خبر نادي الأسير: أجواء توتر وتصعيد في صفوف أسرى سجن أوهلي كيدار الإسرائيلي

الساعة 09:02 ص|22 يناير 2009

فلسطين اليوم-نابلس

أفاد محامي نادي الأسير الفلسطيني، اليوم، بأن هناك مشاورات في صفوف الأسرى للبدء بخطوات احتجاجية ضد مصلحة السجون تجاه التصعيد المستمر في إجراءاتها التعسفية والاستمرار في سحب انجازاتهم وتضييق الخناق عليهم لفرض الزي البرتقالي.

 

وأشار، في تقرير صدر عن نادي الأسير، إلى وجود اتصالات لتنسيق الاعلان عن اضراب مفتوح في  جميع السجون في نفس الوقت، وأن نفذوا سلسلة فعاليات احتجاجية مؤخرا بعد قيام الإدارة بسلسلة خطوات لفرض الزي البرتقالي عليهم.

 

وذكر المحامي أن أجواء من السخط والغضب تسود اوساط المعتقلين في سجن اوهلي كيدار البالغ عددهم  152 معتقلا، غالبيتهم من الموقوفين على ذمة المحكمة وبينهم حوالي 60 اسيرا من قطاع غزة وجميعهم موزعين على 19 غرفة يقبع في كل واحدة منها 8 اسرى.

 

وأعتبر أن اوهلي كيدار جزء من سجن بئر السبع المركزي، وهو يضم أسرى أمنيين ومدنيين، ويتكون من ثلاثة طوابق كل طابق عبارة عن قسم ويقبع فيه الأسرى المدنيين في قسم خاص، بينما خصص قسم 8 للأسرى الأمنيين.

 

وذكر أن ممثل المعتقل هو الأسير محمود ابو سرور والموجه العام الأسير عمار السمحان من جنين، كما يقبع فيه المعتقل اسامة الاشقر من طولكرم وهو من قيادات الحركة الاسيرة ومحكوم بالسجن المؤبد 8 مرات إضافة لـ10 سنوات.

 

والتقى المحامي الأسير هارون ادريس احمد عياد (35 عاما) من سلواد قضاء رام الله المعتقل منذ 3/7/2003، الذي أفاد بأنه قبيل انتهاء محكوميته البالغة 4 سنوات بفترة قصيرة فتحت المخابرات الإسرائيلية ملفا جديدا له، وما زال حتى الآن موقوفا على ذمة القضية.

 

وقال الأسير إن السجن يشهد اجواء من التوتر والتصعيد بعد قرار الإدارة منع الأسرى من الصلاة في الساحة خلال الفورة في كافة الأوقات والأيام باستثناء الجمعة.

 

وذكر أنه إزاء رفض الأسرى للقرار نقلت الإدارة الأسرى ظافر الريماوي وابراهيم عليان وزهير النتشة لقسم العزل بسجن نفحة والأسير نهاد عجاج للنقب والاسير ابراهيم مشعل لجهة مجهولة.

 

وأكد عياد أن الإدارة  تمارس الضغط عليهم لفرض اللباس البرتقالي، موضحا أن هذا التصعيد يشمل جميع السجون فقد تم منع الأسرى من الصلاة وقت العد في سجن عسقلان  وريمون.

 

وأشار إلى أن هناك اجماع في أوساط الحركة الاسيرة على رفض  اللباس البرتقالي بشكل قاطع لذلك فان الادارة قررت منع كل اسير يرفض الزي من الزيارات لمدة شهرين وفرض غرامات مالية باهظة حيث بادر الاسرى لتقديم طعن بهذا الخصوص وتقرر وقف العقوبات.

 

وقال إن هناك تصعيد من الادارة وفي حال يتم التصعيد من الأسرى تعمل الادارة على التهدئة وفي حال التهدئة من الاسرى يتم التصعيد منها لذلك ناشد الاسرى نادي الاسير وكافة المؤسسات تنظيم حملات واسعة لدعم قرار الاسرى الذين كانوا يعتزمون تنفيذ خطوات احتجاجية لكنه تقرر تاجيلها بسبب العدوان الاسرائيلي على غزة.

 

وقابل المحامي الأسير  محمد فهيم فريحات 28 عاما من اليامون قضاء جنين، المعتقل منذ  4/6/2001 والمحكوم بالسجن لمدة 15 عاما، وذكر أنه احضر لسجن اوهلي كيدار منذ 5 شهور بعد قيام ادارة السجون  باغلاق قسم 11  في سجن شطة، حيث نقل هو وحوالي 40 اسير لسجون مختلفة.

 

وطالب نادي الأسير بمتابعة قضية نقلهم لسجون الشمال، مشيرا إلى أن احتجازهم في معتقلات بعيدة يسبب معاناة بالغة لأسرهم.

 

كما التقى المحامي بالمعتقل بلال سالم عجارمة 27 عاما من سلواد قضاء رام الله، الذي أفاد بأنه اعتقل في 7/9/2003 وقبيل انهاء محكوميته البالغة اربع سنوات ونصف بفترة وجيزة   فتحت المخابرات الاسرائيلية ملف جديد له ورفضت الافراج عنه مع انتهاء محكوميته في 17-12-2008 وحولته للتحقيق في سجن عسقلان ثلاث مرات متتالية، ورغم إنكاره للتهم المنسوبة اليه يتواصل اعتقاله ومنذ شهر ورغم تحديد موعد لمحكمته لم ينقل للمحكمة وتمنع سلطات الاحتلال زيارته لذلك ناشد نادي الاسير متابعة قضيته وملفه.

 

وقابل المحامي المعتقل اسامة خالد سيلاوي من جنين المعتقل منذ  16/12/2003، المحكوم بالسجن المؤبد  6 مرات، والذي أكد تدهور الأوضاع بسبب سياسات الادارة التي تتطلب موقفا جديا من المؤسسات المعنية في الخارج لوضع حد لما يتعرض له الاسرى من اجراءات تعسفية.

 

وذكر الأسير أنه يعاني من مشكلة في رقم حساب الكانتينا الخاص به الذي اغلقته الادارة منذ عام ولكن لدى مراجعتها مؤخرا ابلغته  انه لايوجد مشكلة من ناحيتها وانه قد تكون المشكلة من قبل وزارة الاسرى التي طالبها بمتابعة وفخص الموضوع وحله.

 

وقال إنه بعد اتخاذ الأسرى خطوات احتجاجية ورفض وجيات الطعام تراجعت الادارة عن قرارها  منع الاسرة من الصلاة الجماعية في وقت الفورة ولكنها رفضت الغاء العقاب الذي اتخذ بحق الاسرى الذين نقلتهم  بسبب الاحتجاجات.

 

وناشد نادي الأسير متابعة قضية رفض سلطات الاحتلال منح زوجته تصريح لزيارته والتي لم تتمكن من زيارته منذ عام.

 

وطالب الأسرى وزارة شؤون الأسرى بانتظام صرف مستحقات الـ800 شيقل كونه حق لهم، كما طالبوا بالضغط على ادارة السجون لنقل الاسرى لسجون قريبة من اماكن اقامة اسرهم.

 

وأفاد محامي النادي بأنه لم يتمكن من مقابلة المعتقل الاداري  عبد الرحمن ادغيش من رام الله، لأن الإدارة  نقلته إلى عوفر كما نقلت الاسرى عمار فايز عبد القادر وابراهيم عبد الرازق مشعل وابراهيم حسين عليان الى نفحة.