خبر أبناء عائلة السموني يزيلون ركام المحرقة بانتظار الإعمار

الساعة 10:34 م|25 يناير 2009

فلسطين اليوم: الخليج

يكتفي محمد سموني وسكان آخرون في قطاع غزة بإزالة الركام بعد أسبوع من وقف اطلاق النار، فاستمرار الحصار “الاسرائيلي” يمنعهم من الانصراف إلى إعادة الإعمار.

 

وروى محمد (33 عاماً) في طريقه إلى خيمة نصبها على أنقاض منزله الذي دمره جيش الحرب في حي الزيتون بمدينة غزة، “ننفصل الواحد عن الآخر مع حلول الليل ويتوجه كل منا إلى منزل أقرباء في غزة ليبيت ليلته”. أضاف “ثم نعود في الصباح ونجلس (داخل الخيمة)، انه الأمر الوحيد الذي نستطيع القيام به، ان نجلس وننتظر”.

 

وتظهر جبال الركام التي تغطي شوارع حي الزيتون ان الأخير تعرض لتدمير “إسرائيلي” ممنهج باستخدام أسلحة وقنابل محرمة دولياً، فالورش والكاراجات وقنان الدجاج التي كانت تقع في أول الشارع لم يعد لها وجود.

 

وانصرف أطفال إلى التقاط صفحات من المصحف الشريف من بين ركام مسجد التوحيد الذي دمر بالكامل.

 

ويرتدي أفراد عائلة سموني، وهي إحدى أكبر العائلات في الحي، الأسود حدادا على الأهل والأصدقاء الذين قضوا خلال المحرقة، في انتظار المساعدات التي وعدت بها حماس والسلطة الفلسطينية والمنظمات الدولية.

 

ويقول فارس سموني (68 عاماً) الذي فقد زوجته “سقط لنا هنا 22 شهيداً”.

 

ويضيف “مذذاك، أنام في الشارع، جاء اناس ودونوا أسماءنا لكنني أجهل هويتهم، قالوا انهم سيعطوننا مساعدات لكننا لم نحصل على شيء”.

 

ويقدر المسؤولون الفلسطينيون كلفة إعادة الإعمار ب1،9 مليار دولار، لكن الورشة لا يمكن ان تبدأ ما دامت المعابر لم تفتح للسماح بدخول مواد البناء.