خبر أنباء عن خطط طوارئ لمواجهة انسحاب أمريكي « مفاجئ » من العراق

الساعة 10:54 ص|21 يناير 2009

فلسطين اليوم-وكالات

وضعت الحكومة العراقية خطط طوارئ لمواجهة أي انسحاب أمريكي "سريع ومفاجئ" من البلاد. وذكرت صحيفة "الصباح" العراقية في عددها الصادر اليوم الأربعاء أن هذه المعلومات تأتي مع تسلم الرئيس الأميركي المنتخب باراك اوباما مقاليد الحكم رسميا أمس الثلاثاء، واجتماع سيعقده اليوم مع مستشاريه وقادته العسكريين في البيت الأبيض لبحث خطط انسحاب قد يكون أسرع من الجداول المتفق عليها في اتفاقية الانسحاب الموقعة بين بغداد وواشنطن نهاية العام الماضي".

 

وأكد النائب عباس البياتي عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي في تصريح خاص لـ "الصباح"، استعداد الحكومة لمواجهة أي انسحاب طارئ للقوات الأمريكية، مشيرا إلى أن ابرز أهداف زيارة نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن الأخيرة إلى العراق كان استطلاع أراء قادة البلاد تمهيدا لصياغة رؤية وموقف جديد يلائم إدارة الرئيس اوباما على أن لا يخل بالتزام الولايات المتحدة تجاه العراق.

 

وكانت بغداد وواشنطن اتفقتا الاثنين خلال الجلسة الدورية للجنة العليا لاتفاقية سحب القوات، على الإسراع بتنفيذ اتفاقية الانسحاب وفق الجداول التي نص عليها الاتفاق الأمني الذي وقعه الطرفان نهاية العام الماضي، إضافة إلى استعراض نتائج عمل اللجان الفرعية المشتركة.

 

وقال البياتي "الحكومة لديها الاستعدادات الكافية لمواجهة أي طارئ أو ملء أي فراغ ولديها أيضا الاحتياطات الكافية في حال قيام الرئيس اوباما بسحب سريع للقوات من العراق"، لافتا إلى أن "جزءا من شعارات اوباما ينسجم مع جداول الانسحاب الموجودة في الاتفاقية المبرمة بين العراق والولايات المتحدة". وأدى اوباما أمس الثلاثاء القسم خلال احتفال أقيم في مبنى الكابيتول (مقر الكونجرس الأمريكي) ليصبح الرئيس الـ 44 للولايات المتحدة.

 

ونوه البياتي إلي أن" القوات العراقية باتت الآن أكثر تطورا من الماضي من حيث العدة والعدد والتجهيز والتطوير"، مؤكدا أن "الحكومة لا تخشى بأي شكل من الأشكال حصول انسحاب أمريكي سريع أو مفاجئ"، مستبعدا في الوقت نفسه حدوث ذلك. وأوضح "القوى السياسية العراقية تدرك جيدا مسئولياتها الوطنية والتاريخية فيما لو واجهت مثل هذا الانسحاب السريع الذي لن يكون كاملا بل سيقتصر على الوحدات المقاتلة وبقاء وحدات للإسناد والدعم اللوجستي وحماية الأجواء العراقية".