خبر أصحاب المنازل المدمرة بجباليا يواجهون أزمة إيواء

الساعة 06:51 ص|24 يناير 2009

فلسطين اليوم-غزة

قضى المواطن أبو أحمد أيوب (58 عاماً) أيامه الماضية باحثا عن منزل للإيجار يؤوي أسرته المكونة من 25 فرداً.

أبو أحمد الذي دمر منزله المكون من طبقتين في عزبة عبد ربه لا يتوانى لحظة واحدة عن الوصول إلى أي مكان قد يجد به منزلا للإيجار لإيواء أسرته لكنه يفشل في كل مرة.

قال أبو أحمد: فقدت المنزل وما به من أثاث عندما دمرته طائرة إسرائيلية بعد دقائق من مغادرة أسرتي.

وأضاف: منذ ذلك الحين وأنا دائم البحث عن منزل بديل دون فائدة.

وأوضح أنه في هذه الأثناء يقيم لدى أحد أقربائه في ظروف صعبة بعد أن قررت أسرته مغادرة إحدى المدارس نظرا لسوء الإقامة فيها.

وقال: أجواء البرد القارس وقلة الأثاث تؤثر بشدة على صحة وسلامة الأطفال.

وخلفت الحرب التي انتهت قبل أسبوع أزمة كبيرة في السكن وإيجاد المأوى، إذ قدر عدد المنازل المدمرة في محافظة شمال غزة بأكثر من ألفي منزل بشكل شبه كلي فيما تضررت آلاف المنازل الأخرى بشكل جزئي.

وتعاني نتيجة تدمير هذه المنازل آلاف الأسر بسبب فقدان المأوى، فيما تعيش آلاف أخرى في منازل متضررة لا تقيها برد الشتاء.

يقول المواطن أيوب، إن معاناة أسرته كبيرة بعد أن فقدت كل شيء، فلا ملابس للأطفال ولا أثاث لهم وحتى النقود لتوفير الغذاء مفقودة، لكنهم يحاولون التغلب على ذلك بالمساعدات القليلة التي تصلهم من المؤسسات.

أما المواطن عدنان الشافعي (45 عاماً) فقال إنه يحاول التكيف مع ظروف السكن في مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" لكنه دائم البحث عن منزل يؤوي أسرته المكونة من 17 فرداً.

وأضاف: عجزت في البحث عن منزل للإيجار وبعد أيام من البحث عن منزل لم أجد ما يتلاءم مع ظروف أسرتي.

وتساءل: هل يمكن أن نعيش بهذه الظروف شهورا قادمة؟! وهل يمكن لنا الصمود رغم آلامنا ومعاناتنا بعد الأضرار التي لحقت بنا؟!

وقال، إنه يقبل فكرة الإقامة تحت خيمة قماشية قبالة منزله الذي جرفته الآليات الإسرائيلية لكنه لم يجد أي مؤسسة تقدم له تلك الخيمة أو حتى أي شيء يخفي به أفراد أسرته عن عيون الفضوليين من متفقدي الدمار.

المواطن عماد الدين العطار (37 عاماً) سارع في نصب قطع قماشية مهترئة ربطها بركام منزله لتجلس زوجته وباقي أفراد أسرته انتظاراً للفرج، بحسب ما قال.

وحرص العطار على توفير ما يلزم لأفراد أسرته من الأثاث والفرشات التي تسلمها من "أونروا" داخل الخيمة المؤقتة، وتقضي أسرته ساعات النهار في هذه الخيمة لتعود في ساعات الليل للإقامة في منزل أحد الأقرباء.

واعتقد أن معاناته ستطول في حال عدم تدخل المؤسسات الرسمية والأهلية بشكل عاجل، مشيراً إلى أن الكارثة كبيرة ومعقدة ولا حلول في الأفق.

وأعرب عن تذمره حال استمرار هذه الظروف إلى حين ما يسمى إعادة إعمار غزة.