خبر « إسرائيل » تستحدث « غوانتنامو » لمعتقلي عدوانها على غزة في النقب

الساعة 05:59 م|23 يناير 2009

فلسطين اليوم : غزة

بعد قرار الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما إغلاق سجن "غوانتنامو" الذي افتتحه الجيش الأمريكي عقب حربه التي شنها على أفغانستان، قررت إدراة السجون الإسرائيلية تفعيل العمل بنظام "غوانتنامو" مع أسرى غزة الذين اعتقلتهم في حربها الأخيرة على القطاع.

فقد كشف الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، استناداً إلى مصادره الموثوقة بأن أسرى غزة الذين أعتقلوا خلال الحرب قد وصلوا بالفعل إلى سجن النقب الصحراوي، وتم وضعهم في غرف قسم ( 9 ) في قلعة ( ج )، لوحدهم وبعيداً عن المعتقلين الآخرين ودون السماح لهم بالتواصل أو الإتصال بالآخرين بشكل مطلق، ويتم التعامل معهم كمقاتلين غير شرعيين.

وأضاف فروانة في تصريحٍ وصل مراسلنا بأن المعتقلين هناك طالبوا إدارة المعتقل بالسماح لممثلي الأقسام الأخرى بزيارتهم والإلتقاء بهم والاطمئنان عليهم، وتزويدهم ببعض احتياجاتهم، إلا أن إدارة مصلحة السجون التي تشرف على معتقل النقب رفضت طلبهم وأبلغتهم بأن هؤلاء المعتقلين الغزيين لا يخضعون لسيطرتها، بل يخضعون لجهاز "الشاباك" ولسيطرة الجيش مباشرة وهم المسؤولين عنهم مباشرة ويتم التعامل معهم وفق "قانون مقاتلين غير شرعيين".

ولا يسمح – بحسب فروانة- الاحتكاك بهم أو التواصل معهم ورفضت حتى السماح لهم بإرسال أغطية وملابس شتوية لهم، لكنها - أي إدارة السجن – في الوقت ذاته وعدتهم بدراسة طلبهم في وقت لاحق خلال الأيام القليلة القادمة وأبلغتهم بأن عددهم 41 معتقلاً أحضرهم الجيش على دفعتين، حيث أحضر قبل أيام 16 معتقلاً فيما أحضر ليلة أمس وصباح اليوم 25 معتقلاً.

وأفاد فروانة بأن ووفقاً للمعلومات المؤكدة التي وصلته من هناك فان أوضاع هؤلاء المعتقلين مأساوية وقاسية لاسيما في ظل البرد القارس الذي يشهده المعتقل الواقع في صحراء النقب.

وأعرب فروانة عن قلقه وخشيته على عشرات المعتقلين الآخرين الذين تم اعتقالهم خلال الحرب على غزة ونقلوا خارج حدود القطاع ولم يُعرف مصيرهم، وترفض سلطات الإحتلال التعاون والتجاوب مع منظمة الصليب الأحمر والسلطة الفلسطينية بهذا الشأن.