الجزائريون يترقبون خطابا جديدا لقائد الأركان حول الأزمة الحالية

الساعة 09:13 ص|15 ابريل 2019

فلسطين اليوم

يترقب الشارع الجزائري خطابا جديدا يتوقع أن يلقيه، الإثنين، قائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح حول الأزمة الحالية التي تشهدها البلاد.

وأعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، الأحد، في بيان اطلعت عليه “الأناضول”، عن زيارة مرتقبة لصالح إلى جنوب شرقي البلاد.

ومنذ بداية الانتفاضة الشعبية ضد نظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة قبل شهرين يستغل قائد الأركان زياراته الميدانية إلى المناطق العسكرية لإلقاء خطابات أمام قيادات من الجيش تتضمن مواقف المؤسسة من أزمة البلاد.

وحسب بيان وزارة الدفاع من المقرر أن يقوم صالح في الفترة بين 15 إلى 18 أبريل/نيسان الجاري بـ “زيارة عمل وتفتيش إلى المنطقة العسكرية الرابعة في محافظة ورقلة (جنوب شرق)”.

ويترقب الشارع المحلي موقف قيادة الجيش من التطورات الأخيرة التي شهدتها البلاد وسط دعوات للجيش من قبل سياسيين إلى دعم حلول توافقية تسمح بالشروع في مرحلة انتقالية بقيادة شخصيات توافقية من خارج رموز نظام بوتفليقة.

وكان آخر خطاب للفريق صالح خلال زيارته الأسبوع الماضي إلى المنطقة العسكرية الثانية (شمال غرب)؛ حيث تعهد بمتابعة الجيش سير المرحلة الانتقالية التي انطلقت رسميا بتنصيب عبد القادر بن صالح رئيسا للدولة، في إطار الدستور.

وقال صالح حينها إن “سير المرحلة الانتقالية المخصصة لتحضير الانتخابات الرئاسية، سيتم بمرافقة الجيش الوطني الشعبي، الذي سيسهر على متابعتها، في ظل الثقة المتبادلة بين الشعب وجيشه، وجو من الهدوء واحترام قواعد الشفافية والنزاهة وقوانين الجمهورية”.

وفور تنصيبه رئيسا مؤقتا للبلاد أصدر عبد القادر بن صالح الأربعاء الماضي مرسوما حدد بموجبه الرابع من يوليو/تموز القادم موعدا لانتخابات الرئاسة، فيما أعلنت وزارة الداخلية فتح باب الترشيح للانتخابات.

وأمس الأول خرجت مظاهرات في أغلب مدن الجزائر للجمعة الثامنة على التوالي رفع خلالها الحراك الشعبي شعارات رافضة لإشراف من يسمون برموز نظام بوتفليقة على المرحلة الانتقالية وسط رفض لهذا الموعد الانتخابي.

كما طالب المتظاهرون برحيل حكومة نور الدين بدوي ورئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز قبل انطلاق أي مرحلة انتقالية في البلاد.

وفي وقت سابق من الأحد، قال رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس في مؤتمر صحافي بالعاصمة إن “المؤسسة العسكرية لم تتدخل في السياسية منذ بداية الأزمة الحالية في 22 فبراير/شباط الماضي”.

وتابع: “في كل مرة، يقوم الجيش بإصدار بيانات يقدم فيها اقتراحات إلى الشعب للخروج من الأزمة، ولم يتدخل في السياسة ولم ندعه لفعل لذلك”.

 

كلمات دلالية