انفصال بين غزة والضفة وتعزيز للانقسام

غضب وسخط عبر مواقع التواصل عقب تشكيل #حكومة_اشتية

الساعة 10:57 م|13 ابريل 2019

فلسطين اليوم

في أعقاب تأدية تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة اليمين القانونية، عبر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن رفضهم الكامل تشكيل الحكومة بعيدًا عن اجماع الفصائل الفلسطينية، مؤكدين أنها تطبيق لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تقضي بالانفصال التام بين رام الله وغزة فيما يرى آخرون أنها تعزز الانقسام الفلسطيني.

وأدت الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة الدكتور محمد اشتية، عضو اللجنة المركزيّة لحركة فتح، مساء اليوم السبت، اليمين القانونية أمام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في مقر الرئاسة برام الله.

"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" رصدت العديد من التدوينات عبر "تويتر"، وسط حالة من الغضب والسخط إزاء تشكيل الحكومة، فغرّد الناشط يوسف قنن: "حكومة اشتية انفصالية فاقدة للشرعية الدستورية والوطنية، وستعزز من فرص فصل الضفة عن غزة كخطوة عملية لتنفيذ صفقة القرن".

ودوّنت حركة الأحرار عبر حساب الناطق باسمها ياسر خلف: "حكومة اشتيه حزبية غير دستورية لا تحظى بتوافق أو إجماع وطني ولن تكون إلا أداة في يد رئيس السلطة لتمرير سياساته المرفوضة والتي لا تصب إلا في صالح الاحتلال".

واكتفى الناشط بلال إسماعيل بتدوينة كتب فيها: "حكومة اشتية وُلدت ميتة لا تمثل الكل الفلسطيني".

فيما كتب محمد شكري: "مزاج وهوى الرئيس واضح جدًا في كثير من أسماء الوزراء في حكومة السيد اشتية، من عند زياد مرورًا بنبيل ورياض وليس انتهاءً بصاحب غزوة البلانكو والكرامة، أسماء كانت المستفيد الأول من حالة الانقسام التي قضمت القضية".

أما الناشط عبد الله عواودة فغرّد عبر حسابه: "في اسرائيل حكومة جديدة اجت بانتخابات وخسروا ملايين عالانتخابات والدعاية وزيطة وزمبليطة، عنا كمان حكومة جديدة بس بدون انتخابات ولا خسارة مصاري، ووقت كل ما لزم عباس يحكي لصديق له سوي حكومة يا ابو اشتية"، مستطردًا: "فعلا نحنا نعلم العالم كله دروس في التوفير والتقشف".

ونشر ماجد الزبدة  عبر حسابه على "تويتر": "تشكيل #حكومة_اشتية بعيدا عن التوافق أو الاجماع الوطني الفلسطيني يؤكد مشاركة عباس وفريقه بشكل فعلي في تطبيق خطة ترامب التي تقضي بالانفصال التام بين رام الله وغزة".

وشهدت حكومة اشتيه الجديدة تغيرات واسعة، إذ ضمت 16 وزيرا جديدا إلى الحكومة، مع بقاء 5 وزراء سابقين في مناصبهم.

وشملت التشكيلة وزراء من مختلف المحافظات الفلسطينية، وانضم للحكومة خمسة وزراء من قطاع غزّة، ووزراء من القدس، والأغوار، ومختلف محافظات الشمال والوسط والجنوب.

وضمّت الحكومة ممثلين عن الفصائل المشاركة والداعمة للحكومة، كما شملت ثلاث سيدات هنّ وزيرات الصحّة والمرأة والسياحة.

كما فُصلت وزارتا التعليم العالي والتربية والتعليم عن بعضهما، انطلاقا من توجه الحكومة لبذل اهتمام أكبر بتطوير التعليم في كل مستوياته، للوصول إلى تعليم نوعيّ والانتقال من التعليم إلى التعلّم.

واستحدث اشتية في حكومته وزارة جديدة وهي وزارة الريادة والتمكين الاقتصادي التي ستُعنى بتمكين الخريجين الشباب والفئات المهمشة اقتصاديا، من أجل الانتقال من الاحتياج إلى الإنتاج.

وسيكون رئيس الوزراء قائما بأعمال وزيري الداخلية والأوقاف حتى تعيينهما لاحقا، كما ستنقل وحدة التخطيط من وزارة الماليّة إلى مجلس الوزراء لتمكينها من الاطلاع على عمل جميع الوزارات لرسم الخطط والسياسات للحكومة.

كلمات دلالية