خبر قيادي في « حماس »: فرص الحوار الداخلي باتت أكبر بعد انتصار المقاومة في غزة

الساعة 10:45 ص|24 يناير 2009

فلسطين اليوم-رام الله

أكد قيادي فلسطيني في حركة "حماس"، أن "الانتصار الذي حققته المقاومة في قطاع غزة، أعاد الاعتبار للأمة جمعاء، والتي كانت منذ الاحتلال، تتلقى الهزائم والخذلان على يد الكيان الصهيوني، واليوم المقاومة تنتقم للأمة جميعها بهذا النصر" وفق ما يرى.

 

وأضاف رأفت ناصيف، عضو القيادة السياسية لـ "حماس" في تصريح صحفي أن "هذا النصر عزز اليقين لدى حركات المقاومة، وفي مقدمتها حركة حماس، أن خيار المقاومة هو الخيار الأوحد الكفيل باسترداد الحقوق ...  والمقاومة اليوم  خرجت أقوى مما كانت عليه، فهي جربت قوتها عمليا في هذه الحرب، وأثبتت نجاعتها، و اختبرت ما لديها من وسائل، وعلى رأس هذه الوسائل، العمق الشعبي الفلسطيني والعربي والإسلامي، وحتى أحرار العالم، والذي أسهم في رفع روح المقاومة، وتعزيز صمودها".                        

 

واعتبر ناصيف، أن العدو الإسرائيلي أعلن هزيمته بشكل واضح، في خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت، والذي أعلن فيه وقف إطلاق النار، "وهذا كان نتاجا حتميا لذلك الصمود والثبات، الذي أصرت عليه حركة حماس، أثناء حواراتها، مع الأشقاء في مصر، حول مبادرتهم وكذلك في تعاملها مع كل الأفكار والمبادرات التي طرحت عليها".

 

وأشار القيادي الفلسطيني المقيم في الضفة الغربية، إلى أن "الانتصار والصمود، وجه رسالة للعدوان الصهيوني حول مقدرة المقاومة على التحدي وخوض حرب استنزافية طويلة الأمد، وهو ما لا يقدر عليه الكيان الصهيوني".

 

ورأى ناصيف، أن استباق العدو بإعلان وقف إطلاق النار، من جانب أحادي، "كانت محاولة للتغطية على فشل الاحتلال في تحقيق أي من أهدافه التي حددها لنفسه، مما أوقعه في معضلة جديدة، وأوقعه مع من خلفه من أمريكا والدول الأوروبية وبعض النظم العربية الرسمية للبحث عن مخرج له من هذه الهزيمة".

 

 واعتبر القيادي في "حماس"، أن ردة فعل النظام العربي الرسمي على العدوان الذي تعرض له قطاع غزة، كانت "دون مستوى الحدث"، معتبرا أن أخفاق الأنظمة العربية في عقد قمة عاجلة عشية بدء العدوان بأنه "أحد أشكال مشاركة بعض  تلك الأنظمة في العدوان" وفق ما يرى.

 

و وجه ناصيف التحية "لكل الشعوب العربية والإسلامية ولأحرار العالم الذين كان لهبتهم وانتفاضتهم المتواصلة ضد العدوان، الأثر الكبير في رفع معنويات شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وأعاد القضية الفلسطينية إلى مكانتها الحقيقية كقضية عادلة تستوجب حلا جذريا من خلال إزالة آخر احتلال في العالم على وجه الأرض".