مطالبات بتحرك شعبي فاعل لمسانده الأسرى

الساعة 07:12 م|25 مارس 2019

فلسطين اليوم

رغم الأمطار والطقس البارد، تجمع المئات المواطنين على دوار المنارة، وسط مدينه رام الله مساء اليوم الإثنين، تضامنا مع الاسرى وضد إجراءات الاحتلال بحقهم بعد عمليات القمع التي استهدفتهم.

ورفع المشاركون في الوقفة التي امتدت إلى مسيرة جابت شوارع المدينة يافطات تدعو الى مزيد من التضامن مع الاسرى وضرورة التحرك الشعبي والرسمي لحماية الأسرى واسنادهم وسط هتافات تدعو المقاومة في الضفة والقطاع بالتحرك بمزيد من العمليات ضد الاحتلال.

وشارك في الوقفة إلى جانب النشطاء وممثلي المؤسسات القانونية والأهلية العاملة على قضايا الأسرى، أهالي الاسرى وعائلاتهم، وكان بينهم "حنان البرغوثي" والده ثلاثة أسرى أكبرهم " عناد" (31 عاما) الذي تعرض للقمع في سجن في قسم رقم 4 في سجن النقب.

وفي حديث مع "فلسطين اليوم" قالت البرغوثي ان عائلتها لم تتلقى أي اتصال من أيه جهة تطمئنها عن ابنها، ولا تعلم حتى الان مصير ابنها إلا ما ورد من انباء تفيد إن إدارة سجن النقب لاتزال تحتجزهم في ساحة السجن الرغم من بروده الطقس.

وقالت البرغوثي إن إجراءات مصلحة السجون ضد أسرى النقب ليست بالجديدة، فمنذ شهر ونصف لم تسمع من أبنها أيه أخبار، وخاصة أن إدارة السجون تمنع عائلته من زيارته.

وطالبت البرغوثي بمزيد من التحرك الشعبي والرسمي لدعم الأسرى، لافشال مخططات الاحتلال التي تستخدم قضية الأسرى كدعاية انتخابية بين الأحزاب المختلفة، وتابعت:" مطالب من كل الشعب وليس أهالي الأسرى أن يقفوا خلف الأسرى ومساندتهم في معركة الكرامة ضد السجان".

وخلال الوقفة، قالت الأسيرة المحررة النائب خالدة جرار ل" فلسطين اليوم" إن ما يجري في سجن النقب لم يبدأ أمس وإنما منذ أشهر بعد الهجمة التي بدأها الصهيوني أردان بحق الأسرى والحكومات السابقة، والتي تكثفت هذه الفترة بالتزامن مع الانتخابات الصهيونية.

واعتبرت جرار أن المطلوب حاليا تفعيل الدور الشعبي، وتوسيع دائرته، فأي شكل من أشكال التضامن الشعبي سيكون له تأثيره في صمود الأسرى ودعمهم.

وأعلن خلال الوقفة عن سلسلة فعاليات متواصلة لدعم الأسرى ومساندتهم، تبدأ من يوم غدا الثلاثاء باعتصام في كل المدن الفلسطينية بالتزامن مع الوقفة الأسبوعية لأهالي الأسرى أمام مقرات الصليب الأحمر الدولي.

الاسير المحرر والمتابع لقضايا الاسرى "عصمت منصور" قال إن ما حصل يوم أمس تجاوز كل الخطوط الحمراء في إجراءات القمع التي تتخذها مصلحة السجون ضد الأسرى، فسقف التصعيد كان أعلى من كل مرة، وكأن مصلحة السجون تريد أرسال رسالة للأسرى أن الإجراءات التي تتخذ بحقهم هي قرارات سياسية عليا، وتابع منصور في حديثه ل" فلسطين اليوم": الحكومة الإسرائيلية تعتبر أن الحرب على الأسرى هي جزء من الحرب على الشعب الفلسطيني.

وقال منصور أنه وبالرغم من تحذيرات الأسرى لهذا المصير الذي وصلوا إليه في السابق، وقيامهم بخطوات لم يتخذوها في السابق مل حل التنظيمات، إلا أن الشارع الفلسطيني لم يتعامل معها بالمستوى المطلوب.

واعتبر منصور أن ما حصل بالأمس يجب أن تدق ناقوس خطر للجميع، فهذا السقف من الإجراءات القمعية ضد السجون لم تحصل من قبل، وهو الذي قضى 20 عاما من عمره في السجون، وتابع:" ما يقوم به الأسرى من عمليات ضد السجانين دليل على أن الأسرى وصلوا لمرحلة من الضغط لم يعودوا يروا جدوى من أساليب الاحتياج المعروفة من الإضرابات وترجيع الوجبات، والتي لم تعد تجدي نفعا مع الاحتلال.