وكيل وزارة المالية: 27 ألف موظف أُحيلوا للتقاعد المبكر منذ 2017

الساعة 06:03 م|24 ابريل 2019

فلسطين اليوم

قال وكيل وزارة المالية في حكومة رام الله فريد غنّام: "إن الحكومة أحالت نحو 27 ألف موظف عمومي للتقاعد المبكر منذ 2017".

جاء ذلك خلال تصريحات غنام، اليوم الأربعاء، على هامش مشاركته في جلسة خاصة، نظمها مركز الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة "أمان" بمدينة رام الله، للحديث عن موازنة الطوارئ 2019، التي أعلنتها حكومة رام الله، بالتزامن مع أزمة المقاصة.

وأضاف الوكيل غنام: "إن عدد المتقاعدين في الضفة وغزة، من العسكريين (الأجهزة الأمنية)، بلغ 18 ألفا، من أصل قرابة 62 ألفا في الضفة الغربية وغزة، في المقابل، بلغ عدد المتقاعدين المدنيين في الضفة الغربية وغزة، نحو 9238 موظفا.

وذكر غنّام أن عدد موظفي القطاع العام المدني والعسكري حاليا، استقر على (133200) منهم (33800) في قطاع غزة، و(99400) في الضفة الغربية.

وطالما طالب صندوق النقد الدولي، الحكومة الفلسطينية بضبط فاتورة النفقات عبر خفض فاتورة الأجور، والذي يتم عادة من خلال وقف التعيينات، أو التقاعد المبكر.

وقال وكيل وزارة المالية إن تراجعا بنسبة 16 بالمائة، طرأ على فاتورة الرواتب والأجور للموظفين في فلسطين، حيث بلغت 6.424 مليارات شيكل (1.77 مليار دولار) العام الماضي، بعد أن كانت 7.63 مليارات شيكل (2.1 مليار دولار) في 2017.

وتطرق غنّام إلى أبرز ملامح موازنة الطواريء، حيث قال: " تم وقف التعيينات والترقيات، وتخفيض النفقات التشغيلية بنسبة 20 بالمائة والرأسمالية 50 بالمائة، ووقف أية مشاريع تطويرية جديدة".

وتابع: "سنواصل استكمال المشاريع التطويرية الحالية.. وأوقفنا شراء السيارات لأعضاء الحكومة الجديدة، ومنعنا أعضاء الحكومة السابقة من وزراء أو وكلاء الوزارات من شراء السيارات الحكومية التي كانوا يستخدمونها".

وتواجه حكومة رام الله حاليا، أزمة مالية خانقة، ناتجة عن رفضها تسلم أموال المقاصة من "إسرائيل"، بعد تنفيذ الأخيرة اقتطاعا، تمثل مخصصات الأسرى وذوي الشهداء.

في 17 فبراير/ شباط الماضي، قررت إسرائيل خصم 11.3 مليون دولار شهريا، من عائدات الضرائب (المقاصة)، كإجراء عقابي على تخصيص السلطة الفلسطينية مستحقات للمعتقلين وعائلات الشهداء.

وإيرادات المقاصة، هي ضرائب تجبيها إسرائيل نيابة عن وزارة المالية الفلسطينية، على السلع الواردة للأخيرة من الخارج، ويبلغ متوسطها الشهري (نحو 188 مليون دولار)، تقتطع تل أبيب منها 3 بالمائة بدل جباية.

وتعد أموال المقاصة، المصدر الرئيس لإيرادات حكومة رام الله بنسبة 63 بالمائة من مجمل الدخل، وبدونها لن تتمكن الحكومة من الإيفاء بالتزاماتها تجاه موظفيها ومؤسساتها.

ومطلع الشهر الجاري، صرفت حكومة رام الله 50 بالمائة من أجور الموظفين العموميين، للشهر الثاني على التوالي.

كلمات دلالية