خبر الحياة اللندنية: توافق رئاسي سوري - فرنسي على أهمية المصالحة الفلسطينية

الساعة 11:23 ص|24 يناير 2009

فلسطين اليوم-الحياة اللندنية

كشف مصدر فرنسي مسؤول لـ«الحياة» أن الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس نيكولا ساركوزي بنظيره السوري بشار الأسد مساء الخميس في شأن غزة، أظهر توافقاً على ضرورة العمل على تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية التي تعد الشرط الأساسي للتقدم نحو حل.

 

وقال المصدر إن رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل مستعد للتفاوض، وهو مدرك أن مصلحة «حماس» تقضي بإعادة فتح غزة التي لا يمكن إلا أن تتم عبر اسرائيل ومصر، كما أنه مدرك لحاجة الدولتين الى ضمانات. وذكر أن هناك تبايناً بين تصريحات مشعل وتصريحات المسؤولين الاسرائيليين العلنية وبين التحركات الفعلية والمواقف الحقيقية.

وأضاف أنه عندما كان ساركوزي موجودا في شرم الشيخ علم ان «حماس» ستعلن هدنة، وكان لعب دوراً في اتاحة المجال أمام هذه الهدنة، مشيراً الى أن سورية وتركيا لعبتا دوراً ايجابياً على هذا الصعيد.

 

وتابع أن من المهم أن يستمر العمل بين فرنسا والأطراف المعنية، وينبغي توجيه رسائل الى «حماس» عبر الدول التي يمكنها ايصالها مثل مصر وسورية وتركيا والنرويج.

وذكر أن أولوية الخطة المصرية - الفرنسية بالنسبة الى غزة تقضي الآن بتعزيز وقف اطلاق النار، ولذا فإن هناك خطة من ست نقاط تحاول فرنسا بالتعاون مع مصر، ان يتبناها الاتحاد الأوروبي والإدارة الأميركية الجديدة. وأوضح أن هذه الخطة تنص أولاً على تأمين مساعدات انسانية سريعة مكثفة الى غزة، وهذا قيد التنفيذ على رغم الصعوبات، علماً أن فرنسا ومصر تعملان مع الدول الأوروبية على اقناع اسرائيل بفتح المعابر أمام المساعدات الانسانية. وأضاف ان النقطة الأخرى المهمة هي وقف تهريب الأسلحة، مشيراً الى اجراءات ستقترحها فرنسا لتعزيز فاعلية وقف التهريب، ما يتيح إعادة فتح المعابر.

 

وزاد ان المؤتمر الخاص بالمساعدات الانسانية الذي يقام في مصر يشكل النقطة الرابعة في اطار الخطة الفرنسية - المصرية، معتبراً أن هذا المؤتمر الذي يهدف الى إعادة إعمار غزة يكتمل معناه إذا تمت المصالحة الوطنية الفلسطينية وكان هناك وقف اطلاق نار دائم.

وأكد المصدر أهمية تشكيل حكومة وحدة فلسطينية كونها الطريقة الوحيدة ليلتقي الفلسطينيون والدول الغربية للعمل في غزة، إذ لا يمكن العمل مع حركة تستمر في احتجاز الجندي الاسرائيلي الاسير غلعاد شاليت وتعتمد ميثاقاً يدعو الى إزالة اسرائيل.

 

 وقال إنه يتوجب على اعضاء حكومة الوحدة الفلسطينية الاعتراف بالاتفاقات القائمة مع اسرائيل كأمر واقع، والعدول عن العنف كأمر واقع، ما يتيح تجاوز مأزق الشروط الثلاثة المحددة للتعامل مع «حماس»، علماً أن هذه الشروط باقية طالما لم تشارك «حماس» في حكومة وحدة وطنية.