تقرير "الباب الدوار".. سياسة السلطة والاحتلال لتغييب القيادات بالضفة

فلسطين اليوم

لم يمض سوى أسبوع على تحرير القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد دار نصر من كفر نعمة غرب الله بالضفة المحتلة من سجون السلطة، حتى اعتقلته قوات الاحتلال "الإسرائيلي" لتزجه في سجونها في سياسة تُعرف بـ"الباب الدوار".

فالاحتلال "الإسرائيلي" يواصل سياسة الاعتقالات بشكل يومي، فيعقل يومياً عشرات الشبان والقيادات كان آخرها اعتقال القيادي في الجهاد دار نصر، الذي حرر من سجون السلطة مؤخراً.

فدار نصر اعتقل لثماني أيام في سجون أمن السلطة، أضرب فيها عن الطعام، لتقوم باعتقاله قوات الاحتلال بعد أسبوع فقط من الإفراج عنه، في سياسة قديمة جديدة تنتهجها كل من "إسرائيل" والسلطة بحق القيادات.

القيادات في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، الشيخ سعيد نخلة، أوضح أن القيادي دار نصر تعرض لإصابة برصاص جنود الاحتلال خلال مشاركته في المسيرات الشعبية، في منطقة جبل الريسان المهدد بالمصادرة، في شهر يناير الماضي.

وأضاف، أن دار نصر أحد مبعدي مرج الزهور وأسير محرر قضى في سجون الاحتلال 6 سنوات.

واستغرب القيادي نخلة، سياسة اعتقال الاحتلال والسلطة للقيادات في نفس الوقت، لافتاً إلى أن الاحتلال اعتقل القيادي دار نصر بعد الإفراج عنه من سجون السلطة، متسائلاً:" هل هي سياسة تنسيق أمني..؟، وأكد أن المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية هم من أبناء الشعب الفلسطيني.

وطالب السلطة بضرورة مراعاة وضع القيادي دار نصر الصحي ولا تعتقله في سجونها من الأساس، مشيداً بنشاطه السياسي وفي القضايا الاجتماعية وخاصة تلك التي تتعلق بالأسرى.

وبين القيادي نخلة، أن اعتقال القيادات، حملة يقوم بها الاحتلال بأوقات محددة بناء على الوضع السياسي ومن أجل تغييبهم، فالاحتلال يقتنع أن مثل هؤلاء الأشخاص لا يجب أن يكونوا خارج الاعتقال لفترات طويلة.

ودعا القيادي نخلة، المؤسسات الحقوقية أن تكون أكثر حزماً اتجاه سياسات الاحتلال وأن تقوم بدور مباشر أكثر مما تقوم به خاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وألا يكون دورها مجرد شكلي.

ووجه رسالة للسلطة قائلاً:"يكفي استهداف أبناء الفصائل خاصة الفصائل المعارضة، فهذه السياسة تؤدي لتشويش العلاقة، فأرجو أن يكون هناك رجل حكيم يعمل لإيقاف هذه القضايا.

وتشهد مدن الضفة المحتلة، اعتقال واستجواب المئات من النشطاء والأسرى المحررين من سجون الاحتلال والسلطة، في خطوات مرفوضة من قبل القوى والفعاليات.