بعد حادث سقوط صواريخ على تل أبيب

هل تبحث طائرات الاستطلاع الاسرائيلية عن صيد ثمين في غزة؟

الساعة 05:16 م|15 مارس 2019

فلسطين اليوم

بعد ليلة ساخنة من القصف الإسرائيلي لمواقع في قطاع غزة، تنفيذاً لقرارات المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابنيت) ليلة أمس لبحث سبل الرد على إطلاق صاروخين من غزة على تل أبيب، ورغم توقف القصف بفضل الجهود المصرية، إلا أن طائرات الاستطلاع الإسرائيلية مازالت تحلق بشكل مكثف في جميع أرجاء قطاع غزة، وهو ما يدعو للتساؤل، هل تبحث طائرات الاستطلاع عن صيد ثمين؟ في ظل دعوة وزراء إسرائيليين للعودة لسياسة الاغتيالات.

يشار إلى أن الوفد الأمني المصري غادر قطاع غزة على عجالة مساء أمس عقب إطلاق الصاروخين، وتهديد الاحتلال بالرد القاسي، لعدم تدهور الأوضاع الأمنية، ومع ذلك قصفت الطائرات مواقع للمقاومة في جميع أرجاء القطاع.

الخبير العسكري اللواء واصف عريقات، أوضح لـ "فلسطين اليوم"، أن التصريحات "الإسرائيلية" بالأمس تدفع باتجاه أنهم سيعودون لسياسية الاغتيالات، وعلى رأسهم وزير المالية موشيه كحلون، وكذلك دعوة حزب أبيض أزرق برئاسة الجنرال بيني غانيتس، التي تعد العودة لسياسة الاغتيالات عماد حملته الانتخابية.

ولم يستبعد عريقات، أن تقوم إسرائيل بتنفيذ اغتيالات رغم أجواء وقف القصف الإسرائيلي منذ ساعات الصباح، موضحاً أنه في المقابل هناك خشية من نتائج إذا ما قامت "إسرائيل" بتنفيذ هذه السياسية، وهي في مرحلة بازار انتخابي. لافتاً إلى أن سقف العمل الصهيوني في هذا الوقت أكثر محدودية من العمل الفلسطيني.

وأكد أنه في حال أقدمت إسرائيل على اغتيال شخصيات فلسطينية في غزة، فإن الأوضاع ستتدحرج بسبب احتقان الشارع الغزي وأن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي إذا ما تطور الوضع لعدوان.

وأوضح أن الجهود المصرية لتثبيت الهدوء مستمرة رغم إدراكهم أن "إسرائيل" تلعب بالزمن الضائع وتحاول كسب الوقت في مرحلة الدعاية الانتخابية.

يشار إلى أن الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي سرايا القدس، أعلنت رفع الجهوزية والنفير العام في صفوف مقاتليها للتصدي لأي حماقة صهيونية.

وقالت سرايا القدس "على ما يبدو أن العدو قد فهم صمتنا خطأ، وأنه قد تمادى في عدوانه وبطشه ضد أبناء شعبنا ومقاومته، ويبدو أن العدو لم تصله رسالة المقاومة جيداً".

كلمات دلالية