خبر الصحف البريطانية:أوباما تجاهل غزة حتى الآن والإدعاء بأن إيران وراء ما يحدث « تضليل »

الساعة 02:17 م|22 يناير 2009

فلسطين اليوم-BBC

في مقاله بعنوان "أوباما تجاهل غزة حتى الآن" يقول الكاتب البريطاني روبرت فيسك-المتخصص في شئون الشرق الأوسط: كان يفترض أن تتوفر لدى أوباما الشجاعة للحديث عما يشغل بال الجميع في الشرق الأوسط، وهو حاليا ليس الانسحاب من العراق، فهذا أصبح معروفا، ولا إغلاق معسكر جوانتانامو"

 

لم يذكر أوباما غزة في خطابه، وهو تجنب أيضا ذكر إسرائيل، فهل كان هذا بدافع الخوف أو عدم الاكتراث ؟ يتساءل فيسك.

 

ويتساءل أيضا: ألم يخطر ببال من كتب خطاب أوباما أن الحديث عن الحقوق المدنية للسود أو بالأحرى حرمانهم منها سابقا، سيجلب الى أذهان العرب ما يعانيه شعب لم يحصل على حق الانتخاب الا منذ ثلاث سنوات، وحين مارس هذا الحق تعرض لعقوبات بسبب خياره ؟

 

ويضيف فيسك قائلا: " الرسالة الودية التي وجهها أوباما للعالم الإسلامي لم تتعامل مع صور حمام الدم في غزة التي كان العالم يحدق فيها بغضب شديد".

 

ويختم فيسك مقاله قائلا: نعم، أعطوا الرجل فرصة، ربما تحدث جورج ميتشل الى حماس، ولكن ماذا سيقول دنيس روس وهيلاري كلينتون ورام ايمانويل وروبرت جيتس ؟

 

الكلمتان فلسطين وإسرائيل كانتا ساخنتين، يقول فيسك، وفي ذلك اليوم البارد في واشنطن لم يكن باراك أوباما يرتدي قفازا.

 

أما افتتاحية صحيفة "الفاينانشال تايمز" اليوم والتي حملت عنوان "ركام غزة "، فبدأت بعرض الوضع الحالي في غزة: جزء كبير منها تحول الى ركام، وبأن هناك وقف لإطلاق النار معلن بشكل أحادي من الطرفين المتحاربين ولكنه لا يرقى الى مستوى الهدنة، وان كان يفسح مجالا للتفكير في الوقت الذي ينتقل فيه باراك أوباما الى البيت الأبيض.

 

ويقول كاتب الافتتاحية أن الخطوات أحادية الجانب التي اتخذتها إسرائيل سابقا لم تؤد الى نتيجة، فانسحابها أحادي الجانب من غزة عام 2005 لم يحل أي مشكلة، ولا يمكن التخلص من حزب الله وحماس، وكلاهما نشأ لمقاومة الاحتلال، لا يمكن التخلص منهما بالتمني.

 

ان قوة المنظمتين-برأي الصحيفة- سببها العجز عن التوصل الى تسوية قائمة على مبدأ الأرض مقابل السلام.

 

ان ما تذهب اليه اسرائيل وادارة بوش من إدعاء بأن ايران وراء كل شيء في المنطقة هو مضلل. حماس كانت ستوجد حتى لو لم توجد ايران: فعجز اتفاق أوسلو عن أن يؤدي الى خلق دولة فلسطينية على الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وفساد فتح وتدمير اسرائيل للسلطة الفلسطينية كل ذلك ساهم في النصر الذي حققته حماس في انتخابات عام 2006، حسب الصحيفة.

 

وعرضت الافتتاحية تصور الصحيفة للخروج من المأزق الذي يعيش فيه الفلسطينيون والاسرائيليون، وذلك بتأسيس دولة فلسطينية على جميع الأراضي التي احتلتها اسرائيل عام 1967 تقريبا، ومن أجل أن يحدث هذا لا بد من وحدة القيادة الفلسطينية التي تأخذ على عاتقها تحقيق هذا الهدف، وعلى الاسرائيليين أن يكونوا راغبين بالسلام أكثر من رغبتهم ببناء المستوطنات، وكذلك على أوباما أن يكون قويا في انتهاز ما قد يكون الفرصة الأخيرة للوصول الى حل قائم على دولتين تعيشان جنبا الى جنب في حدود آمنة، حسب الصحيفة.