خبر هولمز يشدد على أهمية فتح معابر القطاع ويعبر عن صدمته لعدد الضحايا

الساعة 11:29 م|22 يناير 2009

فلسطين اليوم -غزة

طالب جون هولمز، وكيل الأمين العام المتحدة للشؤون الإنسانية، الخميس (22/1)، بفتح المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، مشدداً على أهمية هذه الخطوة.

 

جاء ذلك خلال قيام هولمز بتفقد مواقع عدة استهدفها القصف الإسرائيلي في غزة، خلال الحرب الإسرائيلية التي استغرقت ثلاثة وعشرين يوماً، وزيارته مجمع الشفاء الطبي بالمدينة.

 

وقال هولمز "إنّ من بين القضايا الأساسية للعمليات الإنسانية في المستقبل وللاقتصاد في قطاع غزة فتح المعابر بشكل مناسب أمام دخول المساعدات والبضائع، وهذا الملف من القضايا الأساسية التي سأبحثها مع المسؤولين الإسرائيليين في وقت لاحق".

 

وشدّد هولمز على أنّ "فتح المعابر سيكون أساسياً لعمليات إعادة إعمار القطاع، حيث يجب توفير الأسمنت ومواد البناء والأنابيب وقطع الغيار وكل هذه المواد يجب أن تدخل القطاع"، وفق قوله.

 

وأعرب هولمز عن صدمته القوية من عدد الجرحى الذين خلفتهم الحرب على غزة، وجدد دعوة الأمم المتحدة للجانب الإسرائيلي، لإجراء تحقيق بشأن الهجمات التي استهدفت مقرات تابعة للأمم المتحدة في القطاع.

 

وتأتي زيارة هولمز إلى قطاع غزة، بغية المساهمة في تقييم الأضرار الناجمة عن الحرب في غزة قبل توجيه الأمم المتحدة نداء للحصول على مساعدات دولية لإعادة الإعمار.

 

وقد رافق هولمز في جولته روبرت سيري، مبعوث الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط، والذي أطلق قبل أسابيع تصريحات أثارت جدلاً وتأويلات بشأن مغزاها، عندما طالب بتمكين جناح السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس من السيطرة على قطاع غزة، وبسط نفوذها على القطاع بدلاً من حركة "حماس".

 

فقد قال روبرت سيري في الثاني من كانون الثاني (يناير) الجاري، إنّ "عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه ليست كافية"، مؤكدا "أهمية إعادة قطاع غزة إلى سيطرة السلطة الفلسطينية". وطالب سيري خلال حديثه للصحفيين آنذاك، المجتمع الدولي بما سماه "الاستعداد لوضع الهياكل اللازمة على أرض الواقع لتسهيل حدوث ذلك". وكان سيري يتحدث وقتها من القدس المحتلة عبر دائرة تليفزيونية في مؤتمر صحفي عُقد في نيويورك، في اليوم السادس للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي كانت الحكومة الإسرائيلية تنادي فيها بتقويض حكم حركة "حماس". لكنّ المسار اللاحق للحرب الإسرائيلية لم يأت بالنتائج التي أعلنتها حكومة إيهود أولمرت ضمنياً من إزاحة "حماس" عن الحكم.

 

وليس من المعروف مدى ارتباط موقف سيري ذاك بمشاركته المباشرة في جولة تقييم الأضرار في قطاع غزة، والتي ترتبط بعملية إعادة الإعمار المنتظرة، والتي لم يتضح بعد الكيفية التي ستدار عبرها.

 

وبدأت قضية إعادة إعمار قطاع غزة، تثير جدلاً وتساؤلات في الساحة الفلسطينية، لجهة شكوك تتعلق باحتمالات توظيفها في التأثير على التوازنات السياسية في هذه الساحة.