قائمة الموقع

النخالة: المقاومة ملتزمة بالدفاع عن أسراها ومستعدون لأي عدوان محتمل على غزة

2019-04-10T11:46:00+03:00
الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد النخالة 1.JPG
فلسطين اليوم

- المقاومة حددت شروطًا واضحةً لكسر الحصار عن شعبنا

- المقاومة التي تدير معركة في غزة رغم الظروف الصعبة تثبت مجددًا قدرتها على مواجهة الاحتلال.

- تقود المقاومة معاركها مرةً بالسلاح وأخرى بالمفاوضات غير المباشرة

- أمريكا تتعامل مع العالم بمنطق القوة، ولا تراعي قوانين دولية أو أي هيئات أممية أو حقوق للشعوب.

- الذين يحسنون الظن بالاحتلال عليهم ترك هذا الوهم

- صفقة القرن تعني لا دولة فلسطينية ولا هوية فلسطينية، بما يضمن إقامة علاقات عربية وسلام مع الكيان الغاصب.

أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، اليوم الأربعاء، أن المقاومة الفلسطينية ملتزمة بالدفاع عن أسراها بكل الوسائل ومهما كانت التضحيات حتى تحريرهم، وأن سرايا القدس وكتائب القسام تقفان على أهبة الاستعداد للدفاع عن الشعب الفلسطيني أمام أي عدوان محتمل آخذين بعين الاعتبار تهديدات العدو.

وأوضح النخالة في كلمة مسجلة خلال إشهار كتاب "درب الصادقين" للأسير البطل محمد أبو طبيخ، في ذكرى معركة جنين البطولية، أن معركة جنين البطولية تمثل مدرسة لأجيال في مدرسة نضال شعبنا نحو الحرية والتحرير.

ووجه التحية للأسرى الذين يخوضون معركة الكرامة بكل ثقة وثبات لمواجهة إجراءات العدو، مؤكداً أن المقاومة ملتزمة بالدفاع عن أسراها بكل الوسائل ومهما كانت التضحيات، حتى تحريرهم.

وأوضح النخالة، أن المقاومة التي تدير معركة في غزة رغم الظروف الصعبة التي يعشها سكان القطاع تثبت مجددًا قدرتها على مواجهة الاحتلال.

وبشأن مسيرات العودة، بين النخالة أن مسيرات العودة لن تتوقف بإذن الله حتى تحقق أهدافها، لتبقى فلسطين راية لا تكسر في مواجهة الاحتلال.

وقال:"إن المقاومة تقود معاركها مرةً بالسلاح وأخرى بالمفاوضات غير المباشرة، وتحقق في كل جبهة إنجازات معتبرة، فيما تبقى يد الرجال على الزناد".

وتابع: أن المقاومة حددت شروطًا واضحةً لكسر الحصار عن شعبنا، وسنسير في هذه الطريق بحذر شديد ونراقب، لأن غدر العدو أقرب من التزامه.

وشدد على أن سرايا القدس وكتائب القسام تقفان على أهبة الاستعداد للدفاع عن الشعب الفلسطيني أمام أي عدوان محتمل، آخذين بعين الاعتبار تهديدات العدو.

وأوضح النخالة، أن جزءًا كبيرًا وخطيرًا من "صفقة القرن" قد أنجز عبر اعتبار القدس عاصمة للكيان وفرض السيادة الصهيونية على الجولان، مبيناً أن صفقة القرن تعني لا دولة فلسطينية ولا هوية فلسطينية، بما يضمن إقامة علاقات عربية وسلام مع الكيان الغاصب.

وقال:"إن: أمريكا تتعامل مع العالم بمنطق القوة، ولا تراعي قوانين دولية أو أي هيئات أممية أو حقوق للشعوب، ونعلن وقوفنا الكامل في جبهة واحدة مع جمهورية إيران الإسلامية أمام الطغيان الأمريكي وحلفائه".

وتابع: علينا أن نوحد صفوفنا لمواجهة مخططات الاحتلال لأن جميعنا مستهدفون شعبًا وأرضا، وأن الذين يحسنون الظن بالاحتلال عليهم ترك هذا الوهم، لأن العدو يحشد للحرب والعدوان للقضاء على المقاومة والتوسع الاستيطاني بالضفة المحتلة.

وأضاف: علينا النهوض في وجه العدوان الصهيوأمريكي موحدين، ومواجهة التحديات، بدلًا من البيانات والتحليلي على الفضائيات وتبادل الاتهامات.

وفيما يلي نص الكلمة كاملة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ... واللهُ أكبرُ على الظالمينَ والمتكبرينَ...

والصلاةُ والسلامُ على قائدِنا محمدٍ وعلى آلِهِ وصحبِهِ وسلم ومَنْ ولاهُ إلى يومِ الدينِ.

أما بعدُ... السلامُ عليكم، كلٌّ باسمِهِ ولقبِهِ...

السلامُ على مخيمِ جنينَ... المخيمِ الذي رفعَ رايةَ فلسطينَ عالياً في لحظةٍ فارقةٍ، نستذكرُها اليومَ كنموذجٍ للوحدةِ والمقاومةِ...

السلامُ على الشهداءِ الذينَ يرسمونَ منحى صعودِنا، ونخصُّ بهذِهِ المناسبةِ الشهداءَ العظَامَ الذينَ ارتقَوْا في معركةِ مخيمِ جنينَ الخالدةِ...

والسلامُ على المقاتلينَ الذينَ كُتِبَتْ لهم الحياةُ بعدَ أنْ نفدَتْ ذخيرتُهم في معركةٍ كانَتْ مدرسةً لأجيالٍ في مسيرةِ نضالِ شعبِنا نحوَ الحريةِ والتحريرِ...

السلامُ على الأسرى جميعاً... الذين يخوضون اليوم معركه الكرامه بكل ثقه وثبات في قلاع الاسر ومنهم أسرى معركةِ مخيم جنينَ الخالدةِ...  ويؤكدون أنَّ الفلسطينيَّ لمْ تنتهِ مهمتُهُ لمجردِ أنَّهُ أسيرٌ أو جريحٌ... ويرفعونَ هاماتِهم عالياً، أعلى مِنَ الأسوارِ، وأكبرَ مِنْ إرادةِ الجلادِ، ويخوضونَ معاركَ الكرامةِ بكلِّ ثقةٍ وثباتٍ في مواجهةِ إجراءاتِ العدوِّ...

وها نحنُ اليومَ وسطَ معاركِنا المتنوعه نقومُ بواجبِنا، بتكريمِ اخواننا وقادتِنا الذين شاركوا في معركةِ جنينَ البطوليةِ... ونساهم في الكتابةِ عنهم وتكريمِهم كجزءٍ أساسيٍّ مِنْ جبهتِنا المقاتلةِ... نستمدُّ منهم روحَ المقاومةِ عبرَ كتابِ (درب الصادقين)... للأخِ الأسيرِ والقائدِ محمد أبو طبيخ...

أيُّها الإخوةُ، إنَّ حضورَكُمُ اليومَ ومشاركتَكُمْ في هذا الحفلِ لهو أكبرُ دليلٍ على مدى تقديرِ الشعبِ الفلسطينيِّ لهؤلاءِ القادةِ الكبارِ الذينَ سجلوا في سفرِ فلسطينَ وتاريخِها مجداً يليقُ بشعبِنا الذي لمْ يتوقفْ عَنِ المقاومةِ مِنْ أجلِ تحريرِ فلسطينَ... هذِهِ المقاومةُ التي تديرُ معركةً أخرى على حدودِ غزةَ بكلِّ كفاءةٍ واقتدارٍ...

ورغمَ الحصارِ الظالمِ والجائرِ، ورغمَ الظروفِ الصعبةِ التي يعيشُها شعبُنا في قطاعِ غزةَ... إلاّ أنَّ المقاومةَ تثبتُ كلَّ يومٍ قدرتَها على الصمودِ، وقدرتَها على منازلةِ العدوِّ في كلِّ ساحاتِ القتالِ، محميةً بحالةِ إجماعٍ شعبيٍّ رغمَ المعاناةِ وقلةِ الزادِ وقلةِ النصيرِ...

ويقدمُ شعبُنا في مسيراتِ العودةِ المباركه التي لن تتوقف باذن الله.حتي تحقق اهدافها أعزَّ ما يملكُ مِنْ أبنائِهِ شهداءَ وجرحى... لتبقى فلسطينُ رايةً لا تُكسَرُ في مواجهةِ العدوانِ...

وتقودُ المقاومةُ معاركَها اليوم على كلِّ الجبهاتِ؛ مرةً بالسلاحِ، ومرةً بالمفاوضاتِ غيرِ المباشرةِ... وتحققُ في كلِّ جبهةٍ إنجازاتٍ معتبرةً... لتخففَ عَنْ شعبِنا وطأةَ الحصارِ الظالمِ... وتبقى يدُ الرجالِ على الزنادِ...

لقد قِيلَ الكثيرُ، وكُتِبَ الكثيرُ عَنِ تفاهماتِ التهدئةِ؛ إنْ كانَ سلباً، أمْ إيجاباً...

وفي هذِهِ المناسبةِ أقولُ اليومَ إنَّ المقاومةَ حددَتْ شروطاً واضحةً بهدفِ كسرِ الحصارِ عَنْ شعبِنا، وإننا سنسيرُ في هذِهِ الطريقِ بحذرٍ شديدٍ، ونراقبُ ونتابعُ ونرى... والمقاومةُ جاهزةٌ لكلِّ الاحتمالاتِ، وغدرُ العدوِّ هو أقربُ مِنَ التزامِهِ بما تمَّ الاتفاقُ عليهِ معَ الجهاتِ الراعيةِ.ولذلك أؤكد هنا ان سرايانا المظفره وكتائبنا الباسله تقف علي اهبه الاستعدادللدفاع عن الشعب الفلسطيني امام أي عدوان محتمل, اخذين بعين الاعتبار تهديدات العدو التي لم تتوقف, يوما واحدا.

الإخوةُ والأخواتُ...

اليومَ يكثرُ الحديثُ عَنْ صفقةِ القرنِ التي ترفعُ رايتَها الولاياتُ المتحدةُ الأمريكيةُ، والتي تنحازُ فيها للعدوِّ بشكلٍ كاملٍ وواضحٍ، ولا تحتاجُ لمَنْ يتوقعُ أو يحللُ.

وأقولُ لكم إنَّ جزءاً كبيراً، بل وخطيراً، قد أُنجزَ في هذِهِ الصفقةِ... فاعتبارُ القدسِ عاصمةً للكيانِ، والإقرارُ بالسيادةِ للعدوِّ على هضبةِ الجولانِ، هو في الحقيقةِ جزءٌ مِنْ هذِهِ الصفقةِ التي يتحدثونَ عنها... وما تبقى منها لتكتملَ هو اعتبارُ الضفةِ الغربيةِ كاملةً تحتَ سيادةِ العدوِّ...

هذِهِ هي صفقةُ القرنِ، لا دولةٌ فلسطينيةٌ، ولا هويةٌ فلسطينيةٌ... وعلى الأنظمةِ العربيةِ امتصاصُ تداعياتِ الصفقةِ بعدَ ذلكَ، بإقامةِ سلامٍ وعلاقاتٍ مع هذا الكيانِ...

إنَّ منطقَ القوةِ هو الذي يحكمُ العالمَ اليومَ، ووفقاً لهذا المنطقِ تتحركُ الولاياتُ المتحدةُ بسياستِها في المنطقةِ والعالمِ...تعاقب من تشاء وتمنح العدو الصهيوني ارضنا ومقدساتنا وتفرض عقوبات وحصار علي الجمهوريه الاسلاميه وقواتها المسلحه بسبب مساندتها للشعب الفلسطيني ومقاومته فلا قوانينُ دوليةٌ، ولا اعتباراتٌ لهيئاتٍ أمميةٍ أو حقوقٍ للشعوبِ...وبهذه المناسبه فاننا في المقاومه الفلسطينه علي راسها حركه الجهاد الاسلامي نعلن وقوفنا الكامل في جبهه واحده مع ايران الاسلاميه امام هذا الطغيان الأمريكي وحلفاؤه.الذين ارتضوا علي انفسهم ان يكونوا في جبهه واحده مع اميركا والعدو الصهيوني.

وأمامَ كلِّ هذا، ما هي خياراتُ الشعبِ الفلسطينيِّ في مواجهةِ هذِهِ الهجمةِ التي ستنهي حقوقَنا في فلسطينَ إلى الأبدِ؟...

فهلْ نبقى نراوحُ في نفسِ المكانِ، والمتغيراتُ تحيطُ بنا مِنْ كلِّ اتجاهٍ ومِنْ كلِّ جانبٍ؟ أمْ نلتفتُ لأنفسِنا ونوحدُ صفوفَنا، لنصمدَ على الأقلِّ في مواجهةِ ما يخططُهُ الأعداءُ لنا؟... والتحدياتُ لا تخفى على أحدٍ، وجميعُنا مستهدفونَ؛ شعباً وقضيةً... وكلُّ ما نملكُهُ جميعاً هو روحُ المقاومةِ، وإرادةُ التحدي التي يتمتعُ بها شعبُنا.. فالذينَ يحسنونَ الظنَّ بالعدوِّ، ويتكيفونَ مع متطلباتِهِ، عليهم مغادرةُ هذا الوهمِ... إنَّ العدوَّ يحشدُ للحربِ والعدوانِ بهدفِ إنهاءِ المقاومةِ في قطاعِ غزةَ... ويستمرُّ في التوسعِ الاستيطانيِّ في الضفةِ الغربيةِ... وهذا قمةُ العدوانِ... فماذا نحنُ فاعلونَ؟

هلْ نتركُ العدوَّ ليكملَ إنهاءَ حقِّنا في فلسطينَ، ونكملُ نحنُ معركتَنا بالبياناتِ والتحليلِ على الفضائياتِ وتبادلِ الاتهاماتِ؟ أمْ نجتمعُ ونقفُ عندَ مسؤولياتِنا، ونضعُ البرامجَ لتجاوزِ هذِهِ المرحلةِ؟

وهذا يتطلبُ منا أنْ ننهضَ جميعاً، شعبٌ واحدٌ في مواجهةِ العدوانِ...

فما زالَ أمامَنا فسحةٌ مِنَ الوقتِ، حتى لو كانَتْ قصيرةً، لنلتقيَ ونوحدَ خطابَنا، ونوحدَ قوى شعبِنا في مواجهةِ هذا العدوانِ الأمريكيِّ الصهيونيِّ الذي يستهدفُنا جميعاً...

وفي ختام كلمتي اؤوكد مره اخري بان المعركه التي يخوضها ابطالنا في سجون ومعتقلات العدو,هي معركه الشعب الفلسطيني .وان المقاومه ملتزمه بالدفاع عن اسراها بكل الوسائل ومهما كانت التضحيات.فلهم العهد والوعد ان نبقي سويا حتي حريتهم وحتي النصر.

المجدُ لمخيمِ جنينَ

المجدُ لشهدائِنا الأبرارِ

الحريةُ والمجدُ لأسرانا البواسلِ

الحريةُ والمجدُ لشعبِنا...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

للاستماع إلى كلمة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة:

 

اخبار ذات صلة