ميرتس والعمل يفحصان وحدة في الكنيست.. هآرتس

الساعة 12:05 م|14 ابريل 2019

بقلم

(المضمون: رئيسة حزب ميرتس تمار زندبرغ قالت للصحيفة بأنها تعتقد أن هناك حاجة لكتلة يسار تشمل حزبها وحزب العمل وجزء من حداش. عضو كنيست من حزب العمل اوضح أن هذه العملية يمكن أن تبعد جزء من مؤيدي حزب العمل).

في حزب العمل وميرتس يفحصون افكار لدمج محتمل بين الحزبين في اعقاب انهيار كتلة اليسار في الانتخابات. حتى الآن لم تطرح بعد افكار مفصلة للوحدة بين الحزبين في الكنيست الواحدة والعشرين أو تعاون كبير قبل التنافس بصورة مشتركة في الانتخابات القادمة. ولكن اعضاء كنيست من الحزبين لا يستبعدون احتمالية أن هذه الخطوات سيتم تطبيقها قريبا.

رئيسة ميرتس تمار زندبرغ قالت للصحيفة "لقد حان الوقت لتحقق هذه الامور. أنا أنوي العمل من اجل حدوثها، يجب البدء بالقيام بذلك الآن. الانتخابات في اسرائيل تأتي فجأة ويوجد لنا الآن فرصة مناسبة للقيام بذلك". حسب اقوال زندبرغ فان "عناصر اتحاد كهذا يجب أن تشمل ميرتس وجسم عربي هام، مثل حداش أو جزء منه. أنا لا استبعد أي شيء. كل شيء يؤخذ في الحسبان. يجب أن يكون في اسرائيل جسم يساري هام اكثر، يهودي عربي. التصويت لميرتس في الانتخابات الاخيرة اظهر أن هذا ممكن".

حزب العمل وحزب ميرتس تعرضا لضربة في الانتخابات وفقدا جزء كبير من نواة الدعم الاساسي لهما لصالح ازرق ابيض. ايضا بأثر رجعي، زندبرغ تعتقد أن اقتراحها لرئيس حزب العمل آفي غباي في التوحد قبل الانتخابات كان في محله. "لقد اقترحت ذلك لأنني توقعت تسونامي" قالت. "لقد اردت ذلك ليس فقط كحبل نجاة، بل كخطوة هامة كبيرة في اليسار".

في حزب العمل تسمع في هذه الاثناء اصوات متحفظة اكثر. وأحد اعضاء الكنيست قال إن الاتحاد مع ميرتس يمكن أن يضر بحزبه. "ربما الانضمام لميرتس هو عملية سليمة"، قال واضاف "لكن هذا الانضمام يمكن أن يقسم حزب العمل ومؤيديه. في حزب العمل يوجد قسم صقوري هام ليست له لغة مشتركة مع ميرتس ورسائله، وفي هذا الوضع يمكن أن ينقسم".

مصدر كبير آخر من حزب العمل اوضح "كل حديث عن الاتحاد مع ميرتس في هذه المرحلة هو مبكر وزائد. في هذه الاثناء الحزب يجب عليه أن يمر بعملية ترميم. يجب اختيار رئيس جديد ومعرفة كيفية تعامله مع العجز وكيف يبني نفسه كبديل حكومي بميزانية ضئيلة لستة مقاعد".

من طرحت احتمال أن يكون حزب العمل جزء من كتلة هي عضوة الكنيست شيلي يحيموفيتش. في تعليق نشرته في الفيس بوك يوم الخميس كتبت "احتمال الاندماج الكبير والذوبان في كتلة كبيرة مثل الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة هو خيار، رغم أنني لا أحبه. هو شيء يجب أن يتم فحصه كجزء من النقد الذاتي السياسي".

واضافت يحيموفيتش "يوجد ايضا خيار آخر وهو أن نترك الآن الاحلام الكاذبة وغير الواقعية بشأن تولي الحكم، وأن نبني لانفسنا خيار حزبي محدد وواضح، الذي بالتأكيد لا يلتقي مع اليمين المتطرف. ولكن ايضا ليس مع الوسط المتطرف. هذا الخيار يحتاج فحص شجاع وغير بسيط من قبلنا للاندماج مع ميرتس. نحن نعرف أنه يوجد فروق كثيرة دقيقة، التي في نظرنا، أننا مجموعة معزولين ومؤشر علينا بآلاف الاشارات. ولكن هيا نعترف ايضا بأن الشبه كبير. نحن يسار صهيوني. وطني. اشتراكي ديمقراطي. ليبرالي وحر".

في اليوم الذي فيه اغلقت القوائم للكنيست دعت زندبرغ للوحدة بين العمل وميرتس، خوفا من أن يتضرر الحزبين في اعقاب الاتحاد بين المنعة لاسرائيل برئاسة غانتس ويوجد مستقبل برئاسة يئير لبيد. غباي وافق على فحص الاقتراح، لكن في النهاية رفضه بذريعة أنه لا يوجد خطر يهدد أي من الحزبين. بعد فحص عميق اجريناه لاحظنا أنه في الاندماج بين العمل وميرتس، فان النتيجة هي أصغر من جزئيه، قيل من قبل العمل. "ان اندماج الحزبين يضعف الكتلة". في فحص عميق اجري اليوم ايضا في ميرتس وفي العمل ايضا ظهر أن ميرتس سيجتاز بيقين نسبة الحسم وأن اعضاءه سيدخلون الى الكنيست القادمة بصورة مؤكدة.

بهذا الشكل أو ذاك، قريبا يتوقع حدوث تغييرات في قيادة حزب العمل، حيث أن غباي اوضح أنه ينوي ترك وظيفته قريبا. في محادثات مع كبار اعضاء الحزب قال غباي إنه فحص الاستقالة حتى عشية الانتخابات، لكنه امتنع عن ذلك خوفا من ان تفسر الخطوة كتخلي. في الايام القريبة ينوي غباي اجراء نقاش في الحزب قبل أن يحسم مسألة هل يبكر الانتخابات لرئاسة الحزب ويجريها خلال ثلاثة أشهر أو يعين رئيس مؤقت. مصادر كبيرة من العمل قدرت أنه في الحالة الثانية فان المرشح الذي له الاحتمال الاكبر لهذا المنصب هو الرئيس السابق عمير بيرتس. ولكن حسب معرفتنا، بيرتس لم يقرر بعد إذا كان معنيا بذلك.

عضو آخر من الحزب، الذي فحص الاستقالة، هو الجنرال احتياط طل روسو، الذي وضعه غباي في مكانة مضمونة، المكان رقم 2، في القائمة للكنيست. الاشخاص الذين تحدثوا معهم أوضح روسو لهم بأنه خاب أمله من عدم نجاحه في المساعدة في زيادة قوة الحزب، بل وهبط مقارنة مع الاستطلاعات التي نشرت قبل تحصينه. يوم الخميس جاءت تقارير تقول إن روسو ينوي التنازل عن مكانه في الكنيست، لكن بعد ذلك تراجع عن قراره. "نتائج الانتخابات البائسة بالنسبة للحزب وبالنسبة لي شخصيا، تقتضي وقت للنقد الذاتي الشخصي والحزبي"، كتب روسو في تعليق نشره في الفيس بوك يوم الجمعة. "من المهم لي القول بصورة قاطعة بأنني مع حزب العمل، لم يستخدم علي أي ضغط للاستقالة".