خبر الجهاد الإسلامي: المواقف الأمريكية ليست مفاجئة لنا وإنما هي صفعة للمراهنين عليها

الساعة 03:30 م|23 يناير 2009

فلسطين اليوم : غزة

انتقدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، تصريحات الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما التي أدلى بها بالأمس خلال تعيين مبعوثي خارجيته للمنطقة، مؤكدةً أنها (أي التصريحات) لم تكن مفاجئة بالنسبة لها.

وقالت الحركة في بيانٍ لها وصل "فلسطين اليوم" نسخةً عنه:" ندرك أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة منصاعة تماماً للوبي الصهيوني الذي يتحكم بمفاصل السياسة ومراكز القرار في أمريكا، وهو ما يفرض على أي إدارة أمريكية أن تقوم بدور الحامي والمدافع عن بقاء ووجود الاحتلال على أرض فلسطين وبذلك يجعلها شريك في كل ما يرتكبه الاحتلال من جرائم واعتداءات ضد الشعب والأرض الفلسطينية.

وأضاف البيان :" إن هذا الموقف الواضح الذي أعلنه "أوباما" ينبغي أن يعيد المراهنين على المواقف والدور الأمريكي إلى رشدهم قبل أن يضيعوا زمناً آخراً من الجري خلف سراب "عملية السلام" التي تستخدم غطاءً للتوسع والجرائم الصهيونية بحق الأرض والإنسان في فلسطين".

ودعت الحركة اللاهثين وراء الأحلام أن يستيقظوا مبكراً وأن يعودوا إلى الخيارات الأصيلة التي تضعهم في أعين شعوبهم وشعوب العالم الحر التي ملّت أوهام السلام وأكاذيب الساسة ووضعها صمود غزة وانجاز المقاومة في فلسطين ولبنان وأفغانستان أمام مستقبل جديد لا مكان فيه للواهمين والواهنين.

كما ودعت العرب والمسلمين _ قادة وحكومات _ إلى مراجعة مواقفهم وقراءة مواقف أمريكا وفق مصالح أوطانهم وتطلعات شعوبهم، عن على حكام العرب والمسلمين أن يرتقوا في اللحظة الراهنة التي صنعتها غزة الصامدة على اعتبار أن هذه اللحظة هي مفتاح التغيير الحقيقي للمنطقة والعالم.

وبيّنت الحركة أن الحرب على غزة كشفت عن الوجه الحقيقي لما يسمى بـ"النظام العالمي" الذي لم يحرك ساكناً في وجه ما ارتكب من فظائع دموية بحق أطفال غزة، وتنكر لقيم العدالة والحرية التي تغنت بها ديمقراطيته الكاذبة وهو يبتسم في وجه "ليفني" ويدافع عن حرب الاحتلال ومذابحه.

وختم البيان يقول:" إن فلسطين ستبقى تقاوم وستبقى قضيتها حية عادلة طالما تصدح فيها أصوات التكبير ويردد أبنائها وعد الله بالنصر والتمكين".