عشرات الآلاف يتظاهرون في غزة إحياء ليوم النكبة- هآرتس

الساعة 11:46 ص|16 مايو 2019

فلسطين اليوم

بقلم: ينيف كوفوفيتش وآخرين

أكثر من 60 شخص أصيبوا أمس في المواجهات مع الجيش في مظاهرات احياء ذكرى النكبة على حدود القطاع. حسب وزارة الصحة في غزة، 16 متظاهر اصيبوا بنار الجيش الاسرائيلي ومن بينهم شخص اصيب باصابة بالغة والباقين اصيبوا اصابات طفيفة بسبب استنشاق الغاز المسيل للدموع. وجاء أنه بين المصابين 32 ولد و5 نساء. اكثر من عشرة آلاف فلسطيني شاركوا في المظاهرات، اثناء ذلك 9 حرائق اشتعلت في مناطق مختلفة في غلاف غزة بسبب البالونات الحارقة التي اطلقت من القطاع، قوات الاطفاء سيطرت على الحرائق. من الجيش الاسرائيلي جاء أن متظاهرين تجمعوا في عدة نقاط على طول الجدار واشعلوا الاطارات ورشقوا الحجارة. حسب بيان الجيش فقد تم القاء عدد من العبوات الناسفة في مناطق القطاع وتم تشخيص عدة محاولات للاقتراب من الجدار. وورد ايضا أن جنود الجيش استخدموا وسائل تفريق المظاهرات. اضافة الى ذلك قام الجيش باعتقال فلسطيني غير مسلح اجتاز الجدار في شمال القطاع الى داخل المناطق الاسرائيلية.

في حماس حاولوا جلب متظاهرين كثيرين الى نقاط مختلفة على طول الجدار. وقد دعت حماس المصلين في المساجد للخروج في المظاهرات وتعطيل الوزارات الحكومية. في بيان لاحياء يوم النكبة قالت حماس بأنها "تتمسك بحق الشعب الفلسطيني بمقاومة الاحتلال بكل الوسائل التي يملكها بما في ذلك النضال المسلح الذي يعتبر أحد الادوات الاستراتيجية للدفاع عن الشعب الفلسطيني، وورد ايضا أن "قوات المقاومة لها الحق الكامل في استخدام السلاح والنضال بواسطته من اجل مصالح الشعب الفلسطيني، وأن طلب نزع السلاح هو خط احمر".

 

من الجهاد الاسلامي ورد بأن "مسيرات العودة هي سبيل من سبل المقاومة والنضال الشرعي للشعب الفلسطيني. يجب زيادة هذا النشاط الذي سيتحول الى انتفاضة شاملة في جميع المناطق التي يعيش فيها الشعب الفلسطيني". اللجنة التي تنظم مسيرات العودة دعت السكان في القطاع للمشاركة بشكل كبير في المظاهرات واعلنت عن الاضراب العام. "نحن لا نريد أن نعطي الجيش أي ذريعة للمس بشبابنا، ولا نريد زيادة التوتر في منطقة الحدود"، قال أمس للصحيفة عضو اللجنة طلال أبو ظريفة.

 

قرار كبح المظاهرات في القطاع مرتبط بتطبيق تفاهمات التهدئة بين اسرائيل والتنظيمات الفلسطينية وعلى رأسها حماس. كجزء من التفاهمات فتحت في بداية الاسبوع المعابر للقطاع، وفي نهاية الاسبوع تم توسيع منطقة الصيد الى 12 ميل. في بداية الاسبوع وصل الى القطاع مبعوث قطر محمد العمادي ومبعوث الامم المتحدة نيكلاي ميلادينوف، وأجريا محادثات مع رئيس المكتب السياسي لحماس، اسماعيل هنية وشخصيات كبيرة اخرى في حماس.

 

الجيش الاسرائيلي حاول الامتناع بقدر المستطاع عن المس بالمدنيين وأصدر تعليمات للقوات على الارض بفتح النار فقط بمصادقة من المستوى العالي جدا في قيادة المنطقة الجنوبية، باستثناء حالات تهديد حياة الشخص، هذا من اجل منع المس بنشطاء حماس والجهاد الاسلامي. في الجيش يذكرون مظاهرات النكبة في السنة الماضية التي رافقها الاحتجاج على نقل السفارة الامريكية الى القدس وأدت الى قتل 61 فلسطيني واصابة 1200 شخص آخر.

 

حماس من ناحيتها غير مستعدة للتنازل عن المظاهرات وهي تحافظ عليها بسبب خوفها من أن لا تنجح في استئنافها اذا تم وقفها تماما. توجد لحماس مصلحة في الحفاظ على الهدوء في الفترة القريبة القادمة. التفاهمات مع اسرائيل في نهاية جولة القتال الاخيرة ومحاولة تخفيف التوتر في الايام القريبة أدت باسرائيل الى زيادة المساعدة لغزة بصورة كبيرة. الى جانب الاموال التي حولت من قطر وتوسيع منطقة الصيد، اسرائيل سمحت منذ يوم الاحد لاكثر من 2600 مواطن من غزة بالانتقال الى الضفة عبر حاجز ايرز. اضافة الى ذلك اكثر من 1600 شاحنة دخلت عبر معبر كرم أبو سالم، ومن ضمنها صهاريج وقود.

 

خلال ذلك وزارة المالية لحماس اعلنت أنه سيتم اليوم دفع رواتب موظفي القطاع العام الذي رواتبهم 2000 شيكل أو أقل. حسب البيان حكومة حماس ستدفع الرواتب بواسطة البنك الاسلامي وليس بمساعدة الاموال التي ادخلتها قطر الى القطاع.