خبر بعد المظاهرات العرب يتضامنون بالهاتف مع الفلسطينيين

الساعة 07:52 ص|25 يناير 2009

فلسطين اليوم-وكالات

أسبوع مضى على انتهاء الحرب الإسرائيلية على غزة, لكن مد التضامن العربي لا يزال مستمرا ويأخذ أشكالا مختلفة. فبعد المظاهرات الحاشدة التي شهدها العالم العربي خلال الحرب, جاء دور الاتصالات الهاتفية التي يتلقاها فلسطينيون من مواطنين عرب يشيدون بصمودهم ويشدون من أزرهم.

 

يقول أسامة الجعبري الذي يعمل سائقا في مدينة الخليل إنه تلقى مكالمة من مواطن ليبي قال له فيها "نحن في ليبيا نحيي المقاومة الفلسطينية وندعمها لنصرها على إسرائيل.. نحن معكم والنصر حليفكم إن شاء الله".

 

ويرى محللون في هذه المكالمات تنفيسا عن غضب المواطنين العرب الذين وقفت حكوماتهم عاجزة عن تقديم المساعدة للفلسطينيين خلال الهجوم الإسرائيلي الذي استمر 22 يوما.

 

وخلف الهجوم الجوي والبري والبحري أكثر من 1300 شهيد وأكثر من خمسة آلاف جريح، بالإضافة إلى تدمير أكثر من عشرين ألف مسكن, إما بصورة كلية أو جزئية.

 

مفاجآت سارة

ويشعر سكان الضفة الغربية بالسعادة لاستقبالهم مثل هذه المكالمات التي يصفونها بالداعمة والمؤيدة عربيا وإسلاميا لقضيتهم. وقال الشاب حزام طهبوب "لقد تفاجأت وسعدت لاستقبال المكالمة من مواطن مغربي يقول: نحن معكم ودعاؤنا لكم، نتمنى أن تكونوا بخير".

 

ويقوم المتصلون من الدول العربية بطلب أرقام عشوائية للهاتف النقال الفلسطيني من أجل الوصول إلى السكان الفلسطينيين سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة.

 

وقال رائد صالحة -وهو عامل من مدينة رام الله- متحدثا عن مكالمة وردت إليه "لقد تفاجأت من رقم دولي غريب يظهر على الهاتف.. كان مواطنا يمنيا يريد أن يرسل بعض المال, وأبدى سروره لاستطاعته مهاتفة فلسطيني". وأضاف "قال لي (المواطن اليمني) إننا في اليمن كلنا مع المقاومة، ونحن ندعم الشعب الفلسطيني".

 

الشاب علي صالح ذكر من جهته أن مكالمة وردت إليه الساعة الواحدة فجرا، وقال "ظننت أن مصيبة قد حدثت وأن مكروها وقع لأحد من الأهل، ولكني تفاجأت بأن المكالمة دولية وأن المتصل مواطن من ليبيا يريد أن يتضامن معي فشكرته وأقفلت الهاتف".