بعد تحدي السرايا له..العدو يكشف عن خسائره الفادحة بفعل صواريخ المقاومة

الساعة 03:40 م|13 مايو 2019

فلسطين اليوم

بعد أقل من أسبوع على جولة العدوان الصهيوني التي وصفت بالأعنف منذ معركة البنيان المرصوص عام 2014، بدأ الستار ينزاح شيئا فشيئا عن حجم الخسائر التي منيت بها مدن ومغتصبات العدو الصهيوني بفعل صواريخ المقاومة الفلسطينية خلال 48 ساعة من جولة العدوان.

ويذكر أنه تحدى قائد كبير في سرايا القدس العدو الصهيوني بالكشف عن حجم خسائره الفادحة في مدينة عسقلان والمدن الأخرى التي تعرضت لوابل من صواريخ المقاومة الفلسطينية وصاروخ بدر 3 المطور ذو القوة التدميرية الكبيرة، الذي أدخلته سرايا القدس الخدمة خلال العدوان الصهيوني الأخير.

وقال قائد كبير في السرايا في تصريح لموقع الإعلام الحربي:" العدو تكتم عن أماكن سقوط وفعالية الصواريخ وماذا أحدثت ونترك للأيام الإجابة عن الذي حدث بالضبط في عسقلان وغيرها".

حيث نشر ما يسمى بصندوق التعويضات الصهيوني التابع لسلطة الضرائب الصهيونية، تفاصيل ما لحق بالكيان الصهيوني من الأضرار والخسائر الفادحة التي لحقت بالمنازل والممتلكات بفعل حمم البدر وصواريخ  المقاومة، والتي أدخلت خلالها أنواع جديدة من الصواريخ تميزت بدقة إصابتها للأهداف، وقوتها التدميرية.

وأوضح الصندوق أن مدينتي أسدود وعسقلان، حصلتا على نصيب الأسد في حجم الخسائر، حيث ركزت المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها سرايا القدس  على إلحاق الضرر بهاتين المدينتين، في إطار زيادة حجم الرد وإلحاق أكبر قدر من الضرر بالحكومة الصهيونية، رداً على استهداف المدنيين والأطفال والمباني السكنية.

وأضافت سلطة الضرائب أن مدينة أسدود شهدت تضرر 166 مبنى بشكل مباشر، و90 حالة تلف للمركبات، فيما شهدت عسقلان 182 حالة ضرر مباشر في المباني و50 حالة ضرر في المركبات.

ولم تسلم باقي مغتصبات غلاف غزة من هذا الضرر، إذ رصد صندوق التعويضات الصهيونية، في كريات غات وسديروت والمغتصبات الأخرى في غلاف غزة، حدوث 130 حالة إصابة مباشرة بالمباني وعشرات الأضرار التي أصابت المركبات.

ووفقاً للصندوق، فقد تم خلال الأيام الماضية رفع 754 طلبًا للتعويض عن الأضرار المباشرة التي أعقبت سقوط الصواريخ، معظمها من أسدود وعسقلان، كما تم فحص 95% من الأضرار الأسبوع الماضي.

وأشار التقرير إلى أن عدد من المغتصبين أطروا لإخلاء منازلهم بسبب الصواريخ، ولجئوا إلى الفنادق التي تمولها المؤسسة، وبعضهم عاد لاحقًا إلى منزله، وآخرون انتقلوا إلى سكن بديل.

تشريد عوائل صهيونية

ووفقاً لموقع كيكار شبات الصهيوني فقد أفاد التقرير بأن جولة العدوان الأخيرة قد أسفرت عن تشريد أكثر من عشرة عائلات صهيونية بسبب تدمير منازلهم بشكل كامل في أعقاب سقوط صواريخ المقاومة الفلسطينية عليها بشكل مباشر.

وأشار التقرير بأن أصحاب هذه المنازل المدمرة من العائلات الصهيونية لا يزالون يقطنون في فنادق وأماكن سكن مؤقتة إلى حين إيجاد مكان سكن بديل.

الجولة الأصعب

كما نشر موقع بازام الصهيوني معطيات جديدة عن الأثمان الاقتصادية الباهظة التي كلفت الجيش الصهيوني خلال جولة العدوان الأخيرة.

وفقا للموقع فإن جولة العدوان الأخيرة لم تتميز فقط بأنها الأصعب من بين الجولات السابقة، بل تميزت أيضا بأنها الأغلى ثمنا للجيش الصهيوني ، حيث تشير المعطيات بأن تكلفة يوم قتال واحد من أيام العدوان كلف الجيش الصهيوني أكثر من 90 مليون شيقل .

يشار إلى أن الحديث يدور عن تكاليف جولة قتالية لم تتضمن عملاً برياً، حيث تتحدث المعطيات عن تكلفة النيران والصواريخ والطلعات الجوية التي نفذتها الطائرات الحربية الصهيونية ضد قطاع غزة.

ووفقا للمتحدث باسم الجيش الصهيوني فقد هاجم سلاح الجو الصهيوني 350 هدفاً في غزة خلال التصعيد، حيث تبلغ تكلفة ساعة الطيران الواحدة لمقاتلات الاف 15 بأنواعها المختلفة أكثر من 22 ألف دولار، في حين تبلغ تكلفة طيران الاف 16 للساعة الواحدة إلى أكثر من 9 ألاف دولار، وتصل تكلفة ساعة الطيران الواحدة للطائرات الغير مأهولة إلى أكثر من 5000 دولار للساعة الواحدة، إضافة إلى المروحيات التي شاركت في هذا العدوان والذي تميز بتكلفته العالية.

أما فيما يتعلق بالصواريخ والذخيرة التي أطلقتها الطائرات بمختلف أنواعها فيصل تكلفة الصاروخ الواحد إلى أكثر من 20 ألف دولار.

وكما هو معروف فقد شاركت الدبابات في الجولة الأخيرة في إطلاق النيران والقذائف المباشرة ضد أهداف مختلفة على حدود قطاع غزة، حيث يصل تكلفة قذيفة الدبابة الواحدة إلى أكثر من 30 ألف دولار، علاوة على التكلفة الباهظة لنقل دبابات المركفاة الثقيلة إلى الخطوط الأمامية، حيث يصل تكلفة نقل دبابة المركفاة إلى 3000 شيقل لكل كيلو متر واحد.

أما بخصوص القوات البرية، فقد شاركت بعض الوحدات الخاصة خلال العدوان الصهيوني، مثل قوات الجيش التي انتشرت في الأنساق الدفاعية الخلفية لتأمين مغتصبات الغلاف، ووحدات الاستخبارات التي تم استنفارها، حيث وصلت تكلفة عمل هذه القوات خلال المعركة إلى أكثر من 3.5 مليون شيقل .

ووصلت تكلفة الدفاعات الجوية الصهيونية خلال العدوان الصهيوني، مئات ملايين الشواقل، حيث تم اطلاق أكثر من 800 صاروخ من قطاع غزة تجاه الأراضي المحتلة خلال المعركة، وأطلقت القبة الحديدية عدد أكبر من الصواريخ الاعتراضية، حيث يصل تكلفة صاروخ القبة الحديدية الواحد إلى أكثر من 100 ألف دولار .

يجدر الإشارة إلى أن العدوان الصهيوني قبل الأخيرة الذي اندلعت شرارته في شهر نوفمبر من العام الماضي قد وصلت تكلفته المالية من الناحية العسكرية فقط إلى 120 مليون شيقل، في حين وصلت التكلفة المالية العسكرية فقط دون خسائر المدنيين في في هذه الجولة من العدوان الصهيوني إلى أكثر من 350 مليون شيقل.

فيما أكد قيادي في سرايا القدس "أن ما أعلن عنه العدو الصهيوني ما هو إلا القليل مما فعلته حمم البدر وصواريخ المقاومة في المدن المحتلة ، ونترك للأيام القادمة أن تكشف عن حجم الدمار والخسائر الحقيقية التي لحقت بمدن ومغتصبات العدو الصهيوني.

واستشهد خلال العدوان الصهيوني على القطاع الذي استمر يومان، 27 مواطناً وأصيب نحو 154 آخرين بجروح مختلفة.

وقتل أربعة مغتصبين صهاينة وأصيب العشرات، ولحقت أضرار مادية فادحة بالممتلكات والمنازل الصهيونية، جراء قصف المقاومة مدن ومغتصبات العدو بمئات الصواريخ والقذائف، كما استهدفت سرايا القدس وكتائب القسام ناقلة جند صهيونية بصاروخ كورنيت شرق الوسطى، واستهدفت المقاومة مركبة عسكرية بصاروخ موجه شمال غزة، رداً على العدوان الصهيوني.

كلمات دلالية