خبر حكومة « غزة » تضع خطة طارئة لاعمار غزة

الساعة 02:42 م|24 يناير 2009

 فلسطين اليوم: غزة

أعلن يوسف المنسي وزير الأشغال العامة والإسكان في حكومة اسماعيل هنية أن حكومته وضعت خطة طارئة لأعمار قطاع غزة بعد العدوان الاسرائيلي على القطاع والتي استمرت 23 يوما.

 

وقال المنسي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الخطة تنقسم إلى مرحلتين أساسيتين، الأولى تبدأ بإيواء المشردين واغاثتهم من منازلهم المدمرة، وإزالة الركام والأنقاض لتهيئة المنطقة لإعادة الأعمار من جديد والتكاليف الأولية لهذه المرحلة تبلغ حوالي 150 مليون دولار منها 110 للإغاثة العاجلة والإيواء و40 مليون لإزالة الركام ومخلفات التدمير.

 

وأضاف المنسي أن المرحلة الثانية من الخطة هي مرحلة إعادة البناء وهي تحتاج تقريبا إلى سنة أو أكثر حسب السيولة النقدية ومواد البناء لإعادة بناء ما خلفه الاحتلال من دمار وهذه كلفتها مليارا و65 مليون دولار، مشيرا إلى أن إجمالي المرحلتين سيبلغ حوالي 2 مليار و215 مليون دولار.

 

وشدد المنسي على انه لا يمكن البدء في تنفيذ أي من المرحلتين إلا بعد فتح المعابر وفك الحصار، مشيرا إلى أننا بحاجة إلى دخول المعدات والآليات ومواد بناء وكلها غير متوفرة في قطاع غزة.

 

وقال أن معظم المعدات والآليات التي تملكها الوزارة دمرت خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية والباقي منها لا يفي بحجم العمل والمتطلبات اللازمة. وناشد المنسي الدول العربية والأجنبية توفير هذه الآليات وإرسالها لقطاع غزة للمساعدة في عملية البناء.

 

وقال أن موضوع فتح المعابر بالسرعة الممكنة ضروري لاسيما وانه لا يوجد في الأسواق المحلية أي من مواد البناء.

 

وعن الأموال التي رصدتها القمة العربية أجاب المنسي أن الأموال التي رصدتها القمة العربية لم تصل حتى الآن ولا توجد حتى الآن آلية واضحة لوصولها بسبب إغلاق المعابر والحصار وهي تحتاج إلى تنسيق مع الدول لوضع آلية لإيصالها.

 

وفيما يتعلق بالجهة التي ستتولى مسألة الأعمار قال المنسي، بالتأكيد أن الموجودين على الأرض هم الذين سيقومون بالأعمار ونرحب بأي تعاون أو تنسيق تحت مظلة الحكومة "الشرعية" في غزة.

 

وأشار المنسي إلى أن أي جهة ترغب في التعاون مع "حماس" في إعادة أعمار غزة فنحن سنرحب بها وأي جهة ترفض فهذا يعني أنها ترفض المشاركة في إعادة الأعمار.

 

وتشير الإحصائيات شبه النهائية إلى انه تم تدمير حوالي 16 ألف منزل منها خمسة آلاف منزل غالبيتها دمر بشكل كلي، وحوالي 20 وزارة ومستشفى ومستودعين للأدوية وحوالي أربعين مسجدا بتكلفة تفوق الاثنين مليار دولار.