شخصيات اوروبية رفيعة سابقة قالت للاتحاد الأوروبي -هآرتس

الساعة 11:18 ص|15 ابريل 2019

فلسطين اليوم

ارفضوا خطة ترامب اذا لم تتضمن اقامة دولة فلسطينية

بقلم: نوعا لنداو

          (المضمون: قبل نشر "صفقة القرن" لترامب دعا زعماء سابقون في اوروبا الى التأكيد على التزام اوروبا باقامة الدولة الفلسطينية. وحسب رأيهم، يجب على اوروبا أن تتبع مسار خاص بها اذا تم الاضرار بمصالحها وقيمها - المصدر).

          رؤساء حكومات ووزراء خارجية سابقون في اوروبا، شغل بعضهم مناصب رفيعة المستوى في الامم المتحدة والناتو والاتحاد الاوروبي، طلبوا من الاتحاد الاوروبي تأكيد تأييده لحل الدولتين بشأن النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين، وهذا قبل نشر خطة السلام للرئيس ترامب. وقد دعوا الى عدم تأييد الخطة اذا لم تحترم هذا المبدأ والقانون الدولي. ومن بين الـ 37 شخصية التي وقعت على الرسالة التي وصلت الى "هآرتس"، فان رئيس حكومة فرنسا السابق جان مارك آرو ووزراء خارجية بريطانيا السابقين ديفيد مالفند وجاك سترو، ووزير خارجية المانيا السابق زغمار غبريئيل، المسؤول عن السياسة الخارجية والامن في الاتحاد سابقا خافيير سولانا ورؤساء دول ووزراء سابقين آخرين.

          "أيها الزملاء المحترمون، نحن نتوجه اليكم في لحظة حاسمة في الشرق الاوسط وفي اوروبا"، كتبت الشخصيات الرفيعة السابقة في توجهها. "بالشراكة مع ادارات امريكية سابقة فان اوروبا دفعت قدما بحل عادل للنزاع بين اسرائيل والفلسطينيين في اطار حل الدولتين... للأسف الشديد، الادارة الامريكية الحالية تخلت عن السياسة الامريكية القديمة وأبعدت نفسها عن المعايير القانونية الدولية. حتى الآن اعترفت فقط بادعاءات طرف واحد على القدس واظهرت اللامبالاة المقلقة على توسع الاستيطان الاسرائيلي. الولايات المتحدة الامريكية اوقفت تمويل الاونروا ومخططات اخرى تفيد الفلسطينيين".

          "في ظل الغياب المؤسف هذا لالتزام واضح بحلم الدولتين"، اشار الموقعون، "ادارة ترامب اعلنت بأنها قريبة من الانتهاء ومن عرض خطة جديدة لانهاء الصراع الاسرائيلي الفلسطيني. رغم عدم اليقين بخصوص هل ومتى ستنشر فمن الامر الهام أن تكون اوروبا يقظة وتعمل بصورة استراتيجية".

          في هذا التوجه جاء ايضا "نحن نؤمن أن اوروبا يجب أن تتبنى وتدفع الى الامام بخطة تحترم المباديء الاساسية للقانون الدولي. ومباديء الاتحاد الاوروبي لحل النزاع التي صودق عليها في السابق والتي تعبر عن تفهمنا المشترك بأن سلام قابل للحياة يقتضي اقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل في حدود 1967 مع تبادل متفق عليه للاراضي بالحد الادنى ومتساو وتكون القدس عاصمة الدولتين، مع ترتيبات امنية تستجيب لمخاوف الطرفين وتحترم سيادتهما مع حل عادل ومتفق عليه لمشكلة اللاجئين".

          الزعماء يؤكدون أن "اوروبا يجب عليها رفض كل خطة لا تتفق مع هذه المعايير"، وهم يشرحون أنه رغم أنهم يفهمون الاحباط في واشنطن ازاء فشل خطط السلام الامريكية في السابق، فان كل خطة تقلص استقلال الفلسطينيين الى دولة بدون سيادة وتواصل جغرافي، ستفشل. وستضر بالجهود المستقبلية. الموقعون يعتقدون أنه من الافضل أن تعمل اوروبا الى جانب امريكا، لكن في وضع تتضرر فيه المصالح والقيم الاوروبية فان اوروبا يجب أن تسير في مسار خاص بها. اثناء الانتظار لخطة ترامب، هم يعتقدون أن على اوروبا أن تعيد تأكيد التزامها بالمباديء التي تم الاتفاق عليها في السابق على قاعدة حل الدولتين، وحتى تعزيزها.

          الموقعون اضافوا بأنه مؤخرا تبذل جهود لتقييد عمل منظمات المجتمع المدني الاسرائيلية والفلسطينية، لذلك "من المهم اكثر من أي وقت آخر" دعمها. "في اسرائيل وفي المناطق الفلسطينية المحتلة ينزلقون الى واقع دولة واحدة بدون حقوق متساوية. هذا لا يمكن أن يستمر. بالنسبة للاسرائيليين والفلسطينيين وبالنسبة لنا في اوروبا". اذا تم تفويت هذه الفرصة، حذروا، ستكون هناك نتائج سلبية بعيدة المدى.

     

جزء من قائمة الموقعين على الرسالة

رئيسة ايرلندا ورئيسة الامم المتحدة لحقوق الانسان السابقة ماري روبنسون؛ رئيس حكومة فرنسا السابق جان مارك آرو، ووزير خارجية فرنسا السابق هيوبرت فدرين؛ رئيس حكومة بلجيكا السابق جي فاركوفشتات، ووزارء خارجية بلجيكا السابقين كارل ديغوخت وفيلي غلاس وفرانك فان دينبروك ولويس ميشل؛ رئيس حكومة السويد السابق كارل بلداد ووزيرة الخارجية السابقة لينا هل – فالن. وزير خارجية هولندا السابق يوزياس فان ارتسن، وزير خارجية الشيك السابق لوغمير زاورلك وغيرهم.