المدلل: آن الأوان للتغريبة الفلسطينية أن تحط رحالها على أرضها وتنتهي مآسي شعبنا

الساعة 04:47 م|15 مايو 2019

فلسطين اليوم

أكد عضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار أحمد المدلل، أنه رغم مرور ٧١ عاماً على النكبة الفلسطينية، إلا أنها لازالت حاضرةً بكل تفاصيلها ومشاهدها وأحداثها، التي لم تتوقف إلى يومنا هذا.

جاء ذلك في كلمة ألقاها المدلل، الأربعاء، أمام الجماهير الحاشدة، التي شاركت في مليونية "الأرض والعودة" بمخيم العودة، شرق محافظة رفح.

وقال :"مات الكبار وهم يحملون مفاتيح العودة إلى الديار التي هجروا منها قصراً بالقتل والدمار والحرق وبقر بطون الحوامل ..".

وأضاف المدلل "مات الكبار تغطيهم الآلام والمآسي والنكبات من مذبحة إلى مذبحة، من دير ياسين إلى قبية والدوايمة مروراً بصبرا وشاتيلا وتل الزعتر وقانا، ولم تكن آخر المذابح ما تشهده غزة اليوم من عدوان مركب  لثني الفلسطينيين عن المطالبة بحقوقهم المشروعة".

وتابع يقول :"مات الكبار وهم يحملون كواشين الأرض والطابو، التي تؤكد امتلاكهم للأرض التي هجروا منها في يبنا وأسدود وبربره وبرير والمجدل وبئر السبع وياسور وصرفند ويافا وعكا وحيفا وصفد، وما يقارب من خمسمائة مدينة وقرية وبلدة والتي ورثوها أباً عن جد، يحملون الأمل بالعودة إليها كما أوهموهم زعماء فرطوا في العقيدة والتاريخ قبل أن يفرطوا فى فلسطين وأهلها".

واستطرد يقول :"مات الكبار والوصية لأبنائهم وأحفادهم بالحفاظ على الأوراق والكواشين ومفاتيح العودة .. مات الكبار كما تمنى قادة الصهاينة المجرمين، لكن لسوء حظهم بات الصغار أكثر حفظاً لوصية الآباء والأجداد، وحفاظاً على الكواشين ومفاتيح العودة".

وأشار المدلل إلى أن الأحفاد اليوم يعمدون طريق العودة بالجهاد والمقاومة، وبدمائهم وأرواحهم، وهم يسيرون بهذا الوهج الثوري المقاوم، الذي أسس له القادة الشهداء عز الدين القسام وعبدالقادر الحسيني وأبو عمار والياسين والشقاقي وحبش وأبو جهاد والرنتيسي وأبو سمهدانة. 

واستدرك قائلاً: "بالرغم من كل المحاولات لكي الوعي الفلسطيني بمسح ذاكرته وثنيه عن نضاله من أجل نيل حقوقه من براثن العدو الصهيوني المغتصب؛ إلا أن كل المؤامرات ضد القضية الفلسطينية داستها أقدام أطفالنا وبساطير مجاهدينا".

وجدد المدلل التأكيد أنه بعد واحد وسبعين عاما،ً بأن فلسطين من بحرها إلى نهرها لنا، ولن نتنازل عن ذرة تراب منها، ولن يستطيع أحد مهما امتلك من قوة أن يجبرنا على الاعتراف بالعدو الغاصب على شبر منها أو أن نلقي سلاح المقاومة الذي ندافع به عن أبناء شعبنا، وعن أرضنا ومقدساتنا.

ولفت إلى أنه آن الأوان للتغريبة الفلسطينية أن تحط رحالها على أرضها، وتنتهي هذه المآسى التي يعيشها الفلسطينيون منذ ما يزيد سبعة عقود.

وطالب القيادي المدلل، أمتنا العربية والإسلامية أن تتحمل مسؤولياتها العقائدية والتاريخية وتشحذ قواها وطاقاتها ومقدراتها من أجل فلسطين التي ستكون الركيزة الاساسية لإعادة مجد الامة من جديد.

كما طالب الضمير العالمي الذي يدعي الإنسانية والحرية والتحضر أن يتحرك ويخرج عن صمته أمام ما يتعرض له شعبنا من جرائم على يد الاحتلال ويوقف الذبح اليومي الذي لا يسلم منه أطفالنا ونساؤنا.

وفي هذا اليوم الوطني التاريخي، وجه المدلل رسالةً لشعبنا في كافة أماكن تواجده، جاء فيها: "مؤامرة "صفقة القرن" التي يحاولون تمريرها اليوم، ستتحطم على صخرة عظيمة شامخة اسمها المقاومة، والبطولات المنقطعة النظير لأبناء غزة والضفة والقدس وأراضي ال48، لن تتوقف، وستظل تؤلم العدو وتؤرقه، مهما اتخذ من إجراءات وتدابير أمنية وعسكرية ودعم أميركي ودولي وإقليمي".

كلمات دلالية