خبر الجامعة العربية تقلل من أهمية تصريحات أولمرت حول مبادرة السلام العربية

الساعة 03:18 م|24 يناير 2009

 

فلسطين اليوم- القاهرة

قللت الجامعة العربية من أهمية التصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت حول مبادرة السلام العربية، والتي وصفت بأنها "إيجابية".

 

واعتبرت أن تلك التصريحات هي "للتسويق السياسي للموقف الإسرائيلي لدى إدارة الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما"، وشككت الجامعة في جدية إسرائيل في التجاوب مع مبادرة السلام العربية، وقالت إن تل أبيب ما زالت تدور في حلقة مفرغة ولم تقدم علي خطوة حقيقية تثبت هذه الجدية أو تبرهن علي مصداقيتها.

 

وقال الأمين المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين السفير محمد صبيح في تصريحات لـ "قدس برس" إننا لم نر من إسرائيل "سوى التصريحات التي لا تعكس سوي دعاية إعلامية في الهواء ولم تعد تنطل علي أحد" .

 

وأكد أن ما صدر عن حكومة ايهود أولمرت مؤخرا والذي يبدي من خلاله استعداده للقبول بمبادرة السلام العربية موجه إلى الإدارة الأمريكية الجديدة بالأساس والرئيس أوباما، وأنها تصريحات "تهدف إلى تبييض وجه تلك الحكومة (الإسرائيلية) أمام الإدارة الجديدة بعد تلطخ يديها بدماء المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني من ضحايا العدوان الإجرامي خاصة الأطفال الذين بلغ عددهم أكثر من 400 طفل، وما اقترفته من جرائم حرب وعمليات إبادة طالت أسرا بأكملها".

 

وأشار الأمين العام المساعد للجامعة العربية إلى أنه "لو كانت إسرائيل جادة في القبول بهذه المبادرة لما ترددت في ذلك طيلة السنوات الماضية" معتبرا أن هذا الموقف لا يعدو أن يكون استمرارا لسياسة المراوغة وكسب الوقت للمزيد من سرقة الأراضي وتهويدها"، بالإضافة إلى التغطية على جرائمها الوحشية في غزة".

 

وشدد صبيح على أن القبول بمبادرة السلام العربية من جانب إسرائيل لا يحتاج إلى "إعلانات وتصريحات إعلامية" من آن لآخر، بقدر ما يستلزم إظهار الجدية والإعلان عن الاستعداد للتفاوض الفوري  من أجل تنفيذها علي أرض الواقع، خاصة أن هذه المبادرة تقدم حلولا جذرية لكل القضايا والمشاكل بين إسرائيل وبين العرب، إلى جانب إقامة العلاقات الطبيعية إذا ما تم تحقيق الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة، و إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف والتسوية الشاملة علي جميع المسارات.