"صائمون صامدون للحراك مواصلون"

#حراك_17_ماي يُشعل مواقع التواصل

الساعة 03:27 م|18 مايو 2019

فلسطين اليوم

رغم تمكن الثورة الجزائرية من منع الرئيس السابق عبد العزيز بوتوفليقة للترشح لولاية خامسة، إلا أنها لا تزال مشتعلة في جميع المدن الرئيسية، للمطالبة برحيل النظام السابق بالكامل عن شؤون البلاد، لأسباب متعددة أهمها الفساد وفقاً للجزائريين.

فقد شهدت الجمعة الثالثة عشر من الثورة الجزائرية أمس الجمعة، مظاهرات كبيرة جداً في مدن عدة من البلاد، مطالبين برحيل النظام السابق وعدم إيمانهم مطلقاً بنزاهة أي انتخابات قادمة يُشرف عليها قادة النظام السابق.

وأشاد عددٌ كبيرٌ من المغردين الجزائريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت هشتاغ #حراك_17_ماي بالمشاركة الواسعة من قبل أبناء الشعب الجزائري، مؤكدين أن شعب يمتلك هذه الإرادة والروح العالية لا يمكن أن يهزم أو أن يتراجع عن مطالبه وحقوقه بإقامة نظام عادل يحمي حقوق الشعب الجزائري.

ومن أبرز ما جاء في بيان طالب الإبراهيمي وعلي يحيي عبد النور ورشيد بن يلس وفقاً لمواقع التواصل خلال المظاهرات أمس الجمعة: "لا يمكن أن نتصور إجراء انتخابات حرة ونزيهة ترفضها الأغلبية الساحقة من الشعب، المؤسسات التي ستنظم الانتخابات مازالت تديرها قوى غير مؤهلة معادية للتغيير والبناء".

وكالة فلسطين اليوم الإخبارية رصدت مجموعة من التغريدات الجزائرية على موقع توتير، تُدلل على أن شعب الجزائر سيواصل المسيرات السلمية حتى رحيل كافة عناصر النظام السابق عن إدارة شؤون البلاد، فيما رصدت مجموعة أخرى من التعليقات التي ترفض بشكل مطلق تحويل المسيرات السلمية إلى مسيرات فوضى من خلال استخدام العنف ضد رجال الشرطة أو العكس.

وقد غردت شيماء بالقول: "انتخابات نزيهة وشفافة لن تتحقق في وجود عصابة فاسدة، نحن نريد رئيس قوي ووطني ونظيف لكي يؤسس لنا ادارة دولة وطنية خالية من المافيا".

فيما اكتفت لمى بالتغريد بعبارة "صائمون صامدون للحراك مواصلون"، وكتبت أماني: "أيها الشعب العظيم لا تستسلم ابدا، فالأشياء العظيمة تأخذ وقت طويل ".

وتساءلت أخرى بالقول: "13 أسبوع، منذ 22 فيفري 2019 أين الحل؟ وما هو الحل ؟؟ لإنقاذ الجزائر.

أما نور الدين عفان فغرد: "الحراك الشعبي السلمي الجزائري مستمر والحمد لله، الملحمة لا زالت مستمرة وإن شاء الله يتوج هذا الحراك بنتائج في صالح الوطن والمواطن، رغم ظروف الصيف والصيام لكن الإصرار كان أكبر، تحية لكل الشعب الرافض للعصابة المتحكمة في الخفاء المتطلع للحرية والكرامة تحيا الجزائر".

واستذكرت ميرال الحقبة السوداء كما وصفتها لحكم الرئيس السابق عبد العزيز بتوفليقة قائلة: "الشعب تحمل العشرة السوداء والحكم البوتفليقي 20 سنة وعانى من الفقر والظلم والفساد، الفساد في كل المجالات يبدو أن الجزائر كعكة تم تقسيمها بنجاح".

بينما غرد عبد الرحمن بالقول: "بعد ما زادت فرحتنا بمظاهرات اليوم، وزاد أملنا بها، صدمنا بفيديو متداول لشرطي استعمل بوحشية الغاز المسيل للدموع على متظاهرين، وردوا عليه بنفس الوحشية التي نرفضها رفضا قاطعا، لا للتهديم، نعم اعتقلوهم واطردوهم، لقد انتهكوا سلميتنا بشكل صارخ!".

وكتبت أمل: "الجزائريون مستمرون استمرارية يعلمون أن التراجع عليها سيكلفهم عشرين سنة أخرى أو أزيد من العبودية".

وعبر أحد المعلقين عن حبه وفخره لانتمائه للجزائر العظيمة قائلاً: "علينا أن نشعُر بالغبطة والفخر، أوّلاً كوننا وُلدنا جزائريين وثانيا كوننا سنُستشهدُ في سبيل الوطن، وكما قال خونا زبانة "بنا أو بدوننا، ستحيا الجزائر، كانت الوطنيّة تسري في عُرُوقه مكان الدماء".

كلمات دلالية