بمبادرة من الأب مانويل مسلم

تقرير شخصيات وطنية ودينية تدعو لانتخابات مجلس وطني جديد

الساعة 03:20 م|29 ابريل 2019

فلسطين اليوم

في منزله في بلدة بيرزيت شمال رام الله، عقد الأب مانويل مسلم، اليوم الإثنين، مؤتمرا صحافيا مع مجموعة من الشخصيات الوطنية والدينية أعلنوا خلالها عن مبادرة شعبية للدعوة لانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني كخطوة أولية لإصلاح الأوضاع الفلسطينية وأنهاء الانقسام.

أطلقت هذه المبادرة باسم الهيئة الشعبية العالمية لعدالة وسلامة القدس، وهي المبادرة التي كان الأب مسلم، والمعروف برفضه لسياسية السلطة ووجودها على أساس اتفاقية أوسلو، أطلق هذه المبادرة قبل سنوات لإنهاء الانقسام، على أن يكون مؤتمرا شعبيا كبير للبدء على الأرض لتنفيذ هذه المبادرة بعد شهر رمضان المبارك.

وتقوم هذه المبادرة كما قال القائمون عليها في بيان لهم، إلى إنقاذ القضية الفلسطينية من الانهيار وتقييم الماضي وتقويم الحاضر والتخطيط للمستقبل القادم. إلى جانب تصويب الفكر الوطني للتحرر من خلال العودة إلى منظمة التحرير ومؤسساتها.

وكل ذلك لا يتأتى بحسب الهيئة إلا من خلال إجراء انتخابات للمجلس الوطني ليفرز لجنة تنفيذية تنتخب رئيسا لها وصولا إلى مجلس مركزي ممثل وانتخاب رئيسا جديدا للصندوق القومي.

وخلال كملته في المؤتمر دعا النائب في المجلس التشريعي حسن خريشة إلى ترسيخ منظمة التحرير الفلسطينية كممثل وحيد والشرعي للشعب الفلسطيني، من خلال أعادة الاعتبار لميثاقها الوطني وإصلاح ما ترهل من هياكلها ومكوناتها.

وأعلن خريشة خلال كلمته الرفض لكل أشكال التحاور والاختلاف التي تشكل باسم فلسطين، قائلا إنها تحرف البوصلة عن القدس وفلسطين وعن أعداءها الحقيقيين.

وشدد خريشة أيضا على رفض التطبيع مع الاحتلال بكافة أشكاله، داعيا لوقفة جادة للتصدي لكل أشكاله.

وشدد خريشه على إن هذه الانتخابات هي حق للشعب الفلسطيني واستحقاق كبير وواجب وطني يختصر المسافات ويخرج الشعب الفلسطيني من دوامه الانقسام وتحقيق أهم مطالبه

وعن هذه المطالب قال خريشه ان أهمها وقف اوسلو ومخرجاتها من تنسيق أمني واعترافه بإسرائيل، وألغاء اتفاق باريس، وصولا إلى اقتناع البعض بعبثيه المفاوضات واستمرارها وسد الطريق على البحث عن بدائل اخرى في مكان الاخرى

من جهته قال الشيخ عكرمة صبري إن التحديات الكبيرة التي تواجه الشعب الفلسطينية وما يحاك له بصفقة القرن، يستوجب نسيان الخلافات والتركيز على القواسم المشتركة في العمل الوطني التي لا يختلف أحد في الشارع الفلسطيني عليها.

وتابع الشيخ صبري:" أـن البوصلة قد انحرفت جراء هذا الانقسام وعلينا تثبيت البوصلة إلى القدس ووحدة الصف، لأننا أذا أردنا أن نحبط التهويد لا بد أن يكون لنا موقفا موحدا، فالانقسام القائم حالي غير مقبول.

وطالب الشيخ صبري كل من فتح وحماس إلى العودة إلى مصلحة فسلطين وتنفيذ القرارات والتفاهمات التي اتفق عليها في السابق لأنهاء الانقسام.

وفي حديثه، كشف الأب مسلم عن اتصالات جرت من قبل القائمون على المبادرة مع الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة فتح التي أبدى أحد قادتها "محمود العالول" ترجيبا في نقاش المبادرة، وحركة حماس التي قال إن كل الأطر في الحركة أبدت ترحيبا بالمبادرة واستعدادها للتطبيق الفوري لأجراء العملية الانتخابية.

وفيما يتعلق بالفصائل منظمة التحرير الأخرى قال الأب مسلم: “اجتمعنا معهم وبلورنا الخطة ولكن معظمهم "ذهبوا ولم يعودوا أو يتجابوا مع مراسلاتنا لهم فيما بعد".

وقال مسلم إن هذه المبادرة تتوجه إلى الشعب الفلسطيني بالدرجة الأولى، فهو الذي يجب أن يكون هو نقطة الحل في القضايا الكبرى المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

وكما خريشة دعا الأب مسلم إلى الغاء اتفاقية أوسلو وقال أنها سبب كل التراجع الذي لحق بالقضية الفلسطينية، وتابع: "واجهنا إسرائيل بالسلام وانتهينا تحت أقدام الجيش والمستوطنين الذين داسوا مقدساتنا".

وبحسب الأب مسلم فإن لا ضمانات لنجاح هذه المبادرة، إلا أن أكد على مواصلة المضي قدما في هه المبادرة ومبادرات أخرى مستقبلا، وتابع:" سنواصل عملنا مع الشخصيات والسياسيين وننطلق إلى الجامعات والمراكز والمسؤولين وسننتقل إلى القرى والمدن والحديث مع الناس مباشرة، والإعلام الفلسطيني والعربي حتى تحقيق أهدافنا".

 

كلمات دلالية