خبر أبو الغيط :لا صحة لاتفاق مع إسرائيل على مراقبة الحدود ولن نسمح بمراقبين أجانب

الساعة 07:46 م|21 يناير 2009

فلسطين اليوم - القاهرة

نفى وزير الخارجية المصري أحمد  أبو الغيط وجود أي اتفاق "خطي" مصري -  إسرائيلي لمراقبة الحدود، وقال إن ما نشر حول هذا الموضوع لا أساس له من الصحة أو المصداقية، مؤكدا أن بلاده تقبل فقط بأي دعم بالتقنية والمعدات، لكنها لم ولن تسمح بأي وجود أو مراقبين أجانب على أراضيها، كما نفي أبو الغيط إجراء أي تعديلات لاتفاقية كامب دافيد الموقعة بين مصر و إسرائيل  قبل نحو  30 عاما.

 

واعتبر أبو الغيط، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء (21/1) أن الاتفاقية الأمريكية الإسرائيلية التي وقعت مؤخرا،  لمراقبة الحدود ومنع تهريب أسلحة إلى قطاع غزة،  في نهاية عهد إدارة بوش "لا قيمة لها"، مؤكدا أنه "يتعين أن تحظى هذه الاتفاقية من أجل تنفيذها بموافقة مجلس الأمن، كما أنه من الصعب للغاية على هاتين الدولتين (أمريكا وإسرائيل) الرصد والمتابعة الدقيقة للمياه والسواحل، وحركة السفن لما يتطلبه هذا الأمر من إجراءات شديدة التعقيد".

 

 وحمل أبو الغيط بشدة على السياسة الإيرانية التي اتهمها بأنها تسعى إلى السيطرة على الإقليم والمنطقة العربية، وتطويع الدبلوماسية المصرية لخدمة توجهاتها وأهدافها ومصالحها، واتخاذ مصر مواقف متشددة من عملية السلام وبصفة خاصة المبادرة العربية التي صدرت عن قمة بيروت 2002 ، والتي توافقت عليها الدول العربية كخيار استراتيجي.

 

وقال في هذا الصدد، "إن الحرب علي قطاع غزة لم تبدأ في 27 كانون أول/ ديسمبر الماضي وإنما  بدأت في 12 تموز/ يوليو 2006 بشن الحرب الإسرائيلية علي لبنان بعد إطلاق حزب الله صواريخه، بدافع إيراني"،  مؤكدا أن هناك "مخططا تم وضعه منذ هذه الحرب التي دفعت إيران و حزب الله إليها لدفع المنطقة والسياسة المصرية إلى توجهات معينة بالتشدد في المفاوضات مع إسرائيل وصولا إلى المواجهات المسلحة، بالرغم من اختيار مصر للسلام كخيار استراتيجي، ثم تبني الأمة العربية هذا التوجه، وأن قوة خارجية (إيران)  تسعى إلى تحقيق هذا التغيير للمعادلة، وهو الأمر الذي قال أننا سنتصدى له ولن تسمح به، أو بوقوع الإقليم العربي فريسة لمصالح قوي خارجية أو لمصالح أطراف غير عربية" وفق تعبيره.