"زيارتك هدية".. دعوة لزيارة الأرحام و تعزيز التواصل الاجتماعي

الساعة 01:03 ص|11 مايو 2019

فلسطين اليوم

أطلق مجموعة من الاعلاميين قبل عدة أيام حملة، "زيارتك هدية"، في محاولة منهم لتوعية المجتمع و ابراز قيم الزيارة، و الحد من العراقيل التي تمنع الناس من الزيارة مثل التقيد بالهدايا، في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه المواطنون في قطاع غزة.

و وفقاً لمطلقي الحملة، فإن الهدف الأساسي لها هو تعزيز التواصل الاجتماعي، و خاصة الأرحام، في ظل عدم توفر الأموال من أجل القيام بهذا الواجب الاجتماعي.

كما تهدف الحملة لمحاربة المفاهيم المغلوطة التي تربط الزيارة بتقديم الهدايا.

و قد لاقت الحملة استحساناً و تشجيعا كبيراً بين فئات المجتمع، الذين أكد العديد منهم بأن القيام بزيارة الأرحام و الأقارب و تفقدهم بين الحين و الآخر، هو أهم من تقديم الهدية في ظل الظروف السيئة التي يعاني منها الجميع في قطاع غزة.

و بشار الى أن العلاقات الاجتماعية تأثرت سلباً خلال الاشهر الماضية، بسبب الظروف التي يعيشها سكان قطاع غزة، على المستوى المادي و الاجتماعي و النفسي، و ذلك بسبب الحصار الخانق الذي تشتد وطأته على القطاع منذ أكثر من 12 عاماً، بالإضافة الى ما أحدثته العقوبات التي تفرضها السلطة الفلسطينية على موظفي القطاع من أضرار للحالة الاقتصادية العامة في القطاع المحاصر.

 و حول هذا الموضوع تحدثت مراسلة "وكالة فلسطين اليوم الاخبارية" مع الداعية الدكتور سميح حجاج، الذي أكد على أهمية زيارة و وصل الأرحام في كل الأحوال.

و أكد بأن مبدأ الهدية يأتي من قول الرسول صلى الله عليه و سلم "تهادو تحابو"، نظراً لأن الهدية تزيد المودة بين الناس، و لكنها غير مرتبطة نهائياً بالزيارة.

و بشأن الأشخاص الذين يمتنعون عن صلة أرحامهم بسبب الظروف المادية، و عدم قدرتهم على شراء هدية، قال حجاج بأن هذا لا يجوز نهائياً، و أن من يربط صلة أرحامه بهذا لموضوع و يقعد عن زيارتهم يُدخل نفسه في دائرة الاثم.

و أظهرت بيانات للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، استمرار معدلات البطالة في الارتفاع بشكلٍ كبير في قطاع غزة المحاصر إسرائيلياً للعام الثاني عشر على التوالي، مقارنة بذات المعدلات في الضفة الغربية المحتلة خلال عام 2018.

وأوضحت البيانات أن نسبة البطالة في القطاع بلغت خلال العام الماضي 52% مقابل 44% في العام السابق عليه، بينما بلغت في الضفة الغربية 18% مقارنة بنحو 19% في 2017.

وكان لافتاً انخفاض نسبة العاملين بأجر في القطاع الخاص، الذين يتقاضون أجراً شهرياً أقل من الحدّ الأدنى للأجر إلى 72% العام الماضي مقابل 81% في العام السابق عليه، إذ يبلغ معدل الأجر الشهري في غزة 671 شيكلاً إسرائيلياً. (الدولار = 3.63 شيكلات)