"إسرائيل" تعرض ملخص لحرب الاستقلال بقلم جاسوس-هآرتس

الساعة 11:52 ص|16 مايو 2019

فلسطين اليوم

بقلم: عوفر اديرت

يوم 15 أيار هو يوم ولادة دولة اسرائيل وبداية المرحلة الثانية من حرب الاستقلال، وهو اليوم الذي فيه غزتها الجيوش العربية. في موقع الجيش الاسرائيلي على الانترنت يمكننا قراءة مقال ممتع يحلل الحرب ويشرح كيف نجحت اسرائيل الفتية في الانتصار فيها رغم عدد من نقاط الضعف الشديدة ورغم حقيقة أنه للاشخاص والمؤسسات الذين تحملوا المسؤولية عن تخطيط وتنفيذ الحرب لم تكن لهم التجربة المطلوبة لذلك.

"انجازات قيادتنا العليا لم تكن بالصدفة"، كتب في المقال، "مثلما أن انتصارنا في حرب التحرير كان انتصار لنظام اجتماعي متقدم على نظام اجتماعي متأخر، فان انتصار الجندي الذي يضحي بنفسه من اجل حريته ضد الجندي المرتزق أو الجندي الذي جند رغم أنفه ولا يعرف لماذا وعلى ماذا يقاتل. ومثلما كان فوز القيادة التكتيكية المؤهلة والموجهة بشكل اساسي على قيادة تكتيكية غير ناجعة، هكذا كان ايضا انتصار التفكير العملي الصحيح على التفكير العملي غير الصحيح".

ويواصل "مثلما أن نظامنا الاجتماعي ومثله ايضا جنودنا وقيادتنا لم يكونوا بالصدفة، بل كانوا متجذرين في واقعنا ونتيجة جهد طويل من عشرات السنين، هكذا لم يكن ايضا تفكيرنا العملي عدد من الصدف "من الابداعات الناجحة"، بل منغرسة في أسس ثابتة.

 

لا يقل اهمية عن ذلك اسم كاتب المقال الذي كتب بعد سنة على الحرب. وفي السنة الماضية بعد مرور سبعين سنة تم عرضه في موقع الجيش كجزء من منشورات في مجلة "معارك"، اسمه اسرائيل بار. د. اسرائيل بار. الجمهور الواسع يعرفه أكثر كجاسوس لصالح الاتحاد السوفييتي. عند تشكيل جيش الدفاع الاسرائيلي تم تعيينه رئيسا لقسم العمليات ونائبا لرئيس الاركان، وترأس وحدة التخطيط في قسم العمليات في نهاية حرب الاستقلال وحتى تسرحه من الجيش في العام 1949. من العام 1954 عمل كمدني في وزارة الدفاع في كتابة تاريخ حرب الاستقلال. في المقابل كتب ايضا في "هآرتس" كمحلل عسكري وكان محاضر للتاريخ العسكري في جامعة تل ابيب.

 

نجاحه الكبير توقف في العام 1961 عند تقديمه للمحاكمة وادانته بالتجسس الخطير لصالح الاتحاد السوفييتي. وقد حكم عليه بـ 15 سنة سجن، لكنه توفي في السجن بسبب سكتة قلبية في العام 1966.

 

"بار الذي كتب هذه الاقوال الرائعة وغيرها تمت ادانته بالتجسس ضد دولة اسرائيل"، كتب في مقدمة المقال الذي أضيف من قبل محرريه. "جريمة بار هي جريمة لا تغتفر ولا تحتمل. ورغم ذلك وجدنا أنه من الصحيح نشر مقاله هذا لأننا نعتبر ذلك قيمة مضافة للقاريء العبري ايضا اليوم. قدرة التحليل النظامي - الاستراتيجي كما حلل بها بار هي قدرة نادرة، لذلك وجدنا أنه من الصحيح استخدام اقواله عن هذه الحرب التأسيسية.