قائمة الموقع

نتنياهو يسعى لتقديم أراضي الضفة قُرباناً للناخبين وبتوقيع ترامب

2019-04-07T10:53:00+03:00
ترامب ونتنياهو
فلسطين اليوم

تواصل "إسرائيل" بقيادة نتنياهو منذ عدة اشهر فرض مخططها المرسومة منذ  سنوات للسيطرة على الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بتوقيع من الولايات المتحدة ، وكأنها بائعةٌ للأرضي وتعطي الأراضي كما تشاء ولمن تشاء كما فعلت قبل أسبوعين بأراضي الجولان وبتوقيع بسيط من ترامب، بهدف تسريع تطبيق صفقة القرن التي كُشف عنها سابقاً، دون أي نظر للقوانين الدولية .

رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتانياهو تفاخر بالأمس إنه في حال فوزه بولاية جديدة في الانتخابات التشريعيّة يتوقع أن يحصل على قرار أميركي يعترف بسيادة الاحتلال "الإسرائيلي" على الضفة الغربية ، كخطوة مماثلة للتي حصلت في الجولان .

وقال انه يعتزم ضمّ المستوطنات "الإسرائيليّة" في الضفّة الغربيّة المحتلّة ، وسأطبق السّيادة (الإسرائيليّة) من دون التمييز بين الكُتل الاستيطانيّة (الأكبر) والمستوطنات المعزولة".

وتعتبر المستوطنات الإسرائيليّة في الضفة الغربية انتهاكاً للقانون الدولي.

ويأتي كرم نتنياهو قبل يومين من الانتخابات التشريعية الثلاثاء، تبدو تصريحات رئيس الوزراء بمثابة رسالة إلى ناخبي اليمين الذين لا يعتبرون هذا الحل المطروح قابلا للتطبيق.

انتهاك وقح

صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، قال إنه لم يتفاجأ من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول اعتزامه ضم أجزاء من الضفة الغربية لنهر الأردن إلى إسرائيل حال إعادة انتخابه.

وكتب كبير المفاوضين الفلسطينيين في سلسلة تغريدات على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي السبت “مثل هذا التصريح من نتنياهو ليس مفاجئا”.

وأضاف عريقات أن “اسرائيل ستستمر في انتهاك القانون الدولي بوقاحة” طالما تجد حصانة للإفلات من العقاب من المجتمع الدولي، “ولا سيما مع دعم إدارة ترامب وتأييدها لانتهاك إسرائيل للحقوق الوطنية والإنسانية للشعب الفلسطيني”.

وتابع: “سنواصل المطالبة بحقوقنا عبر المحافل الدولية، بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية، حتى نحقق العدالة التي طال انتظارها”.

وكان عريقات قد قال أواخر الشهر الماضي إن الخطوة المقبلة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تكون ضم الضفة الغربية والاعتراف بدولة غزة تحت راية حركة حماس، وذلك بعد اعتراف ترامب بضم الجولان لإسرائيل.

مواجهة الصفقة

وتساءل الباحث د.علاء أبو عامر بشأن ما طرحه نتنياهو "هل ننتظر حتى يتم ضم الضفة لسحب الاعتراف بإسرائيل وإلغاء كل اتفاق معها، أما سنبقى نُعبر عن رفضنا للصفقات والضم ونبقي على اعترافنا بها وكل علاقة معها؟

وقال على حسابه على الفيس بوك "متى سننتقل من الاعتراض إلى الهجوم والمبادرة؟، وتابع: أعلم أن البدائل اسوأ من الحاضر على المدى القصير، لكن أن يبقى الحال على ما هو، وهذا ربما ما يفضله البعض، وربما هو القرار المتخذ.

واعتبر انه ورغم أنه قرار يطرح اسئلة كثيراً، لكن حتى لو كان الأمر كذلك فإنه يتطلب تغييراً في الاستراتيجية والأهداف كالذهاب نحو هدف مختلف واستخدام وسائل مختلفة.

قرار الضم للتضليل

ومن جانبه قال الكاتب صابر عارف ان قرار إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية اثار مخاوف الكثيرين من احتمال ان تكون الخطوة التالية للجنون الامريكي الدفع بإسرائيل لتعلن رسميا عن ضم الضفة الغربية الفلسطينية للدولة الصهيونية ليسارع ترامب لتوقيع قراره بالاعتراف الامريكي بهذا الضم.

وبين عارف انه لا يمكن تفسير الموقف الامريكي الخارج عن كل القيم والاخلاق والقوانين الدولية ، ولا يمكن تفسير هذا الجنون الأمريكي والهجوم الامريكي الكاسح هذه السنوات لدعم "إسرائيل" بكل ما تتمنى وتحلم كما قال نتنياهو سوى بالتذكير بهذه الحقيقة العقائدية الدينية التاريخية التي تلعب دور الأفيون في عقل ما يزيد اليوم عن ثمانين مليون امريكي !!!

وقال :لا اعتقد بان ما منع اسرائيل حتى الان من ضم الضفة الغربية، هو عدم توفر ادارة امريكية كإدارة ترامب الحالية بانحيازها المطلق لإسرائيل وانما هو عجز اسرائيل عن استيعابها وهضمها لحجم توسعاتها وانجازاتها خلال السنوات الماضية ، بفضل الرفض والمقاومة الفلسطينية لهذه السياسة .

واعتبر ان مرحلة الضم التي يعتقدها البعض مهما حاول وزير الخارجية الامريكي من مناورة وتضليل للرأي العام وخاصة للنظام العربي الرسمي المقيت بدعاوي القول بأن سياساتهم ستزيد من ، احتمال توصلنا إلى حل للصراع بين إسرائيل والفلسطينيين“.

حماس ترد

ومن جانبها ردت حركة حماس مساء امس السبت، على تصريحات رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، والتي تحدث فيها عن عزمه فرض السيادة الإسرائيلية تدريجيا على الضفة الغربية.

وقال القيادي في حماس سامي أبو زهري في تغريده نشرها عبر (تويتر): أحلام نتنياهو في ضم الضفة لن تتحقق، ولن نسمح بتمرير ذلك.

وكان ترامب وقع خلال اجتماعهما في 25 مارس/آذار على إعلان باعتراف الولايات بالجولان أرضا إسرائيلية في تخل مثير عن السياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة منذ عشرات السنين.

اخبار ذات صلة