خبر باراك: مصر تمنع دخول السلاح إلى غزة؛ وحماس: المقاومة بدأت التزود بالسلاح

الساعة 05:12 م|25 يناير 2009

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

قال وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك أن مباحثات المبعوث الخاص عاموس غلعاد، رئيس الهيئة السياسية الأمنية في الوزارة، ستتواصل في الأيام القريبة مع المسؤولين المصريين، موضحا أن المباحثات تتركز في آلية لمنع «تهريب السلاح» إلى قطاع غزة. وقال إن «كميات من السلاح والمعدات تكدست في سيناء وتمنع مصر إدخالها إلى قطاع غزة».

 

وزعم باراك في جلسة الحكومة الأسبوعية أن العدوان على غزة حقق كافة أهدافه: توجيه ضربة قاسية لحماس، وتعزيز الردع، وإيجاد آلية فعالة لمنع تهريب السلاح، تتجند من أجلها مصر وأوروبا والولايات المتحدة». واطلع باراك الوزراء على نتائج زيارة غلعاد يوم الخميس الماضي إلى القاهرة، وأشار إلى أن المباحثات ستتواصل في الأيام القريبة.

 

وذكر مراسل هيئة الإذاعة البريطانية البي.بي.سي. في القاهرة أن 6 عسكريين ومهندسين أمريكيين بينهم الملحق العسكري الأمريكي في القاهرة تجولوا اليوم في منطقة الحدود المصرية الفلسطينية قرب رفح لبحث إمكانية نصب معدات لاكتشاف الأنفاق.

وذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها ضباط أمريكيون ومصريون بمثل هذه الجولة الميدانية في نطاق المساعي لوقف دخول الأسلحة والوسائل القتالية من شبه جزيرة سيناء إلى قطاع غزة. وكانت أنباء قد أفادت في نهاية الأسبوع الماضي أن مهندسين أمريكيين قاموا بتدريب رجال أمن مصريين خلال مدة أربعين يوماً على تشغيل معدات أمريكية الصنع لاكتشاف الأنفاق.

 

حماس: الإجراءات الأمنية لن تمنع دخول السلاح

 

وقال مسؤول كبير من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) يوم الاحد ان الاجراءات الامنية الهادفة الى منع الحركة من إعادة التسلح في غزة لن توقف تدفق الاسلحة الى القطاع.

وقال اسامة حمدان ممثل حركة حماس في لبنان ان المقاتلين الفلسطينيين بدأوا استعادة ترسانتهم بعدما وقف اطلاق النار جراء هجوم اسرائيلي في قطاع غزة استمر 22 يوما.

واضاف في خطاب ببيروت ان الحركة ستواصل ادخال الاسلحة الى غزة والضفة الغربية داعيا الجميع الى عدم الاعتقاد بأن الحركة ستستسلم لتلك الاجراءات.

وتابع بقوله ان الامور ربما تزداد صعوبة لكن الحركة على استعداد لاجتياز اي صعوبة وبالتالي ستستمر المقاومة.

واضاف ان الذين يعتقدون ان المراقبة البحرية او الجوية او بالاقمار الاصطناعية يمكنها رصد تدفق الاسلحة عبر الانفاق "مخدوعون".

واكد حمدان ان المقاومة بدأت منذ اليوم الاول لاطلاق النار استعادة ما فقدته من اسلحة وتطوير ما لديها بالفعل

 

من جانبه اعلن المفاوض الاسرائيلي، عاموس غلعاد، السبت ان مصر "قادرة" على وقف تهريب الاسلحة من اراضيها الى قطاع غزة. وقال غلعاد متحدثا للشبكة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي ان "استعداد مصر للتحرك ضد تهريب الاسلحة غير مسبوق".

 

واضاف "ان المصريين يدركون ان حماس لا تشكل خطرا على اسرائيل فحسب بل عليهم ايضا. ان حماس تتحرك بالتنسيق مع الاخوان المسلمين ومع ايران".

 

وبحث الجنرال في الاحتياط عاموس غلعاد المستشار السياسي لوزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك هذه المسألة الخميس في القاهرة مع مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان.

وتناول الاجتماع ايضا مسألة تثبيت وقف اطلاق النار الهش الذي وضع حدا في 18 كانون الثاني/يناير للهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة ضد حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر عليه.

وكانت اسرائيل حددت هدفين لهجومها هما وقف اطلاق الصواريخ من قطاع غزة على اراضيها ووقف تهريب الاسلحة الى غزة.

وقال غلعاد من جهة اخرى انه تم التطرق ايضا في مصر الى مسألة الجندي الاسرائيلي الأسير لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في هجوم عند تخوم قطاع غزة في حزيران/يونيو 2006.

وقال "ان هذه المسألة تكون على الدوام محورية في الاتصالات مع مصر".

واضاف "ان الهجوم الاسرائيلي اوجد فرص تحرك جديدة من اجل التوصل الى اطلاق سراحه" بدون اضافة اي تفاصيل.

وادلى نائب وزير الأمن ماتان فيلنائي بتصريحات مماثلة السبت للاذاعة الاسرائيلية العامة. كذلك اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت هذا الاسبوع ان العملية العسكرية في غزة "اتاحت ايجاد ديناميكية من شأنها ان تسمح بتسريع اطلاق سراح جلعاد شاليط".