خبر أولمرت يهاجم مواقف باراك ويبدي استعداده لقبول المبادرة العربية

الساعة 04:50 م|23 يناير 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

تجددت الحرب السياسية الداخلية (ذات الأبعاد الدعائية الانتخابية) بين أقطاب الحكومة الإسرائيلية، مع انتهاء الحرب العدوانية على قطاع غزة، وبشكل خاص بين رئيس الحكومة المستقيل إيهود أولمرت، ووزير الحرب إيهود باراك، ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني، وتبين أمس من تقارير صحافية أن هذا الصراع كان جاريا أيضا في أوج الحرب على غزة.

وفي هذا الإطار، فقد نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أمس مقاطع من مقابلة مطولة مع رئيس الحكومة أولمرت، من المفترض أن تنشر كاملة في عدد الصحيفة اليوم الجمعة، وفيها يشن انتقادات حادة ضد رئيس حزب "العمل" باراك، ويستخف بما يعلنه عن "برنامج للسلام"، ويتهمه بشكل واضح بأنه كان يضغط من أجل بناء مئات البيوت في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة.

وقال أولمرت في المقابلة، "سمعت أن إيهود باراك يقول إن حزب (كديما) حرباء، وأنا لا أريد منافسة باراك في إطلاق الاهانات، فالاهانات هي سلاح الضعفاء، وليس الأقوياء"، وتابع قائلا، إنني لا اعتقد أن باراك حرباء أو أنه سيئ، وإنما هو ليس ملائما ليكون رئيس حكومة، لقد فشل فشلا ذريعا كرئيس حكومة، أكثر من أي رئيس حكومة إسرائيلي آخر.

وتابع أولمرت قائلا، "إن باراك يعرض الآن برنامج سلام يبث أملا"، فما الذي يعرضه زعيم حزب العمل، "لقد قال إن حكومة برئاسته ستعرض خطة سلام شاملة إقليمية، ستثير ضجة سوية مع المبادرة العربية، فعن ماذا يتكلم؟"، وأضاف، "إنني أقول لك من دون لبس وبشكل حازم، إن المبادرة السعودية تشكل جزءا من الإطار العام للسلام بيننا وبين الفلسطينيين والسوريين، هذا هو الفرق بيننا، لدينا طريق واتجاه، أما لدى باراك فمجرد شعارات وتفلسف، والبحث طيلة الوقت عن صياغات".

وقال أولمرت، إنه يعلن من خلال الصحيفة للملك السعودي بأنه على استعداد أن تكون المبادرة السعودية (العربية) التي أقرت في قمتي بيروت والرياض إطارا لمفاوضات تقود إلى سلام على أساس قراري الأمم المتحدة 242 و338.

ثم يكشف أولمرت دور باراك في الاستيطان، "كنت أجلس وأتحادث مع باراك من أجل إخلاء بؤرة استيطانية غير قانونية (حسب تعريفه)، وفي كل مرة كان يعرض عليّ اقتراحا أنه مقابل إخلاء برميل أو خيمة، عليّ أن ابني مئات الوحدات السكنية في المستوطنات، فهذه هذه خطته للسلام". وتابع أولمرت قائلا، إن باراك أظهر صعوبة في التعامل مع المفاوضات التي أجريتها ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني مع الجانب الفلسطيني، "ولكن مواقفه ليست بعيدة فقط عني بل أيضا عن أعضاء كنيست في حزبه".