ما إن تلا وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف البيان الأول للجيش، معلنا الإطاحة بالنظام الحاكم وتعطيل الدستور، واحتجاز الرئيس السوداني عمر البشير، حتى تفاعل المصريون بقوة مع الأخبار الواردة من جارتهم الجنوبية.
مواقع التواصل الاجتماعي ضجت بمئات التغريدات والتدوينات لناشطين مصريين، عبروا فيها عن رؤيتهم لما يجري في السودان.
وعبر هاشتاغات #السودان و#البشير و#مدن_السودان_تنتفض و#الجيش السوداني، عبر النشطاء المصريون عن تأييدهم لثورة الشعب السوداني، كما حذروا مما أسموها محاولات الجيش للالتفاف على الثورة كما جرى في مصر.
الباحث السياحي ممدوح المنير كتب على صفحته بموقع فيسبوك قائلا "نسأل الله السلامة لأشقائنا في السودان وأن يقيهم شر ما حدث معنا وأن يحقن دماءهم و أعراضهم، وأن يحفظ المصريين المطاردين هناك الذين ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وأن يعيدهم إلى وطنهم سالمين آمنين".
بينما رأى الباحث السياسي عمار علي حسن أن تأخر بيان الجيش السوداني يرجع إلى أن قيادته كانت تريد الاطمئنان على أن كل وحداته تؤيد قرار الإطاحة بالبشير ويصفي جيوب مؤيدة له سواء في الأحزاب أو التيار الديني الذي تحالف معه، وتغلغل في الجيش نفسه وفي مؤسسات الدولة.
أما تقادم الخطيب فكتب قائلا "السودان علمنا درسا قاسيا، وهو أن تجاهل كل الآلات الإعلامية الموجهة لثورة الشعب السوداني لم يؤثر على طموح الشعب وإصراره".
السودان علمنا درسا قاسيا: أن تجاهل كل الآلات الإعلامية الموجهة لثورة الشعب السوداني لم يؤثر علي طموح الشعب وإصراره. الإعلام لا يصنع الثورات
— Taqadum Al-khatib (@taqadum) ١١ أبريل ٢٠١٩
بدورها غردت سحر متولي قائلة "الله أكبر وكالة الأنباء السودانية تؤكد إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في أنحاء البلاد كافة".
الله اكبر
— Sahar Metwali (@saharmetwali) ١١ أبريل ٢٠١٩
وكالة الأنباء السودانية تؤكد إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في أنحاء البلاد كافة..#السودان pic.twitter.com/xtxpWapctr#الغزالي_وتفعيل_التنبيهات_للدعم
خوف وتحذير
لكن أغلب التغريدات المصرية جاءت في إطار التحذير من انقلاب الجيش على الثورة، وفي هذا الإطار كتب الإعلامي سليم عزوز "أيها الشعب السوداني سيقوم الجيش بإصدار قرار بحظر التجوال.. اكسروا قرار حظر التجوال! فلا يأتي من وراء الانقلاب ما يسر الخاطر، الشعب فوق الجيش".
قوات الدعم السريع تعتذر عن المشاركة في المجلس العسكري الانتقالي وتنحاز لخيار الشعب.
— سليم عزوز (@selimazouz1) ١٢ أبريل ٢٠١٩
دول أصلا أسوأ جناح في المعادلة.. لكن من الجيد أن نفتت القوة الصلبة من الداخل
نعم الشعوب تستطيع!
اصمد أيها الشعب السوداني البطل، فانما النصر صبر ساعة
كما علق أسامة جاويش قائلا "الشعب السوداني الحبيب لا تتركوا الميادين ولا تثقوا في الجيش فإن العسكر إذا دخلوا على ثورة دمروها وتآمروا عليها ثم انقلبوا على مكتسباتها".
كفار قريش عندما أرادوا قتل النبي
— أسامة جاويش Osama Gaweesh (@osgaweesh) ١٥ نوفمبر ٢٠١٨
وضعوا خطة حقيقية
أخذوا من كل قبيلة رجل
اختاروا توقيت الجريمة فجرا لسرية الأمر
لم يكونوا أغبياء
لم يضحي أبو جهل برجاله وإنما ترأسهم
فلماذا تحلى أحفادهم بهذا القدر من الغباء والفشل والنذالة والسذاجة في جريمة قتلهم لخاشقجي ؟
#بيان_النايب_العام
ولم يختلف تعليق شحاتة عوض حيث كتب "في هذه اللحظة البرزخية عقب سقوط البشير.. هناك قوتان الآن في الشارع السوداني الشعب والدبابة، الخروج الآمن لهذا البلد العزيز من مأزقه التاريخي هو أن يقود الأول الثانية لا العكس".
بدوره علق غاندي عنتر قائلا "للأسف ليس أمام أي حركة سياسية في العالم العربي إلا الاعتماد على الجيش لإحداث تغيير، ولكن يبقى أملها الوحيد هو وطنية هذه الجيوش مثلما حدث في تونس وإلا البقاء تحت رحمة المستبدين إلى الأبد".
أما المدون عبد الله الشريف فقال "بكل بساطة الجيش حمى #البشير واستولى على السلطة عافية وبيقول للناس روحوا بيوتكم، وربنا يستر على الناس هناك لأن كده الأمور اتعقدت والمرحلة دي أصعب من وجود البشير".
بكل بساطة الجيش حمى #البشير واستولى على السلطة عافية وبيقول للناس روحوا بيوتكم، وربنا يستر عالناس هناك لان كدة الامور اتعقدت والمرحلة دي أصعب من وجود البشير #اعتصام_القيادة_العامة
— عبدالله الشريف (@AbdullahElshrif) ١١ أبريل ٢٠١٩
ومع استمرار موجة نصائح المصريين للسودانيين كان للصحفي حسين عبد الظاهر رأي آخر حين غرد قائلا "أفضل نصيحة يمكن أن تقدم للشعبين الجزائري والسوداني.. لا تأخذوا نصيحة من أي واحد مصري، نصائح المصريين في الثورات والانقلابات وعالم السياسة زي نصائح الأصلع في العناية بشعر الرأس".