عام على مسيرات العودة.. استحداث أدوات نضالية أربكت العدو

الساعة 12:12 ص|25 مارس 2019

فلسطين اليوم

شكلت مسيرات العودة و كسر الحصار على الحدود الشرقية لقطاع غزة، و الحراك الشعبي الذي شارك فيه الفلسطينيون من كافة الفئات العمرية، أداة نضالية شعبية و جماهيرية لمقارعة الاحتلال و الضغط عليه، حيث أبدع الشباب الفلسطيني في ابتكار وسائل نضالية مختلفة أربكت الاحتلال، و كان لها أثر كبير على الوضع الاقتصادي و السياسي الاسرائيلي.

و على مدار عام كامل من الكر و الفر على الحدود، نجح الشباب الثائر في استحداث وسائل و أدوات شعبية متعددة، لمواجهة بطش آلة القتل الصهيونية، و الضغط على الاحتلال لكسر الحصار و وقف العدوان على القطاع المحاصر منذ أكثر من 13 عاماً.

وقد شكّل الثائرون العديد من الوحدات النشطة في الميدان، والتي ساهمت بصورةٍ فاعلةٍ في إرباك حسابات العدو ودفعت لمُلاحقة رموز ونشطاء الوحدات عبر استهدافهم بإطلاق النار خلال التظاهرات.

و من هذه الأشكال التي برع الشبان في القيام بها:

وحدة الكوشوك و قص السلك، فقد نجحت هذه الوحدة في استنزاف قوات الاحتلال على مدار عام من عملها على الحدود بين القطاع و الاراضي المحتلة، و استطاع هؤلاء الشبان في هذه الوحدة من اجتياز السلك الفاصل و سحبه بعد قصه، بل الى الدخول الى الاراضي المحتلة و الوصول الى ثكنات الجنود و احراقها.

الطائرات الورقية و البالونات الحارقة، و تمكنت هذه الأدوات من الحاق الضرر الامني و الاقتصادي لدى الاحتلال، بل أولت حكومة الاحتلال اهمية كبيرة لتلك الأدوات، و أعلنت وزارة الحرب لدى العدو في يوليو الماضي عن مُناقصة لمواجهة الطائرات والبالونات التي تعمل بنظام يدوي وتنتشر بصورة سريعة.

أنشطة الإرباك الليلي، والتي يشارك فيها مئات الشباب الثائر في ساعات المساء، وتنطلق في مخيمات العودة المنتشرة في قطاع غزّة، في الضغط على الاحتلال، مع عدم قدرته على إيجاد رادع في وجه الثائرين، و نجحت في الأيام الأخيرة من خلق حالة من الرعب لدى سكان غلاف غزة، وسط حالات نزوح من المستوطنات باتجاه المناطق الشمالية.

و يستعد الفلسطينيون في قطاع غزة لإحياء مرور عام على انطلاق مسيرات العودة في الـ 30 من مارس أذار المقبل.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن جيش الاحتلال رفع من مستوى استعداداته في هذا اليوم، تحسبا لحدوث عمليات "تسلل" إلى داخل الأراضي المحتلة.

 

كلمات دلالية