قائمة الموقع

تقرير لأول مرة في قطاع غزة.. فتاة تملك مشتلاً للورد

2019-03-18T11:52:00+02:00
رواء النجار
فلسطين اليوم

تَقضي الفتاة الغزيّة "رواء النجار" جُلَّ وقتها في "مشتل الورود"، كالفراشة تنتقل بين الأزهار تداعب الرحيق آملا في تحقيق حلمها بنجاح مشروعها الخاص، فتخصص النجار في مجال التمريض لم يسعفها للالتحاق في سوق العمل، إلا أنها أصرت على إثبات نفسها بنفسها.

"النجار" اتخذت من دفيئة الورود مسكنًا لها، ولم تعرف لليأس طريقًا فكافحت جاهدة في الحصول على "مشتل للورود" خاص بها، بعد تسجيلها في إحدى المؤسسات التي تدعم المشاريع والأفكار الزراعية تدرّبت من خلالها عمليًا في مجال الزراعة.

"خريجة تمريض"

تقول النجار (22 عامًا)، إن فكرة افتتاح أول مشتل للورود في قطاع غزة جاءتها بعد تخرجها من جامعة فلسطين ومحاولاتها العمل في تخصص التمريض، بيدّ أنّ ارتفاع نسبة البطالة في صفوف الخريجين حال دون عملها.

وتضيف لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن مشتلها يستهلك الكثير من وقتها لأنه يحتاج لاهتمام وعناية كبيرة، لافتة أن تمتلك العديد من أنواع الورود والأزهار في المشتل، مثل (الجوري، والكرتون، والبتونيا، وعرف الديك والأسترا، وزهور النخيل الأحمر والأصفر، وأنواع مختلفة من الصبار).

"أساسيات الزراعة"

وتابعت النجار "تعرفت على أساسيات كيفية زراعة الورود والزهور من خلال دورة تدريبية، واستمرت قرابة شهرين وإجراء دراسة جدوى للمشروع، والتعرف ميدانيًا على المشاتل المشابهة على أنواع وأسماء النباتات اللازمة وأسعارها وطرق زراعتها، ومن ثم انطلقت في مشروعها الخاص.

وتأمل رواء، أن تنجح في مشروعها الخاص على المستوى المحلي وصولًا إلى التصدير للخارج، مضيفة أنها خلال الأسابيع المقبلة ستبدأ بقطف وبيع الدفعة الأولى من الورود والزهور في الأسواق المحلية.

"أنواع الورود"

وأوضحت أن أنواع الورود والأزهار المتوفرة في قطاع غزة قليلة ومعروفة، لاسيما الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة، مشيرة إلى أن الحصار وإغلاق المعابر يؤثران بشكل كبير على استيراد الورود المختلفة.

"رسالة للفلسطينيات"

ووجهت النجار، رسالة إلى كل الفلسطينيات اللواتي يسعين إلى تحقيق حُلمهن أو مشروعهن الخاص بالمضي قدمًا في طريقهن، وعدم الاستسلام للواقع الصعب خاصة في قطاع غزة.

يشار إلى أن زراعة الورود والأزهار في قطاع غزة كانت تزدهر أواخر السبعينيّات من القرن الماضي، وانتهت بشكل شبه كامل في عام 2014، وكانت ذروة ازدهارها في عام 2000، حيث بلغت الصادرات 62 ونصف مليون زهرة، وفق تقرير لوزارة الزراعة بغزة.

ويتعمد الاحتلال الإسرائيلي التضييق على المشاريع الاقتصادية الفلسطينية باستهداف الصادرات والواردات وإغلاق المعابر في وجه البضائع، ما تسبب في حالة شلل خاصة في زراعة الورد التي كانت تعتبر ركيزة أساسيّة للاقتصاد الفلسطينيّ.















 

اخبار ذات صلة