خبر « معاريف » و« يديعوت » تكشفان النقاب عن عمل وحدات خاصة في عمق القطاع

الساعة 04:41 م|20 يناير 2009

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

كشفت صحيفتا "معاريف" و"يديعوت احرونوت" الاسرائيليتان اليوم النقاب عن مشاركة وحدات خاصة مختارة اسرائيلية في العدوان على قطاع غزة، وان من بين الاوائل الذين دخلوا الاراضي الفلسطينية جنود وحدة "شلدغ" والذين ساعدوا مع بدء العملية البرية في مراقبة نيران القناصة ونصب كمائن واقتحام مناطق فلسطينية.

 

كما اعلنت خلال العدوان حالة استنفار عليا في صفوف "وحدة مكافحة الارهاب" الاسرائيلية وذلك على امل حصول الجيش خلال العملية على معلومات عن مكان وجود الجندي الاسير غلعاد شاليت.

 

وتجدر الاشارة الى ان جنود هذه الوحدة يعتبرون الاكثر تدريباً في إسرائيل على مهام إنقاذ رهائن ومحاربة الارهاب، وقال مصدر في الشرطة الاسرائيلية ان طواقم "وحدة مكافحة الارهاب" نقلت الى الجيش بناءً على طلبه خلال ايام الحرب كما شاركوا في القتال داخل القطاع.

 

ورفضوا في الشرطة وقوات حرس الحدود الكشف عن دور افراد الوحدة في القتال، لكن وفقاً لمصدر كبير في قوات حرس الحدود، عمل افراد الوحدة في عمق المنطقة الفلسطينية إلى جانب قوات خاصة أخرى في الجيش. ورفض الضابط موشيه فينتسي الناطق بلسان قوات حرس الحدود التعقيب على النبأ.

 

وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" ان الجيش الاسرائيلي استخدم خلال العدوان على قطاع غزة ضد العبوات المخففة والالغام التي كانت مزروعة على طول الشوارع الرئيسة في البلدات التي دخل اليها الجيش سلاحاً اعد بالاصل لاقتحام حقول الغام في هضبة الجولان وليس للاستخدام في مناطق مدنية مكتظة بالسكان.

 

وهذا السلاح الذي يطلق عليه اسم "افعى مدرعات" وهو عبارة عن عربة مليئة بسلسلة من العبوات الناسفة وبسبب وزنها الكبير والبالغ عدة مئات كيلوغرامات، تجرها الدبابة، ولدى استخدام هذا السلاح يتم اطلاق صاروخ صغير من فتحة العربة، ويجر الصاروخ وراءه حبل تربط عليه عبوة ناسفة كل عدة امتار وبعد نشر العبوات على الارض مثل افعى طويلة يضغطون على الزناد ويحدث انفجار هائل يؤدي الضغط الناجم عنه الى تفجير الغام وعبوات ناسفة زرعها العدو، وبعد هذا الانفجار يكون بالامكان التقدم بصورة آمنة نسبياً في المسار الذي تفجرت فيه "الافعى"، ولدى استخدام هذا السلاح في مناطق مبنية-سكنية-فيؤدي انفجاره ليس فقط الى تفجير العبوات والالغام بل والى الحاق اضرار رهيبة بالمباني الواقعة على طول السلسلة.

 

وباستثناء حالة واحدة اثيرت خلافات عليها ابان حرب لبنان الاولى لم يستخدم الجيش الاسرائيلي هذا السلاح في مناطق مأهولة بالسكان.

 

ويتضح من الصور التي التقطت للعربة في منطقة المعارك في غزة وموقع العربة الفارغة بان الجيش الاسرائيلي اطلق "الافعى" في شوارع مكتظة بالمنازل التي تم تفخيخ عدد منها-وفقاً لمصادر اسرائيلية.

 

ووفقاً لصحيفة "يديعوت احرونوت" لا يجري الحديث عن استخدام غير رسمي، بل عن جزء من نظرية الحرب في مناطق مدنية تكتظ بالمنازل، واجريت مناورات على هذه الاسلحة قبل بدء العدوان. وزعموا في الجيش الاسرائيلي بان استخدام "افعى المدرعات" تم على فرضية ان المنطقة خالية من السكان ولا يتواجد فيها مدنيون.