الجولة انتهت لكن المعركة مستمرة.. خالد صادق

الساعة 03:27 م|07 مايو 2019

كتب: خالد صادق

رغما عن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الصهيوني القادم فان هذه الجولة من المعركة انتهت, ليسجل إخفاق جديد لنتياهو وجيشه ومجلسه الأمني المصغر, ولم يحصد إلا فشلا ذريعا في تحقيق أهداف العدوان, وعاد إلى كيانه المجرم بخفي حنين, عاد ليقول للإسرائيليين ان المعركة لم تنته بعد, وانه يستعد لجولة أخرى من الاشتباك مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة, وردت عليه فصائل المقاومة الفلسطينية بالقول أننا نؤكد أن المعركة لم تنته, وان هناك جولات قادمة من الاشتباك مع الاحتلال الصهيوني نتوقعها ونستعد لها, وان المقاومة لا يمكنها إنهاء المعركة إلا بتحرير فلسطين كل فلسطين من نهرها إلى بحرها, وعلى نتنياهو وحكومته إدراك ذلك جيدا, فمن يحدد بداية المعركة ونهايتها هي المقاومة الفلسطينية وليس أنت يا نتنياهو.

 

بنيامين نتنياهو الذي يلهث وراء رغباته بتشكيل حكومة يمينية مستقرة, يحاول كسب ود اليمين الصهيوني المتطرف بتوجيه ضربات عسكرية إلى قطاع غزة, وضرب البنايات السكنية والأبراج والورش الصناعية, وإيقاع اكبر الخسائر البشرية في صفوف المدنيين الفلسطينيين, نتنياهو يدرك ان تلك المشاهد تعتبر اقصر الطرق لقلب الإسرائيليين واصطفافهم معه, فشرع بمعركته هذه ظانا ان المقاومة لن تصمد أمام قسوة الضربات واستهداف المدنيين, لكن المقاومة تحصنت بإرادة شعبها, وصمدت في وجه العدوان, وأفشلت أهدافه, فبدلا من ان يخرج نتنياهو ليسوق انتصاره الوهمي على الإسرائيليين, تحدث عن ان المعركة لم تنته بعد, وأنها مستمرة حتى القضاء على المقاومة الفلسطينية, ووقف إطلاق الصواريخ تجاه مغتصبات الاحتلال.

 

المشهد الفلسطيني اكتمل بصمود المقاوم في الميدان, وتمسك السياسي الذين يفاوض في القاهرة بمواقفه وشروطه التي أملاها على الإسرائيليين, لقد اسقط السياسي الفلسطيني معادلة الهدوء مقابل الهدوء التي أرادت "إسرائيل" تمريرها على الفلسطينيين, لكن الفصائل قالت بوضوح ان الهدوء مقابل تطبيق اتفاق التهدئة الذي وافق عليه الاحتلال من قبل, وان الاحتلال لن يستطيع تغيير المعادلة مطلقا, فالتهدئة انتزعها شعبنا بالتضحيات الجسام, ولا يمكن التراجع عنها قيد أنملة, حددت فصائل المقاومة الهدف القريب برفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة, أما الهدف البعيد فهو التمسك بحق العودة, وتحرير أرضنا الفلسطينية من نهرها إلى بحرها, و لن يفلح الاحتلال في فرض أية معادلات جديدة على فصائل المقاومة الفلسطينية.

 

نعم الجولة انتهت رغما عن نتنياهو, لكن المعركة لا زالت مستمرة, والمقاومة متمترسة في الميدان ويدها على الزناد, والشعب الفلسطيني يحمي مقاومته, والمقاومة تتحصن بشعبها, وعليكم أيها الصهاينة الأشرار ان تستمعوا لمن هدمتم بيوتهم وقتلتم أطفالهم من الفلسطينيين فسيقولون لكم بالفم الملآن "كله فدا المقاومة".