"كلمة مستحيل في قاموس الضعفاء"

تقرير الشاب عليان.. يتحدى واقع غزة ويصنع آلة "الطب الأخضر"!

الساعة 09:08 م|30 ابريل 2019

فلسطين اليوم

"لا توجد كلمة مستحيل إلّا في قاموس الضعفاء"، بهذه الكلمات انطلق الشاب فداء عليان في تعبيد طريق النجاح، لم يأبه للمعيقات وقلة الموارد المتاحة في قطاع غزة، وقرر رسم خارطة حلمه معتمدًا على نفسه، مسخرًا كل طاقاته وإمكانياته في صنع جهاز لاستخراج الزيوت الطبيعة.

الخريج عليان (30 عامًا) سكان مدينة خان يونس جنوب القطاع، بدأ مشروعه الخاص بعد اهتمامه بما يسمى بـ "الطب الأخضر" والذي تم استحداثه في الوقت الحاضر على مستوى العالم، إلا أن الحصار على غزة يعيق إدخال بعض الموارد والأجهزة المتطورة التي تلزمه تحت ذرائع وحجج واهية.

يقول عليان لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "صممّت على اختراع بديل للجهاز بعد اكتساب المهارات من تخصصاتي العلمية في الطب المخبري والصيدلة وهندسة المعدات الطبية، وهذا ما ساعدني في الالمام والتعرف على مبدأ عمل الجهاز وتصميمه وبدأت بجمع أدوات جهاز الاستخلاص.

ويضيف: "يحتوي الجهاز الذي صممه عليان، على جزئيين الأول عبارة عن جهاز مكينة لطحن البذور وجهاز أخر لطحن أوراق النباتات، لافتًا أن الزيوت الورقية التي يستخرجها مثل (زيت النعنع، الميرمية، الزعتر الروز ميري)، وهناك زيوت البذور مثل (زيت السمسم، حبة البركة، الحلبة، زيت الصبار)".

ويشير: " أقوم بإنتاج كمية جيدة وذات جودة عالية من مختلف أنواع الزيوت، ونجحت باستخدام جهازي باستخراج كميات قليلة من الزيوت، ولدي طموح كبير لتطوير الجهاز، كما أنني قمت بإنشاء مزرعة تحتوي العديد من النباتات التي استخدمها في استخراج الزيوت الطبية.

ويتابع: "هناك اهتمام ضئيل في استخراج للزيوت في غزة، وغالبية الزيوت الموجودة في السوق المحلية مستوردة من الخارج، مشيرة إلى أنها مخففة وليست بجودة مواصفات عالية، وفيه نسبة غش بعد انا فحصت احدى العينات وجدت انها عبارة عن زيت طهي ومخفف طعم ورائحة، مشيرا إلى وزارة الصحة مؤخرا قامت بمصادرة كميات كبيرة من الزيوت الموجودة في الصيدليات ومحلات العطارة.

وحول المعيقات التي واجهت عليان، أوضح أن يواجه مشكلة في توفير الموارد متل المكثف الخاص بالجهاز، بالإضافة إلى عدم توفر حاويات الضغط الكبيرة، مشيرًا إلى أنه يستبدلها بأواني الطبخ "طنجرة الضغط"، ويستخدم الأدوات المشابهة للأدوات التي تستخدم في الأجهزة الطبية، ويدمجها مع بعضها للوصول إلى الجهاز المطلوب.

ويطالب عليان، الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة في نشر التوعية بين الشباب وتشجيعهم على المشاريع الريادية الشبابية واحتواء فئة الشباب والخريجين للخروج من أزمة البطالة في صفوف الخريجين والمواطنين.

ووفق تقرير أصدره الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، هناك ارتفاع ملحوظ في نسبة البطالة بقطاع غزة، حيث بلغ المعدل حوالي 52% بعام 2018 مقارنة مع 44% في عام 2017، وسط تحذيرات دولية وأممية بانهيار الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في قطاع غزة.

الطب الأخضر فداء عليان
الطب الأخضر فداء عليان
الطب الأخضر فداء عليان
الطب الأخضر فداء عليان
الطب الأخضر فداء عليان
الطب الأخضر فداء عليان
الطب الأخضر فداء عليان
 

 

كلمات دلالية