خبر بيرس لا يخشى من نية أوباما التحاور مع حماس.. و أولمرت إقترح على عباس تقسيما جديدا للقدس

الساعة 10:37 م|20 يناير 2009

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

قال رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي شمعون بيرس أمس الثلاثاء إنه لا يخشى من نية الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما إجراء حوار مع حركة حماس والجمهورية الاسلامية الإيرانية.

 

وأوضح بيرس، خلال مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي، لا أخشى من نية أوباما التحاور مع حماس وإيران ولا أعتقد أنهما ستستجيبان للنية بالتحدث معهما، فأهدافهما مختلفة عن أهداف أوباما لأنه يريد بناء السلام وهما تريدان الدمار والحرب.

 

وفيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني قال بيرس إنه يحظر على إسرائيل العمل وحدها مقابل الخطر الإيراني وإنما من خلال نشاط دولي وشدد على أنه يحظر على إسرائيل أن تأخذ إيران على كاهلها وحدها، فإذا خرجت إلى حرب وحدك فإنك ستبقى وحيداً.

 

وأضاف بيرس أن النظام في إيران يواجه وضعا صعباً للغاية وأنه بالإمكان استغلال ذلك لصالح الغرب وأعرب بيرس من جهة أخرى عن قناعته بأن الحرب على غزة كانت ناجحة وردعت حماس عن مواصلة نشاطها العسكري.

 

وقال: برأيي فإن حماس منيت بضربة رادعة لكن "من يعتقد أننا نفعل كل ما نريده فإنه لا يعرف العالم ولا يدر أن ثمة قيود على القوة.

 

وقال بيرس إنه خلال ثلاثة أسابيع (الحرب) فعلنا أمورا ليست أقل مما فعلته الولايات المتحدة في العراق خلال خمس سنوات، لكن الأميركيين أقوى منا ولديهم سلاحاً ومالاً أكثر.

 

وأضاف ينبغي الالتفات أيضا إلى أن حزب الله لم يخرج للقتال هذه المرة، لماذا ؟ لأنهم تلقوا ضربة منا ولم يعرفوا كيف يجيبون على سؤال اللبنانيين، لماذا فعلتم ذلك وتسببتم بمقتل آلاف المواطنين.

 

وبشأن عدد القتلى والجرحى الفلسطينيين الكبير والدمار الهائل الذي خلفه الجيش الإسرائيلي في القطاع قال بيرس إن الدمار والموت يؤلماني لكني مقتنع بأنه لم يكن أمام إسرائيل خيار، إذ أن مليون شخص في النقب لم يتمكنوا من النوم في الليالي وذلك من دون أن يقترفوا ذنبا ولماذا سكت الفلسطينيون على إطلاق الصواريخ على إسرائيل؟.

 

ومن جهة أخرى كشف تقرير لمنظمة إر اميم غير الحكومية صدر الإثنين ان رئيس الحكومة الإسرائيلي إيهود أولمرت اقترح على الرئيس الفلسطيني محمود عباس المنتهية ولايته بأن يتم تقسيم القدس المحتلة وفقاً لخطوط تشبه إلى حد كبير الخطوط التي اقترحها الرئيس بيل كلينتون في العام 2000.

 

وينقل التقرير، بحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية، عن عدد من المصادر ان نص اقتراح أولمرت إلى عباس وزعماء مجموعة صغيرة من الدول العربية يقول ان الأحياء اليهودية ستكون تحت السيادة الإسرائيلية والأحياء العربية ستكون تحت السيادة الفلسطينية. والحوض التاريخي و البلدة القديمة ستخضع لإدارة نظام خاص سيضم ممثلين عن الجهات ذات الصلة. وسيتم الحفاظ على حرية الدخول إلى الأماكن المقدسة.