بالصور "بيت الشعر والقهوة العربية" تعيدان ذاكرة الأجيال لأيام "ستي وسيدي"

الساعة 06:44 م|30 مارس 2019

فلسطين اليوم

نَّصبِ المواطن حمادة أبو مراحيل وتد بيت الشعر بعد عناء وشقاء شديدين بفعل الرياح العاصفة والأمطار الشديدة في مخيم ملكة قرب السياج الزائل مع الأراضي المحتلة، تأكيداً على تمسكه بالتراث الذي ورثه عن أجداده.

أبو مراحيل (25 عاماً) عائلته لاجئة من مدينة بئر السبع المحتلة، وصل منذ الساعات الأولى لمليونية الأرض والعودة في مخيم ملكة شرق مدينة غزة، ونصب برفقة مجموعة من الشبان خيمة بيت الشعر إحياءً للذكرى الـ43 ليوم الأرض، وتأكيداً على تمسكه بتراث اجداده والعودة أراضيه المحتلة.

وقال أبو مراحيل لمراسل فلسطين اليوم الإخبارية: "الخيمة رمز للجوء وهي دليل على أن القضية الفلسطينية لم تُحل بعد ولم تُنسى من ذاكرة المواطن وستظل قضيتنا في قلوبنا وقلوب أطفالنا حتى العودة".

ويحاول أبو مراحيل بمساعدة من مجموعة من الشبان استرجاع جزء من تراث الأجداد وتبادل قصص وحكايات أيام زمان حيث رائحة أشجار الزيتون والتين والعنب وكروم البرتقال، ورائحة القهوة والخبز، مما يدفع المواطنين للجلوس أمام بيت الشعر للاستماع إلى المزيد من حكايات أيام زمان.

ويعتبر يوم الأرض يوماً وطنياً بالنسبة للمواطن أبو مراحيل قائلاً: "نُحيي يوم الأرض لنثبت وجودنا على هذه الأرض المباركة ولنؤكد للمحتل أن حقوقنا ستعود إلينا وسنستردها حتى لو راحت أرواحنا وأرواح أبنائنا، وحشود الاحتلال على حدود غزة لا تخيفنا".

وأكد أبو مراحيل، أن الأرض التي أخذت بالقوة لا يمكن أن تسترد إلا بالقوة، وسنواصل نصب بيت الشعر في كل مناسبة وطنية لنوجه رسالة للشعب العربي والعالمي بأن شعبنا سيحافظ على تراث الأجداد وحق العودة مهما كلفه ذلك من ثمن.

وبالقرب من "بيت الشعر" كانت تفوح رائحة القهوة العربية، غير أن رائحتها سريعاً امتزجت برائحة الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه أعداء الحياة.

الحاج محمد الحلبي من لجنة إصلاح حي الشجاعية قال: "نصنع القهوة في كل أسبوع في المخيمات منذ انطلاق مسيرة العودة وكسر الحصار العام الماضي"، مشيراً إلى أن صناعة القهوة واجب وطني وديني مساند للجماهير الحاشدة التي تسعى وتحافظ على ثوابتها الوطنية.

وأوضح الحلبي لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية"، بان القهوة العربية هي تراث وطني فلسطيني يجب الحفاظ عليه، وتذكرنا القهوة بأيام الزمن الجميل زمن الأجداد، قائلاً: "نشتم رائحة الأراضي المحتلة من خلال صناعة القهوة في العراء".

ولفت إلى أن لجنة الإصلاح تقوم بصناعة 2 كيلو قهوة في كل أسبوع من مسيرات العودة، أما اليوم في مليونية الأرض والعودة اعتبرته اللجنة يوماً مفتوحاً لصناعة القهوة من الصباح وحتى ساعات المساء، متوقعاً صناعة 5 كيلو من القهوة. 

المواطن محمد صلاح الذي يشارك في مليونية الأرض والعودة في مخيم ملكة شرق مدينة غزة أكد بأن رؤيته لبيت الشعر ورائحة القهوة العربية، تذكره بما كان يقصه عليه والده عن أيام أجداده في أرض بئر السبع وفي كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويوم الأرض الفلسطيني هو يوم يُحييه الفلسطينيون في 30 آذار من كلِ سنة، وتَعود أحداثه لآذار 1976 بعد أن قامت السّلطات الصهيونية بمصادرة آلاف الدّونمات من الأراضي ذات الملكيّة الخاصّة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذات أغلبيّة سكانيّة فلسطينيّة.

ويحيي أبناء شعبنا في الوطن والشتات، الذكرى الـ 43 ليوم الارض الخالد، الذي يصادف الـ 30 من آذار من كل عام، بمسيرات وفعاليات جماهيرية، تؤكد تمسك شعبنا وتشبثه بأرضه وبذل الغالي والنفيس دفاعا عنها.

٢٠١٩٠٣٣٠_١٣٠٨٤٤
٢٠١٩٠٣٣٠_١٢٥١٢٨
٢٠١٩٠٣٣٠_١٢٥١١٤
٢٠١٩٠٣٣٠_١٣٠٩٠٢
٢٠١٩٠٣٣٠_١٢٥٠٤١
٢٠١٩٠٣٣٠_١٣٠٨٥٣
٢٠١٩٠٣٣٠_١٣٠٩٠١
٢٠١٩٠٣٣٠_١٣٠٨٤٩(0)
 

كلمات دلالية