خبر خسائر القطاع الزراعي تتجاوز الـ (100) مليون دولار ..ورفع دعوى قضائية قريبا

الساعة 06:28 ص|24 يناير 2009

فلسطين اليوم-غزة

كشف د. محمد الأغا وزير الزراعة، عن تقديرات أولية توصلت لها وزارته التي تُحصي خسائر القطاع الزراعي، مؤكداً أن الرقم يتجاوز الـ (100) مليون دولار، فيما ستعلن الوزارة الأرقام النهائية خلال مؤتمر صحفي تعقده غدا.

 

وذكر الأغا ، أن الحكومة الفلسطينية قررت تعويض جميع المتضررين، مشيراً إلى أن وزارة الزراعة بدأت بإعداد قوائم بأسماء المزارعين الذين تم تدمير منازلهم وقتل أسرهم بالكامل، واقتلاع أشجارهم التي يتجاوز عمر البعض منها عمر دولة الاحتلال.

 

وأفاد أن المعونة العاجلة لتلك الأسر قدمتها لهم الحكومة وتبلغ قيمتها 5 آلاف دولار والأولوية هنا للعائلات التي دون مأوى، أما الأولوية في التعويض بالنسبة لقطاع الزراعة، نالها الإنتاج الحيواني ومن ثم النباتي، وذلك بسبب استهداف مزارع الدواجن والمواشي واللحوم البيضاء، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي التي دمرت معظمها ما أدى إلى نقص حاد فيها وبالتالي ارتفاع أسعارها.

 

وبين الوزير أن توغلات جيش الاحتلال في قطاع غزة، عبر المحاور الأربعة أو الخمسة التي دخلوا منها، كانت من المناطق الزراعية، ما أدى إلى تدمير عشرات آلاف الأشجار، ومعظم مزارع الإنتاج الحيواني، إضافة إلى مئات الآبار، والبنى التحتية الزراعية من أنابيب ري ودفيئات وبرك مياه، وقال:"المناطق الحدودية سيما الشرقية أصبحت قاحلة ومتصحرة".

 

وأعرب الوزير عن قلقه من وجود بعض الصواريخ التي كان يلقيها جيش الاحتلال على المناطق الزراعية ومخلفاتها في تلك الأراضي، عدا عن قلقه بشأن بعض تلك الصواريخ التي لم تنفجر بعد والتي يصعُب الكشف عنها والتعامل معها بسبب نقص القدرات والإمكانات الموجودة.

 

وفي سياق متصل، حذر الأغا من وصفهم بـ"الطابور الخامس" من التدخل في العمل الإحصائي الحكومي، مهدداً هؤلاء بالضرب بيد من حديد إن لم يكفوا عما يقومون به، موضحاً أن المعني من حديثه هي "جهات"  تدعي أنها تمثل حكومة رام الله.

 

وشدد على ضرورة أن تصل المساعدات للمواطنين المتضررين بشكل مباشر دون تدخل من أي جهة حكومية أو مؤسساتية، ملفتاً إلى أن "البعض" يريد استغلال ذلك لتحقيق أغراض سياسية، وقال:" الحالة الإنسانية أولى ولا وقت للمناكفات".

 

وتابع:" منازل المتضررين سوف نعيد بناءها بمساعدة الشعوب العربية"، مشيراً إلى أن معظم المساعدات التي وصلت غزة، هي مساعدات انسانية _طبية وغذائية_ اما القطاع الزراعي بحاجة لأموال وهذه لم تصل بعد.

 

وتحدث الأغا عن وجود ملايين الدولارات من التبرعات سوف تصل قريبا، موضحا أنها ستصل من خلال قنوات نزيهة ولن نسمح للمتصيدين في المياه العكرة من جمعيات ومؤسسات بالعبث".

 

وتابع:"هذه معركة أخرى، بعد فشل الاحتلال ومن والاه بدأت المعركة المهمة وهي فك الحصار وفتح المعابر.. ليست سهلة"، متأملاً أنه وكما ساندت الأمة العربية والإسلامية، قطاع غزة في كسر شوكة الاحتلال الإسرائيلي و"المنافقين" الذين يعملون معه، سوف تعمل على كسر شوكة الأنظمة العربية القليلة التي تشترك في حصار غزة, على حد قوله.

 

وفي ختام حديثه، أشار الوزير الأغا إلى أن المستشار القانوني في وزارته يُهيئ لرفع قضايا على (إسرائيل) بالتعاون مع مؤسسات حقوقية وإنسانية دولية، موضحاً أنهم دعوا تلك المؤسسات لزيارة غزة والاطلاع على حجم هذا التدمير.