسمومة، ويشكل تورطًا في الهجمة الصهيوأمريكية على القضية الفلسطينية.

وأكدت الفصائل في مؤتمر صحفي، أن الورشة الاقتصادية هي فصل من فصول صفقة القرن والتي تمثل منحىً خطيراً لتصفية القضية الفلسطينية".

أحد المغردين على صفحته الشخصية توتير كتب: "مؤتمر البحرين الاقتصادي هو بوابة لصفقة القرن المشؤومة التي يروج لها جاريد كوشنير وتطبل لها انظمة العمالة والنذالة والتصهين كالسعودية والبحرين ودويلة الخمارات".

فيما كتب أخر: "قمة العار أن تستضيف البحرين مؤتمر للكشف عن صفقة القرن الفلسطينيون في كل مكان يرفضون خطه صفقة القرن، لا تنازل عن اي شبر من ارضنا الفلسطينية، كفى خيانة يا عرب".

وعلق أخر بالقول: "مؤتمر جمع ثمن بيع فلسطين، يعقد في المنامة البحرين الشهر المقبل، مباشرة بعد إعلان ترامب عن تصفية للقرن، لا يشارك فيه من العرب والمسلمين الا كل خائن لأمته ووطنه ولفلسطين، ومن الآخرين لا يشارك فيه الا كل متامر مغتصب لحقوق الآخرين".

وأكد أحد المغردين بالقول: "الفلسطينيون لم ولن يفوضوا أحداً للتنازل أو المتاجرة بقضيتهم، والإصرار على عقد مؤتمر البحرين رغم الرفض الفلسطيني، يشكل تجاوزاً لقرارات قمة تونس، وتورطاً في صفقة القرن، ومحاولةً لفرض الرؤية الامريكية على الشعب الفلسطيني".

ودعا المغردين، كل من يملك ذرة أخلاق وكرمة من العرب سواء حكام أو رؤساء أو مسؤولين أو مواطنين إلى مقاطعة مؤتمر البحرين من أجل الحفاظ على قدسية القضية الفلسطينية".

وفي ذات السياق طالب أردنيون، الحكومة برفض المشاركة في مؤتمر البحرين الذي سيعقد الشهر القادم لإطلاق صفقة القرن على شكل مشاريع استثماريه (لتسكيت) الشعوب عن حقها في فلسطين والقدس، قائلين: "كان حري بهم أن يعلموا أن الشعب الاردني يجوع ولا يأكل بالقدس ونحن لا نقايض الخبز بالكرامة ولا بالوطن".

كلمات دلالية