طالبت بالوحدة ونبذ خطاب الكراهية في اليوم العالمي لحرية الصحافة

لجنة دعم الصحفيين: الاحتلال يعتدي على 174 صحافياً منذ بداية عام 2019

الساعة 10:40 ص|03 مايو 2019

فلسطين اليوم

الثالث لأيار/ مايو من كل عام هو موعد للاحتفال بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة، وتقييم حرية الصحافة في العالم، وحماية وسائل الإعلام من التعدي على استقلالها، وتكريم الصحافيين الذين فقدوا حياتهم في ممارسة مهنتهم.

الثالث لأيار/مايو أعلنته في 1993 الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم العالمي لحرية الصحافة، على أثر توصية موجّهة إليها اعتمدها المؤتمر العام لليونسكو سنة 1991.

الأسرى الصحفيين في سجون الاحتلال22 حالة

إننا في لجنة دعم الصحفيين نتخذ من هذا اليوم العالمي مناسبة لإعلام المواطنين بانتهاكات حرية الصحافة – والتذكير بأن الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، يمارس أبشع أساليب العنجهية والاعتداء بحق الصحفيين والإعلاميين والمعتقلين في سجون الاحتلال والذي بلغ عددهم 22 أسيرا صحافيا معتقلا.

 ويعتقل الاحتلال (7) صحفيين بأحكام فعلية، كما يعتقل (4) آخرين إدارياً دون تهمة مع تجديد فترة اعتقالهم الإداري عدة مرات، ويبقى (11) أٍسيرا صحافيا موقوفاً دون محاكمة من بينهم الأسير الصحفي المريض بسام السايح.

الاستهدافات للصحفيين 340 حالة لمسيرات العودة

كما يلقى الصحافيون والمصورون والمحررون والناشرون ألوانا من المضايقات والاعتداءات والاعتقالات ومنع من التغطية مستخدما أساليب الاعتداء الجسدي بالدفع والضرب والشتائم، عدا عن استخدام الاحتلال الأساليب القتالية والعنف بحق آخرين بهدف قتلهم وفقدان حياتهم، وإيقاع أكبر عدد منهم بإصابات تعيقهم عن الاستمرار في ممارسة عملهم ومهنتهم.

إنه أيضاً يوماً لإحياء ذكرى أليمة على الصحفيين الذين فقدوا حياتهم في ممارستهم المهنة، خاصة مع ذكرى مرور عام كامل على رحيل الشهيدين الصحفيين ياسر مرتجى، وأحمد أبو حسين واللذان استشهدا في إبريل 2018 خلال تأديتهم عملهم وتغطيتهم المسيرات السلمية لمسيرات العودة على حدود قطاع غزة.

إن الاحتلال الإسرائيلي تمادى في اعتداءاته على الصحفيين خاصة  خلال تغطيتهم فعاليات مسيرة العودة والتي بلغت حصيلة الإصابات منذ بداية الاحداث في شهر مارس 2018 إلى (340)  صحافياً وإعلامياً تنوعت إصابتهم بين 98 جريح بالرصاص الحي والمتفجر وشظايا الرصاص التي اخترقت جسدهم والمناطق السفلية غالباً، عدا عن إصابة أكثر من 132  صحافياً بالاختناق جراء إطلاق الاحتلال بشكل مباشر قنابل الغاز السامة صوبهم وتسببت لهم في تسمم وإغماء، في حين أُصيب 97 آخرين بقنبلة غاز مباشرة، أدت إلى حروق وجروح وكسور، وإصابة 20 بالرصاص المغلف بالمطاط، غير أن الاحتلال استهدف أيضاً 44 صحافية واللواتي أُصبن بإصابات متنوعة خلال تغطيتهم في الميدان.

انتهاكات متنوعة وصلت 174 انتهاكاً منذ بداية العام2019

 إن لجنة دعم الصحفيين ذكرت في تقريرها الربعي للعام 2019 مجمل الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين، كما أضافت انتهاكات شهر نيسان المنصرم لتغطي الفترة ما بين 1 كانون الثاني/ يناير 2018- و30 أبريل/ نيسان 2019، والتي بينت تصعيداً ملحوظاً في انتهاكات سلطات الاحتلال التي تمارسها ضد الصحفيين العاملين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبلغت مجملها (174).

وبينت اللجنة في تقريرها أن الانتهاكات بحق الصحفيين والإعلاميين اقترفت عمداً وأنه تم استخدام القوة بشكل مفرط دون مراعاة لمبدأي التمييز والتناسب، وعلى نحو لا تبرره أية ضرورة عسكرية متذرعين بحجج واهية لا أساس لها من الصحة.

ووثق التقرير خلال الفترة المذكورة (80) حالة اعتداء واصابة على الصحافة، تشمل: جرائم انتهاك الحق في الحياة والسلامة الشخصية للصحفيين، فيما تجسدت الانتهاكات باستهداف الصحفيين والقتل وتعرضهم للإصابة المباشرة بالرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز السام وغاز الفلفل، والاعتداء عليهم بالضرب والتهديد وغيره من وسائل العنف أو الإهانة والمعاملة الحاطة بالكرامة والإنسانية.

كما رصد التقرير حوادث اعتقال واحتجاز، وتمديد اعتقال ومداهمة منازل ومصادرة معدات وأجهزة إعلامية، ومنع من تصوير وتغطية الفعاليات والمسيرات من جانب، وحرمانهم من السفر من جانب آخر، وإبعاد عن مدينة القدس المحتلة، وإغلاق مؤسسات إعلامية وتهديد أخريات وغيرها.

ورصدت اللجنة خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، اعتقال احتجاز واستدعاء (17) حالة، وتمديد وتأجيل وإصدار حكم عدد (10) حالات، منع من التغطية (19)، ومنع من السفر (1) حالة، اقتحام ومداهمة ومصادرة معدات واتهام وتحريض بلغت (15) حالة.

وأكد التقرير أن حملات تحريض واتهام وتشويش على حرية الأداء الصحفي وتهديد ومداهمة وإغلاق مؤسسات وسائل إعلامية وقرصنة مواقع الكترونية لما فيه تحريض على المحتوى الفلسطيني بلغت (25) حالات.

وبينت "لجنة دعم الصحفيين" أن الصحفي المعتقل تهان كرامته في سجون الاحتلال، وتمارس بحقه انتهاكات حتى وهو يعاني الأمراض وارغامه على دفع غرامات مالية حين الافراج عنه، بلغت حدها (7) انتهاكات.

إننا في لجنة دعم الصحفيين نؤكد على جملة من القضايا الهامة في اليوم العالمي لحرية الصحافة:

  • نوجه التحية لكافة الطواقم الصحفية العاملة في الميدان والتي تعمل في بيئة غاية في الخطورة نتيجة اعتداءات الاحتلال المستمرة بحقهم كما نوجه التحية لطافة الصحفيين الذين حصلوا على جوائز دولية رغم العدوان والحصار المفروض على قطاع غزة.
  • نطالب منظمات حقوق الانسان والمؤسسات التي تهتم بالحقوق الصحفية بالضغط على الاحتلال للافراج عن (22) صحفياً معتقلين في سجون الاحتلال يتم محاكمة بعضهم بتهم ملفقة بسبب ممارستهم السلمية لحقّهم في حرية التعبير.
  • نطالب المؤسسات الدولية والحقوقية بضرورة محاسبة الاحتلال الإسرائيلي لاعتدائه على الصحفيين بشكل متطور وقاتل، وضرورة قيام المجتمع الدولي بممارسة ضغوط حقيقية على سلطات الاحتلال لوقف انتهاكاتها ضد الصحفيين ووسائل الإعلام الفلسطينية.
  • ندعو المؤسسات الدولية التي تعنى بحرية الرأي والتعبير والاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، ومراسلون بلا حدود، ومنظمة اليونسكو للتحرك لتوفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين الذين يتعرضون باستمرار للانتهاكات الجسيمة من قبل قوات الاحتلال.
  • نطالب الضغط على الاحتلال لمنعه اختراق الاتفاقات الدولية خاصة اتفاقية جنيف الثالثة والمادة 79 من البروتوكول الإضافي الأول والتي تنص على أن الصحفيين يتمتعون بجميع الحقوق وأشكال الحماية الممنوحة للمدنيين في النزاعات المسلحة الدولية وغير المسلحة.
  • كما نطالب المنظمات الدولة بتحديد وتفعيل آليات تنفيذ القرار (222) الخاص بحماية الصحفيين، وطالبت طالبت الأمم المتحدة بعمل آليات لمراقبة الاحتلال الاسرائيلي الذي ينتهك تلك القرارات، وتعيين ممثل للأمين العام للأمم المتحدة معنى بحماية الصحفيين ورصد الجرائم التي ترتكب تجاههم.
  • نشدد على أهمية تفعيل التدابير اللازمة بشأن سلامة الصحفيين، وتوفير معدات السلامة المهنية للصحفيين الذين يشاركون في تغطية أحداث مسيرة العودة وندعو لإدخال ادوات السلامة المهنية للقطاع المحاصر بعد منعها تحت حجج امنية منذ 12 عاما.
  • نطالب بضرورة عقد المزيد من دورات السلامة المهنية والإسعافات الأولية للصحفيين والصحفيات وخاصة العاملين في الميدان وتدريبهم على كيفية استخدام هذه الأدوات، وذكّر بأهمية التزام احترام الصحفيين لمبدأ الخصوصية عند التغطية.
  • نوصي الصحفيين بأخذ كافة الاحتياطات اللازمة للسلامة المهنية أمام عنجهية الاحتلال وبطشه دون الخوف أو التردد في الاستمرار بتأدية الرسالة الصحفية المهنية النبيلة.
  • ندعو الصحفيين والإعلاميين بالالتزام بأخلاقيات المهنة ونقل الخبر والصورة بمصداقية دون تشويه أو مبالغة في الحدث وندعوهم للوحدة ونبذ خطاب الكراهية ونشر خطاب التسامح.

كلمات دلالية