خبر البردويل: إعلان عبد ربه مشاركة م.ت.ف بمفاوضات التهدئة محاولة فاشلة لسرقة نصرنا

الساعة 03:06 م|22 يناير 2009

فلسطين اليوم-غزة

نفى قيادي في حركة "حماس" أن يكون قد تم إبلاغهم رسميا لا من قبل المصريين ولا من قبل حركة "فتح" بأن وفدا جديدا من منظمة التحرير الفلسطينية سينضم إليهم في مناقشة تفاصيل التهدئة مع الإسرائيليين في القاهرة يوم الأحد المقبل (25/1)، واعتبر هذه الخطوة بأنها محاولة لإجهاض نصر "حماس" سياسيا بعد أن انتصرت على الميدان.

 

وأعرب عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والمتحدث باسمها المفاوض إلى القاهرة الدكتور صلاح البردويل في تصريحات خاصة عن استغرابه الشديد لإعلان أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه اليوم بأن وفدا من "فتح" ومن عدد من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية سيسافر إلى القاهرة يوم الأحد للمشاركة في مفوضات التهدئة، وقال: "ليس لدينا علم بمثل هذا الخبر، ولم يعلمنا أحد بذلك، وقد اتصلنا بالإخوة المصريين وأكدوا لنا أن وفدنا هو المدعو للمفاوضات بهذا الشأن، ولست أدري عندما تشارك حركة "فتح" التي أدانت المقاومة في المفاوضات هل ستكون معنا أم مع الاحتلال، وإذا كانت معنا فإن هذا يشترط أن تسبق بحوار وطني وإذا كانوا مع الاحتلال فذلك شيء آخر".

 

وأشار البردويل إلى أن إعلان ياسر عبد ربه عن رغبة "فتح" وفصائل منظمة التحرير المشاركة في مفاوضات التهدئة إلى جانب وفد المقاومة، هو محاولة لسرقة نصر المقاومة، وقال: "لا يمكن تفسير هذا الإعلان إلا أنه جزء من محاولة تحقيق الشروط الإسرائيلية في التهدئة حتى لا تنتصر المقاومة سياسيا، وحتى يختطفوا النصر السياسي بعد أن فشل رهانهم في ذبح المقاومة، ذلك أن "حماس" عندما أعلنت وقف إطلاق النار أعلنته باسم فصائل المقاومة، وبالتنسيق والتشاور معها، وحاورت بالتنسيق معها، أما قادة "فتح" ومنظمة التحرير الذين يجلدون ظهر المقاومة ويشنون حملة شعواء عليها، فهم يلوحون بهذه الخطوة من أجل اختطاف الانتصار".

 

ودعا البردويل عبد ربه وكل من يتهم "حماس" باستهداف قيادات "فتح" في غزة وقتلهم، إلى تقديم أسماء محددة حتى يمكن التحقق منها، وقال: "ليس صحيحا على الإطلاق أن عناصر "حماس" قتلوا أحدا من قيادات "فتح" لا أثناء العدوان الإسرائيلي ولا بعده، وكل ما قيل هو محاولة يائسة لتشويه المقاومة والقيام بحملة تحريض عليها لا أكثر ولا أقل بعد أن التفت الجماهير حولها، وحظيت بهذا التأييد العربي والإسلامي والدولي، وأنا أدعو ياسر عبد ربه ومن لف لفه إلى أن يأتي باسم واحد فقط ممن تعرض للقتل على يد "حماس" حتى يتم التحقيق بشأنه، هؤلاء يفترون على المقاومة لتشويهها لا أكثر ولا أقل"، كما قال.

 

هذا وكانت القاهرة قد أعلنت تأجيل حوارها مع وفد حركة "حماس" حول التهدئة إلى يوم الأحد المقبل، على أن تستقبل اليوم الخميس رئيس قسم الأمن السياسي في وزارة الحرب الإسرائيلية عاموس جلعاد.