خبر داخلية غزة تعلن اعتقال عشرات من العملاء والشرطة تظهر بالزي الرسمي مجددا

الساعة 03:32 م|22 يناير 2009

فلسطين اليوم-غزة

كشفت وزارة الداخلية في غزة، أنها اعتقلت العشرات من العملاء الذين حاولوا ضرب المقاومة وإعطاء معلومات للاحتلال الإسرائيلي عن المقاومين خلال فترة الحرب، مؤكدة على أنه تم اعتقال هؤلاء العملاء في مكان آمن.

 

وقال المهندس إيهاب الغصين الناطق الإعلامي باسم الوزارة في تصريح له "إن الأجهزة الأمنية لم تتوقف عن أداء مهامها طيلة أيام الحرب التي شنها جيش الاحتلال على قطاع غزة، مشيراً إلى أنهم طلبوا من كافة عناصر هذه الأجهزة بالالتزام بالزي الرسمي لأداء مهامهم بعد إعلان وقف إطلاق النار".

 

وأكد أن وزير الداخلية الشهيد سعيد صيام أعاد هيكلة الأجهزة الأمنية بناء على خطة أعدها الطوارئ قبيل استشهاده.

 

وأشار إلى أن عناصر الأجهزة الأمنية قاموا بحماية المقرات والمواقع والمنشآت التي قصفها الاحتلال، مضيفاً "تم متابعة الذخائر التي لم تنفجر من قبل هندسة المتفجرات، وكذلك قام الدفاع المدني بأداء مهامه رغم استهدافه في أرض الميدان واستشهاد وإصابة العشرات منهم".

 

وقال "كما قام جهاز الشرطة بتوفير الحماية وتنظيم المرور ومتابعة المحتكرين، إضافة إلى مشاركة الخدمات الطبية العسكرية للطواقم الطبية في عملها بمعالجة الجرحى".

 

وحول المنشآت والمكاتب التي تنطلق منها هذه الأجهزة قال الغصين: "تواجهنا تحديات كبيرة بعد استهداف كافة مقراتنا ومركباتنا، وننطلق من الميدان ومن بين المواطنين"، مبيناً أن عناصر الشرطة "كانوا يقومون بأداء مهامهم بالزي المدني لاستهداف الاحتلال لأي شخص كان يرتدي ملابسه العسكرية، وقصف أي سيارة تابعة لنا.

 

من جهة ثانية قال الناطق باسم الشرطة بغزة الرائد إسلام شهوان إن الجهاز الشرطي "كان خلال الحرب ولا زال على رأس عمله، وذلك على الرغم من تدمير قوات الاحتلال لكافة مراكزه ومقراته".

 

وقال شهوان "إن الدافع الذي تراه الشرطة بغزة لاستهداف مقارها هو حالة الأمان والاستقرار التي أوجدتها في قطاع غزة، وعدم قيامها بالتنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكدا على أن دور الشرطة مدنيا "توفير سبل الراحة للمواطن الفلسطيني وحماية ممتلكاته العامة والخاصة وتسهيل حركة مروره ومعالجة شكاوى الناس وإرجاع الحقوق لأصحابها".

 

وأكد شهوان في حديث صحفي على  أن الشرطة مارست عملها خلال الحرب، مثمنا مشاركة المواطنين وتعاونهم في الكشف عن المحتكرين والمتلاعبين بالأسعار من التجار، ومشددا على أن الشرطة ستلاحق "كل من بث الإشاعات خلال الحرب وأنها ستلاحق التجار المحتكرين وكل من استغل الظروف وزاد من معاناة الشعب".

 

وأشار إلى أن الشرطة وفور ضرب كل مقراتها انتقلت للعمل ضمن خطة الطوارئ، التي أعدتها سابقة من خلال توزيع أرقام جديدة لها وإيجاد مواقع بديلة آمنة تابعت من خلالها عملها بشكل طبيعي.

 

وأضاف أنه فور انتهاء الحرب واصل رجل الشرطة الذين كانوا يرتدون ملابسهم المدنية، عملهم كالمعتاد ولكن بعدما لبسوا زيهم الشرطي الأزرق المعرف.

 

وأكد شهوان، أنه لم تسجل خلال فترة الحرب البالغة 22 يوما أي عمليات سرقة أو نهب للمتاجر أو الأسواق على الرغم من حاجة الناس الذين دمرت منازلهم بالكامل، والتزم المواطنون الهدوء وتجاوزوا هذه الأزمة، في حين أن تلك الأسواق والمقار التي استهدفت كانت محمية من رجال الشرطة.