غادر القطاع فجراً

بعد تصريحاته المثيرة للجدل ومطالبة الأمين العام له بالإعتذار.. العمادي يوضح

الساعة 08:55 ص|15 مايو 2019

فلسطين اليوم

رد المبعوث القطري محمد العمادي الليلة الماضية وقبل مغادرته لقطاع غزة ، على التصريحات التي أدلى بها وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الثلاثاء، بشأن التصعيد الأخير والتي وصفت بـ"المثيرة للجدل" ، حيث طالبه على إثرها الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة بالإعتذار للمقاومة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني .

وقال العمادي خلال المؤتمر الصحفي: "إن التهدئة كانت المفترض أن تبقى كما هي، والتصعيد الأخير لم يكن يريده الطرفان، لكن أحد الفصائل اختلق مشكلة على الحدود، والجهات الرئيسية "حماس وإسرائيل" كانا يريدان الهدوء".

ورد العمادي على التصريحات السابقة بتصريح مقتضب لاحق حيث قال "احترم كافة الفصائل الفلسطينية ونقدير تضحياتها والعلاقة المتميزة التي تربطه بها بما فيها الأخوة في حركة الجهاد الاسلامي كأحد أهم الفصائل على الساحة الفلسطينية إذ كان لي عدة لقاءات واتصالات مباشرة معهم خلال زياراتي المتكررة لغزة ولهم مواقفهم الإيجابية التي تنم عن ادراكهم العميق لطبيعة المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية وما تتطلبه من حكمة وروية" .

وتابع : "أكد على احترامي لقرار الفصائل الفلسطينية وأثق أنها تعمل وفق تقديراتها للواقع لما فيه الصالح سواء أكان ذلك في ميدان السياسة أو المقاومة أو التوصل للتفاهمات الأخيرة نحو تثبيت التهدئة في إطار قرار فلسطيني موحد يعكس وحدتها الميدانية واهدافها المرحلية".

ونوّه بإن دولة قطر بتوجيهات سمو الأمير بالدعم المالي في المنحة الأخيرة لهو تأكيد على موقفها الثابت في دعم صمود الشعب وكل الفصائل ومكونات المجتمع الفلسطيني عامة وخصوصا في قطاع غزة، وذلك لتخفيف معاناته الإنسانية على طريق إنهاء الحصار وليس مقابل أي شيء آخر.

أن ما تقوم به دولة قطر إنما هو من أجل حقن وحماية الدم الفلسطيني ونرفض أي عدوان يتعرض له الشعب الفلسطيني وهذا ما نؤكده في كل المحافل الدولية.

ودعا العمادي الأخوة الذين تسرعوا في التأويل إلى التريث وعدم الاستعجال في تفسير الأمور لأن ما بيننا عبر مسيرة الإعمار والبناء وتخفيف الحصار هو أكبر من اختزاله في تصريح لم اقصد فيه الإساءة لأحد.

وكان الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، طالب المبعوث القطري محمد العمادي، بتقديم الاعتذار للمقاومة الفلسطينية، على التصريحات التي أدلى بها أمس، والتي حمل فيها حركة الجهاد الإسلامي المسؤولية عن التصعيد الأخير.

وقال النخالة في تصريح صحفي :" إننا شكرنا قطر على تقديمها المساعدات الإنسانية لقطاع غزة ؛ولكن هذا لا يعني أن نقبل تصريحات المبعوث القطري التي تجاوز فيها مهمته الإنسانية ".

وأكد النخالة على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وعدم السماح للعدو الصهيوني أن يتغول على شعبنا الفلسطيني، رافضاً التصريحات التي أدلى بها "العمادي" بحق المقاومة الفلسطينية التي تجاوز فيها مهمته الانسانية ووزع فيها شهادات حسن سير وسلوك.

وشدد النخالة على رفضه بأي حال من الأحوال تصريحات العمادي غير المسؤولة، من المندوب القطري وطالبه بالاعتذار على هذا التدخل.

يذكر أنه خلال الليلة، غادر رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة، محمد العمادي، ونائبه القطاع، عبر معبر بيت حانون/إيرز.

 

كلمات دلالية