الفصائل: ورشة البحرين الاقتصادية تطبيق لصفقة القرن المسمومة

الساعة 01:26 م|22 مايو 2019

فلسطين اليوم

استنكرت فصائل فلسطينية انعقاد الورشة الاقتصادية "السلام من أجل ‏الازدهار" والمزمع عقدها الشهر القادم في المنامة، مشددة على أنها تهدف إلى فتح الطريق أمام تطبيق صفقة القرن المسمومة، ويشكل تورطًا في الهجمة الصهيوأمريكية على القضية الفلسطينية.

وستستضيف البحرين بالشراكة مع واشنطن، ورشة عمل اقتصادية تحت عنوان "السلام من أجل الازدهار" يومي 25 و26 من الشهر المقبل في المنامة، بحضور الكيان "الإسرائيلي" الذي تلقى دعوة رسمية، بدعوى تشجيع الاستثمار في المناطق ‏الفلسطينية كجزء من خطة السلام في الشرق الأوسط‎.

"تصفية القضية"

بدورها، أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مسار التطبيع العربي الرسمي المتمثل باستضافة دولة البحرين ورشة عمل أمريكية صهيونية تهدف إلى فتح الطريق أمام تطبيق صفقة القرن الأمريكية الهادفة لتصفية القضية المركزية للأمة.

واعتبر عضو المكتب السياسي لحركة الاسلامي في فلسطين خالد البطش، أن "التطبيع البحريني مع الإسرائيليين إذعاناً لقرارات الرئيس الامريكي دونالد ترامب وزمرة البيت الأبيض"، مجدداً "تصدي الفلسطينيين لمحاولات التطبيع بكل السبل الممكنة، ولهذه المؤامرة الهادفة الى تصفية حقوق شعبنا وتقسيم الدول العربية والإسلامية على أسس طائفية وعرقية لاستدامة الصراع في المنطقة لصالح العدو الصهيوني".

ودعا البطش "أبناء الأمة وأبناء الشعب البحريني والخليج العربي للتصدي لمخططات تصفية فلسطين وتهويد مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقيامة عيسى عليه السلام".

وشدّد على أن فلسطين ومقدساتها لا تقايض بالأموال ولا بملْ البطون أو الجيوب رغم معاناة الحصار والعقوبات على شعبنا، مؤكدا أنها قضية إجماع للأمة العربية والإسلامية ولا يمكن التنازل عنها.

"لم نفوض أحد"

في السياق، قالت حركة "حماس" إن ورشة العمل الاقتصادية المزمع عقدها في البحرين يونيو/ حزيران المقبل، تعد "محاولة لفرض الرؤية الأمريكية على الشعب الفلسطيني".

وأضاف الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في تغريدة عبر "تويتر": "أن الفلسطينيين لم ولن يفوضوا أحدا للتنازل أو المتاجرة بقضيتهم".

وشدد أبو زهري على أن الإصرار على عقد مؤتمر البحرين رغم الرفض الفلسطيني يشكل تورطا في صفقة القرن الأمريكية".

"ورشة مسمومة"

من جهتها، حذرت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" من خطورة الورشة الاقتصادية "المسمومة" المقرر عقدها بالبحرين تحت عنوان "السلام من أجل الازدهار"، والتي أُعلن أنها المرحلة الأولى من "صفقة القرن".

ورأت الجبهة في بيان لها، أن عقد الورشة في البحرين لا يعدو كونه منصة لإعلان الانخراط الرسمي العربي بغالبيته في تبني "صفقة القرن"، وتبني رؤية نتنياهو المدعومة أمريكيا لما يُسمى السلام الاقتصادي، كحل للصراع العربي والفلسطيني مع إسرائيل.

ودعت الجبهة الشعبية إلى موقف فلسطيني موحد يعلن رفض أي مشاركة رسمية أو غيرها في ورشة البحرين التي وصفتها بـ "المسمومة"، ومحاسبة من يخرج على هذا الموقف، ومقاومة أي نتائج تصدر عنها، كجزء من المقاومة الشاملة "لصفقة القرن" التي تستهدف تصفية القضية والحقوق الوطنية.

ووجهت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" دعوة إلى الرئاسة الفلسطينية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، لإعلان موقف واضح وصريح لا لبس فيه برفض ومقاومة ورشة البحرين.

كما طالبت الرئاسة الفلسطينية بـ "المبادرة والدعوة إلى عقد اجتماع عاجل للجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية، من أجل الاتفاق على خطة موحدة، وسياسات مشتركة تتصدى لمخطط تصفية القضية على مختلف الجبهات، والتحرك العاجل لقطع الطريق على أي مساع لاستصدار قرارات داعمة لورشة البحرين المشبوهة، من قبل القمتين الخليجية والعربية التي دعا إليهما العاهل السعودي نهاية هذا الشهر، وعدم السماح بأي حال من الأحوال لأن تتبنى القمتان، صراحة أو مواربة صفقة القرن التصفوية"، بحسبما جاء في نص البيان.

وحثت الجبهة أيضا الشعوب العربية وقواها الوطنية والتقدمية على التحرك العاجل لحماية القضية الفلسطينية، والتصدي للأنظمة التابعة للإدارة الأمريكية ومخططاتها المعادية لمصالح شعوبها، ولسياساتها التطبيعية مع إسرائيل.

وختمت الجبهة بيانها بتحذير أي نظام عربي يتآمر على قضية وحقوق الشعب الفلسطيني، أو يساهم بتمرير مخططات تصفيتها.

"اعتداء على القضية"

على الصعيد ذاته، قالت حركة الأحرار الفلسطينية إن" المؤتمر الذي دعت إليه الإدارة الأمريكية والنظام البحريني تحت شعار تقديم الدعم الاقتصادي وتشجيع الاستثمار في الأرض الفلسطينية، يُمثل المرحلة الاقتصادية من المؤامرة الأمريكية المُسماة صفقة القرن، والتي يسعى ترامب في البيت الأبيض لتمريرها وتعزيز القبول العربي لها".

وأكدت الحركة في بيان صحفي لها، أن مجرد القبول بعقد هذا المؤتمر هو اعتداء خطير على القضية الفلسطينية باعتبارها جوهر قضايا الأمة العربية والإسلامية، ويُمثل مشاركة فعلية في تصفية الحقوق والثوابت الوطنية.

ودعت البحرين للتراجع عن هذا القرار الخطير، داعية أبناء الشعب البحريني ومؤسساته ومراكز قواه للتحرك الفاعل والضغط على صُناع القرار للتراجع عن ذلك، مطالبة قادة الأمة وكافة الزعماء العرب والمسلمين بإعلان موقفهم الرافض لعقد هذا المؤتمر، والتحرك الفعلي لإفشال مساعي عقده، محذرة الجميع من خطورة المشاركة في هذه الجريمة بحق الشعب الفلسطيني وقضيته.

ودعت السلطة بصفتها التمثيلية الرسمية للشعب الفلسطيني لإعلان رفضها لهذا المؤتمر والتحرك الفوري والفاعل لإفشال انعقاده، كما دعت كافة الشخصيات الاقتصادية الفلسطينية لمقاطعة هذا المؤتمر ورفض المشاركة فيه، محذرة من خطورة إقدام أي فلسطيني على القيام بذلك تحت طائلة المسؤولية والمحاسبة الوطنية.

وأكدت الأحرار، أنه ليس في الشعب الفلسطيني من يقبل مقايضة حقوقه بكل أموال الدنيا، وأن الاقتصاد لن يكون إلا ثمرة لفلسطين الحرة والمستقلة وليس بديلًا عنها، مشددة على أن كافة القرارات والإجراءات الأمريكية التي تم تنفيذها خِلال المرحلة الماضية ضِد الشعب الفلسطيني والقدس والجولان لن تُغير حقائق التاريخ والجغرافيا ولن تمنح الشرعية لهذا المحتل الغاصب.

ودعت كافة الفصائل والقوى الفلسطينية للتحرك العاجل وقبل فوات الأوان لترتيب البيت الداخلي وتوحيد كافة الجهود من أجل التصدي الجمعي لهذه المؤامرة التي تُسابق فصولها الزمن على طريق قضم حقوقنا ونسف ثوابتنا وتصفية قضيتنا الوطنية.

وأكدت رفضها لكل أشكال التطبيع والتماهي مع المحتل، قائلة: إن" الشعب الفلسطيني لن يغفر لكل من يشارك الإدارة الأمريكية ومن خلفها الاحتلال بالتآمر على قضيته وشطب حقوقه الثابتة".

كلمات دلالية