خبر أبو زهري: لن يتم الإفراج عن شاليط إلا بعد إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين

الساعة 11:51 ص|21 يناير 2009

فلسطين اليوم – غزة

رفضت حركة "حماس" الربط بين مسألة فك الحصار وفتح المعابر وبين مطلب إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، وأكدت أنهما مسألتان مختلفتان تماما، وأنها لن تفرج عن شاليط ما لم تستجب إسرائيل لاستحقاقات ذلك وتطلق سراح المعتقلين الفلسطينيين من مختلف الفصائل.

 

وجدد المتحدث باسم الحركة، سامي أبو زهري في تصريحات صحفية مطالبة إسرائيل بالاستجابة لمطالب فصائل المقاومة وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وقال: "موضوع الجندي شاليط مرتبط بملف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وإذا أرادت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني الحصول على شاليط فعليها أولا أن تفرج عن الأسرى الفلسطينيين، وما لم يحدث هذا الإجراء فلن يتم إطلاق سراح شاليط ولن يراه أهله"، كما قال.

 

وأشار المتحدث باسم "حماس" إلى أن الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة لم تنته بعد، واعتبر استمرار الحصار دليلا ملموسا على استمرارها، وقال: "نحن نعتبر أن المعركة الأخيرة مع إسرائيل لم تنته بعد لأن الحصار لا يزال قائما والمعابر مازالت مغلقة، ومازالت طائرات الاحتلال تغطي سماء غزة، وبالأمس فقط ارتكب الأمريكيون جريمة بقتل مزارع فلسطيني، ولازالت البوارج الإسرائيلية تشارك في الحصار البحري، ومن هنا فإن الحرب لم تنته، ولذلك فإننا ندعو الشعوب العربية إلى استمرار التفاعل معنا حتى رفع الحصار وفتح المعابر وفي مقدمتها معبر رفح بغض النظر عمن يغلقه وضمان البدء في إعادة إعمار غزة".

 

وحذر أبو زهري من أن موقف بعض الأطراف العربية من "حماس" وشرعيتها قد يكون هو السبب الذي يقف خلف تلكؤ بعض الدول العربية في التعجيل بإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وقال: "واضح أنه حتى الآن هناك بعض الأطراف العربية لم تدرك حقيقة الكارثة التي يعيشها الفلسطينيون في غزة جراء العدوان، ويعتقدون أن المشاهد التي تنقلها الفضائيات ربما تكون جزءا من فيلم روائي وليس مجزرة حقيقية، وهناك فتور واضح في التعامل مع المساعدات وجزء منه يعود إلى عدم رغبة بعض الاطراف العربية في الاعتراف بشرعية "حماس"، وهذا يؤكد أن الموقف العربي من الحوار الفلسطيني غير متوازن لتعاملهم مع محمود عباس ورفضهم التعامل مع شرعية "حماس" التي فازت بها عبر صناديق الاقتراع، وهذا ما يعني أن الانقسام الفلسطيني هو نتيجة لمواقف الأطراف العربية وليس العكس".

 

وعما إذا كان هذا هو ما يحول دون العودة إلى الحوار الوطني الفوري كما دعا إلى ذلك محمود عباس، قال أبو زهري: "في جميع الأحوال نحن نعتقد أنه يجب استخلاص العبر من فشل حوار القاهرة السابق، لأن هذا الحوار استند إلى ورقة غير مفتوحة للنقاش وتتضمن نقاطا تتعارض جذريا مع مبادئ "حماس" جذريا وتخدم الطرف الآخر، ولذلك يجب توفير الأسس الكافية لنجاح أي حوار، ومنها أن تكون الجهة الداعية للحوار هي جهة راعية وليست طرفا في الحوار، وأن تقف على مسافة واحدة من الأطراف المختلفة، وأن تتخلص من انحيازها لطرف على حساب آخر، ونحن نفضل أن تكون هناك جهة من أطراف عربية عديدة وأن لا تكون الرعاية حكرا على دولة بعينها".

 

وأشار أبوزهري إلى أن "حماس" ترى الآن أن الأولوية المطلقة هي لمعالجة آثار العدوان وفتح المعابر وفي مقدمتها معبر رفح وبدء دخول المساعدات وعمليات الاعمار لغزة، لأنه لا يعقل أن يجري الحديث عن حوار بين حركتي "فتح" و"حماس" بينما الناس يبيتون في العراء ولا يجدون أبسط مقتضيات الحياة الإنسانية، على حد تعبيره.