أكد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اليوم الثلاثاء، ان الاحتلال الإسرائيلي لم يتمكن من كسر إرادة الاسرى في معركة الكرامة الثانية ، معتبراً ان ما جرى الليلة من اتفاق مع الاسرى سيكون له ظلال إيجابية بشأن تفاهمات غزة .
وبين هنية خلال مشاركته في جلسة خاصة للمجلس التشريعي عشية يوم الأسير ان الجهود التي كانت تُبذل من تهدئة مع غزة كادت ان تنهار بسبب الأوضاع في السجون ، مشدداً على ان قضية الاسرى كانت ضمن الملفات التي ناقشناها في التفاهمات الأخيرة, وكانت مسنودة من المقاومة في الميدان.
واعلن هنية انه لن يستلم راتبه ال40% تضامناً مع أهالي الاسرى المقطوعة رواتبهم بل سيتم توزيع الرواتب على عدد من أهالي الاسرى ، موضحاً انهم جاهزون للشروع بتنفيذ ما جاء في وثيقة الاسرى لتحقيق المصالحة .
وشدد هنية على ان ما تحقق بالأمس انتصار مشرف للأسرى لأنه ولأول مرة يكون هناك هاتف عمومي داخل سجون الاحتلال منذ عام 1967 ، ونحن امام محطة مهمة في قضية الاسرى.
وقال هنية لايمكن التوصل الى تفاهمات مسبقة اذا لم يتم حل قضية الاسرى داخل السجون ، وغزة لم تفكر بنفسها انما كانت قضيتي الاسرى والاقصى بما فيها باب الرحمة على الطاولة وتم تحقيق الانتصار .
وأشار الى انه تم ارسال رسالة الى الاحتلال عبر مصر لإلزامه بتوفير حياة كريمة للأسرى وهو ما تحقق في انتصار الكرامة ، موضحاً الى انه تم فتح قناة اتصال مباشرة بين قادة الحركة الاسيرة وميلادينوف من اجل متابعة قضيتهم .
واعتبر ان أي قرار يتخذه قادة الحركة الاسيرة نحن ملتزمون بها ونعمل من اجله ، مجدداً عهده بأن المقاومة ستضع صفقة وفاء احرار ثانية لتحرير الاسرى من سجون الاحتلال.